أخباراقتصاد رياضيالانتقالات الشتوية 2025الانتقالات الصيفية 2023الانتقالات الصيفية 2025الرئيسية

500 مليون يورو.. نفقات أتلتيكو مدريد لنسيان دييجو كوستا

يملك دييجو بابلو سيميوني مهاجماً جديداً بالفعل. ألكسندر سورلوث هو قائد الخط الأمامي الجديد لأتلتيكو مدريد، بعد حسم النادي التوقيع معه هذا الصيف مقابل 30 مليون يورو. يصل مهاجم فياريال إلى متروبوليتانو بعد أن أنهى الموسم الماضي كثاني أفضل هدافي الدوري الإسباني برصيد 23 هدفاً. أداء لفت انتباه المدرب الأرجنتيني الذي ضغط للتعاقد معه.

سيكون سورلوث مسؤولاً عن تحمل ثقل تسجيل الأهداف في أتلتيكو مدريد، وهي مهمة معقدة للغاية في فريق سيميوني. خلال فترة وجوده على مقاعد البدلاء باللونين الأحمر والأبيض، استخدم الأرجنتيني مهاجمين، وبدأ بثنائي لا يُنسى في أتلتيكو مثل راداميل فالكاو، ودييجو كوستا، إضافة إلى الثنائية الأخرى المثيرة التي شكلها المهاجم الإسباني البرازيلي مع ديفيد فيا.

منذ رحيل اللاعبين الآخرين المذكورين، قبل عقد من الزمن فقط، بذل أتلتيكو مدريد جهوداً أكثر من مهمة في البحث عن ثنائي يعيد الحماس للجماهير. والأخير سيكون سورلوث الذي سيشكل ثنائي هجومي مع أنطوان جريزمان.

أكثر من 500 مليون يورو نفقات لتعزيز الهجوم في العقد الماضي

في السنوات العشر الماضية، أجرى فريق دييجو بابلو سيميوني ما مجموعه 21 صفقة لضم مهاجمين من المستوى الرفيع، أي بمعدل مهاجمين في كل فترة انتقالات. ووفقاً لموقع “ترانسفير ماركت” المختص، بلغ المبلغ الذي صرفه النادي الإسباني على المهاجمين خلال هذه الفترة 544 مليون يورو. وهذا يعني متوسط ​​إنفاق قدره 54 مليون يورو لكل نافذة انتقالات، و26 مليون يورو لكل لاعب. علاوة على ذلك، خلال هذه الفترة عدد قليل جداً من اللاعبين حققوا مستوى التوقعات.

خلال صيف 2014، بعد رحيل كوستا وفيا، تعاقدت الإدارة الرياضية بقيادة ميغيل أنخيل جيل مارين مع 4 مهاجمين مقابل مبلغ إجمالي قدره 73 مليون يورو وهم: أنطوان جريزمان (30 مليون يورو)، وماريو ماندزوكيتش (22 مليون يورو)، وراؤول خيمينيز (10.5 مليون يورو)، وأنخيل كوريا (10.5 مليون يورو). كان الفرنسي أفضل صفقة لأتلتيكو مدريد في العقد الماضي، وأصبح أسطورة باللونين الأحمر والأبيض، وأفضل هداف للنادي على الإطلاق. من جانبه، لم يتمكن كوريا أبداً من إثبات نفسه كلاعب أساسي، لكنه كان دائماً لاعباً حيوياً لسيميوني. في المقابل، لعب ماندزوكيتش موسماً واحداً فقط مع أتلتيكو مدريد بأرقام جيدة (20 هدفاً في 43 مباراة) وغادر بعد ذلك إلى يوفنتوس. موسم المهاجم المكسيكي كان أكثر رمادية بكثير، إذا سجل هدفاً واحداً في موسمه الوحيد تحت قيادة سيميوني.

أنطوان جريزمان (غيتي)
أنطوان جريزمان (غيتي)

العام التالي سيكون كارثياً. وصل 3 مهاجمين (جاكسون مارتينيز، لوتشيانو فيتو، وسانتوس بوري) مقابل 60 مليون يورو، وقضوا جميعاً وقتاً صعباً في ملعب الكالديرون. وصل الكولومبي كواحد من أفضل المهاجمين في أوروبا، وقضى نصف موسم فقط قبل التوجه إلى الصين. وقضى فييتو موسمين، على سبيل الإعارة، في إشبيلية، وكانت أرقامه (3 أهداف في 38 مباراة) مخيبة للآمال. من جانبه، لم يظهر سانتوس بوري مع الفريق الأحمر والأبيض.

في عام 2016، عاد فرناندو توريس، أحد أعظم أساطير أتلتيكو، بشكل حر. في المقابل، دفع أتلتيكو مدريد 32 مليون يورو لإشبيلية من أجل ضم كيفن جاميرو. ورغم أنه لا يملك أرقاماً سيئة (27 هدفاً في موسمين)، إلا أن الفرنسي لم يقنع سيميوني. الموسم التالي، الذي شهد عقوبة منع التسجيل لمدة عام، توج بعودة دييجو كوستا من تشيلسي مقابل 60 مليون يورو. وكانت عودته كارثية تماماً، بسبب عدم انتظام الأداء، وعدة إصابات، وسجل 19 هدفاً فقط في 81 مباراة.

سيشهد صيف 2018 وصول نيكولا كالينيتش إلى أتلتيكو مدريد. بلغت تكلفة المهاجم الكرواتي 14.5 مليون يورو، وظل هناك لموسم واحد، ولم يحظ بثقة سيميوني. قام ألفارو موراتا بلعب دور البطولة في السوق الشتوي. وصل بطل بطولة أوروبا الأخيرة، الذي غادر لتوه إلى ميلان، على سبيل الإعارة بعد دفع 18 مليون يورو، وسيشتري أتلتيكو اللاعب بشكل دائم، بعد عام مقابل 35 مليون يورو أخرى. لم يكن أداؤه سيئاً بأي حال من الأحوال، فقد سجل 21 هدفاً في الموسم الماضي، لكنه سيبقى في الأذهان بتضييعه لفرص حاسمة، وارتكابه العديد من الأخطاء في اللحظات الحاسمة.

وبالنظر إلى موسم (2019ـ2020)، حقق أتلتيكو مدريد أكبر إنفاق له في سوق الانتقالات. وبعد رحيل أنطوان جريزمان إلى برشلونة، وقع الفريق بقيادة إنريكي سيريزو مع بديله بضم جواو فيليكس. أنفق النادي 127 مليون يورو للتوقيع معه من بنفيكا، في أغلى صفقة في تاريخ أتلتيكو مدريد. ترك فيليكس بريقاً من الجودة، لكن عدم انتظامه وعدم انسجامه مع سيميوني أفشل الفترة التي قضاها في أتلتيكو. ويظل البرتغالي مرتبطاً بالأحمر والأبيض، لكنهم يبحثون عن مخرج بعد الإعارة لبرشلونة. في نفس الصيف، وصل إيفان سابونيتش ومرّ عبر متروبوليتانو دون أن يترك بصمة.

جواو فيليكس (غيتي)
جواو فيليكس (غيتي)

كانت صفقة النقل التالية واحدة من أفضل عمليات أتلتيكو مدريد من حيث الجودة والسعر. وكان لويس سواريز، الذي طرده برشلونة، هو توقيع العام في إسبانيا مقابل 9 ملايين يورو فقط. كان الأوروغوياني، حاسماً في بطولة الدوري، التي فاز بها أتلتيكو مدريد، مسجلاً 21 هدفاً في ذلك الموسم. وفي السوق الشتوي، أضاف الفريق على سبيل الإعارة موسى ديمبيلي، الذي لعب 7 مباريات دون تسجيل أي هدف.

وفي موسم (2021ـ2022)، عاد أنطوان جريزمان، الذي غادر أتلتيكو مدريد بشكل مثير للجدل، إلى متروبوليتانو على سبيل الإعارة (قدرت قيمة شرائه بـ 32 مليون يورو) وكان أداؤه، كما في المرحلة الأولى، ممتازاً. في نفس الصيف دفعت الإدارة الرياضية 35 مليون يورو للتوقيع مع ماتيوس كونيا. أظهر ابن ريو موهبته، لكنه كان يفتقر إلى براعة التهديف (7 أهداف في 54 مباراة) قبل التوجه إلى ولفرهامبتون.

في الموسمين الأخيرين، ونظراً للصعوبات المالية التي يواجهها أتلتيكو مدريد، تم تخفيض الإنفاق على المهاجمين بشكل كبير. وصل ممفيس ديباي (3 ملايين يورو)، وسامو أوموروديون (6 ملايين يورو). وتميزت فترة الهولندي بالإصابات، بينما كان اللاعب الدولي الإسباني على سبيل الإعارة الموسم الماضي في ألافيس.

إنفاق كبير من قبل أتلتيكو مدريد في العقد الماضي، لم يحقق النتائج الرياضية المنتظرة. من بين 21 مهاجماً وصلوا إلى فريق سيميوني، يمكن اعتبار أن الغالبية العظمى منهم لم يرتقوا إلى مستوى التوقيعا. سيكون أمام ألكسندر سورلوث تحدي صعب للغاية.


“ترانسفير ميركاتو” متواجد الآن على “واتس اب” و “تليجرام”! لقد أطلقنا قناتين إخباريتين مخصصتين لآخر أخبار الانتقالات.. هنا يمكنك متابعة آخر الأخبار من مصادر موثوقة وأسرع من أي مكان آخر وبدون روابط… كل ما عليك فعله للتسجيل هو النقر على رابط القناة للانضمام إلى “واتس آب” (هنا)، وللانضمام إلى قناة “تليجرام” (هنا).

زر الذهاب إلى الأعلى