كيليان مبابي يكشف نقطة التحول في مسيرته مع ريال مدريد

أنهى كيليان مبابي عامه الأول مع ريال مدريد بأفضل طريقة ممكنة، حيث أظهر تحولاً ملحوظاً في أدائه على أرض الملعب. خلال المباراة ضد إشبيلية، سجل هدفاً رائعاً، وقدم تمريرة حاسمة جميلة لإبراهيم دياز، وأظهر قيادة واضحة في الهجوم، مما جعله أحد أبرز نجوم الفريق.
مع هدفه ضد إشبيلية، رفع كيليان مبابي رصيده إلى 14 هدفاً في 24 مباراة مع ريال مدريد. هذه الأرقام الممتازة ترافقها الآن زيادة في الثقة والأداء المميز. نقطة التحول في مسيرته مع النادي جاءت خلال الخسارة أمام أتلتيك بلباو في سان ماميس (1ـ2)، حيث أهدر ركلة جزاء.
اعترف كيليان مبابي بعد انتهاء مباراة إشبيلية بأنه وصل إلى “القاع” بعد هذه المباراة، وهو ما دفعه لتغيير مساره. وقال في تصريح مباشر بعد المباراة: “أعلم أنني أستطيع تقديم أكثر بكثير. لدي كرة قدم أفضل في قدمي مما أظهرته حتى الآن. لكن، كما قلت، كنت أتحسن في المباريات الأخيرة. ما حدث في بلباو أفادني، لأنني أدركت أنني بحاجة إلى تقديم كل ما لدي من أجل هذا القميص واللعب بشخصية قوية”.
في تلك الليلة، وبعد أيام قليلة من إضاعة ركلة جزاء أخرى أمام ليفربول، أهدر مبابي فرصة تسجيل هدف التعادل في سان ماميس. كان وجهه يعبر عن الإحباط أكثر من أي مؤتمر صحافي أو تصريح. أدرك أن أداءه كان بعيداً تماماً عن توقعات الجماهير في سانتياجو برنابيو.
وفي مواجهة ذلك، قرر اتخاذ خطوة إلى الأمام من خلال نشر رسالة على وسائل التواصل الاجتماعي تعكس النقد الذاتي: “نتيجة سيئة. خطأ كبير في مباراة تُحسب فيها كل التفاصيل. أتحمل المسؤولية الكاملة عن ذلك. إنه وقت صعب، لكنه أفضل وقت لتغيير هذا الوضع وإظهار من أنا”.
منذ تلك اللحظة، سجل مبابي 4 أهداف في 4 مباريات. يبدو أن عملية التكيف التي تحدث عنها المدرب كارلو أنشيلوتي قد اكتملت الآن. حيث قال اللاعب: “نحن نفهم بعضنا البعض بشكل أفضل الآن. قدومي غيّر العديد من الأمور في الفريق. أشعر أنني بحالة جيدة، ويمكن ملاحظة ذلك على أرض الملعب، حيث أصبح التفاهم أفضل مع بقية اللاعبين، والكل يلعب بشكل أفضل الآن”.
بالإضافة إلى أدائه المتحسن، نجح مبابي في حل بعض الأمور الشخصية التي كانت تؤثر على تركيزه.
أغلقت النيابة العامة السويدية التحقيق الأولي بشأن تهمة اغتصاب مزعومة في أكتوبر في أحد فنادق ستوكهولم بسبب نقص الأدلة، كما أجرى مقابلة موسعة لتوضيح وضعه المثير للجدل مع المنتخب الفرنسي، وعلاقته مع ديدييه ديشان. بالإضافة إلى ذلك، تقبل تعليمات النادي بضرورة البدء في تولي دور القائد الذي يمثل الفريق.
ضد إشبيلية، قدم كيليان مبابي أفضل أداء له كلاعب في ريال مدريد حتى الآن. مع لقبيه الأولين في خزائنه، يتطلع مبابي إلى عام 2025 بتفاؤل كبير، قائلاً: “بصفتي لاعباً… سأحاول أن أكون أفضل من عام 2024. أطمح لتحقيق العديد من الألقاب، وخوض العديد من المباريات الممتعة مثل اليوم. والأهم… الاستمتاع باللعب مع ريال مدريد!”.