بعد خروجه من قائمة المغرب للكان.. هل حسم إبراهيم دياز مستقبله الدولي؟
إبراهيم دياز (24 عاماً) يعيش أفضل لحظات مسيرته الرياضية، على الأقل كلاعب في ريال مدريد. أخيراً، نجح المهاجم في تحقيق حلمه بتثبيت نفسه كلاعب مهمة في خطط مدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي، شيء كان يسعى إليه منذ وصوله في يناير 2019 قادماً من مانشستر سيتي. سجل هدفين، وقدم تمريرة حاسمة، في 4 مباريات بالدوري خلال ديسمبر، جميعها كأساسي، وتم اختياره لاعب الشهر في الفريق، ليكتسب المزيد من الوزن استعداداً للعام الجديد.
اقرأ أيضاً.. مفاجأت عديدة في قائمة المغرب لكأس أفريقيا
ووفقاً لشبكة “ريليفو” الإسبانية، عام 2024 سيبدأ بتبديد بعض الغموض بشأن مستقبل إبراهيم دياز الدولي، الذي يقع بين المغرب وإسبانيا. لن يشارك إبراهيم في كأس أمم أفريقيا 2024 بساحل العاج، التي تقام من 13 يناير إلى 11 فبراير. أعلن وليد الركراكي الخميس عن قائمة أسود الأطلس النهائية للمسابقة، ولم يدخلها نجم ريال مدريد، بخلاف الشائعات التي بدأت منذ أكتوبر الماضي، بشأن اختياره اللعب للمغرب بداية من كأس أفريقيا المقبلة.
وحسب نفس المصدر، تمثيل المغرب في البطولة الأفريقية، لم يكن في خيال اللاعب المدريدي، لسببين: أولهما أنه في يناير، يلعب ريال مدريد في 3 منافسات (الدوري، والكأس، وكأس السوبر)، ويمكنه لعب العديد من الدقائق، وعلاوة على ذلك، السبب الثاني هي أن أولويته تظل في الوقت الحالي هي اللعب مع إسبانيا، مسقط رأسه، والذي مثل منتخباته في جميع الفئات العمرية.
هذه القناعة من اللاعب بشأن مستقبله الدولي، يحاول إخفائها علناً، حيث يميل إلى تجنب الحديث عن الموضوع، ويرد دائماً بجملة مختصرة: “أنا مركز على ريال مدريد”. هذا هو رده المعتاد عندما يتم جره للحديث عن الاختيار بين إسبانيا والمغرب. لماذا يفعل ذلك؟ لأنه لا يريد إغلاق أي باب. يحمل جنسيتين وهدفه اللعب في كأس العالم يوماً ما. الأولوية هي أن يكون ذلك مع إسبانيا، ولكن لديه مشاعر كبيرة تجاه المغرب، حيث تعود أصول أحد أجداده، ولا يزال يضع اللعب لهم ضمن خططه، إذا استمر تجاهل إسبانيا. أفضل مثال هو إيناكي ويليامز، الذي استجاب لنداء غانا عندما فقد الفرصة في اللعب مع المنتخب الإسباني.
عدم مشاركته في دوري الأمم شكل خيبة أمل بالنسبة له. بالإضافة إلى ذلك، لا يشعر أن هناك حاجة إلى الكشف علناً عن رغبته في تمثيل إسبانيا، لأن لويس دي لا فونتي (مدرب إسبانيا) لم يدعوه في أي من دعواته منذ توليه المنصب. يفهم تجاهله هذا الموسم، لأنه كان بديلاً في ريال مدريد، ولكن غيابه في يونيو (دوري الأمم) كان يؤلمه بشكل خاص، لأنه جاء بعدما وصل إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا مع ميلان، وتألق في مباريات كبيرة. حتى الآن، لم يحصل على فرصة مع المدرب الجديد، ويعتقد أن هذا ليس موضوعاً يجب مناقشته في وسائل الإعلام، على الرغم من أنه في محيطه الشخصي يكون واضحاً: إنه يرغب في اللعب مع إسبانيا. ويعرف دي لا فونتي رغبته، وعرفها في عدة مناسبات إعلامية قائلاً: “حتى أنا أعرف، إنه يرغب في اللعب مع إسبانيا”.
ريال مدريد يضغط لتمثيل إبراهيم دياز لإسبانيا
أداء إبراهيم دياز في هذا الموسم، حيث سجل 4 أهداف، وقدم تمريرة حاسمة، يفوق حالياً أرقام لامين يامال (هدف، وتمريرة واحدة)، اللاعب الآخر الذي كان يأمل المغرب في ضمه. هذه المقارنة تسبب قليلاً من الانزعاج في ريال مدريد، الذي يتابع الموضوع بانتباه، لأن فقدان لاعب مهم مثل إبراهيم في كل مرة يقام فيها كأس أمم أفريقيا، سيكون مشكلة بالنسبة للنادي الأبيض. في البرنابيو، يريدون أن يظهر الاتحاد الإسباني لكرة القدم نفس الاهتمام تجاه دياز، كما فعل مع لاعب برشلونة، حيث يعد كل منهما هدفاً رئيسياً للمنتخب المغربي.
ومع ذلك، من المرجح أن يُغلق هذا الجدل قريباً، لأن لويس دي لا فونتي يعتزم استدعاء إبراهيم في فترة التوقف الدولية القادمة في مارس، حيث سيلعب “لاروخا” مباراتين وديتين هامتين: أمام كولومبيا في لندن (23 مارس)، وضد البرازيل في سانتياجو برنابيو (26 مارس). إذا استمر إبراهيم في الأداء الذي أظهره في الشهر الماضي، فسيتم استدعاؤه في قائمة إسبانيا، حيث دائماً ما اعتمد عليه المدرب في الفئات السنية الأدنى (دربه في فريقي تحت الـ19 عاماً وتحت الـ21 عاماً). وفي هذه اللحظة سيكون أمام إعلان قرار نهائي بشأن مستقبله الدولي.
