تحول مرتقب لريال مدريد بعد كارثة الكلاسيكو: هل اكتشف أنشيلوتي التشكيل المثالي؟

“كنا قريبين جداً، لكن يجب أن نواصل القتال والنضال. لقد قدمنا أداءً جيداً الليلة. لا يوجد ما نلوم الفريق عليه، لأننا قدمنا كل ما لدينا. إذا فزنا نحن، لم يكن ذلك ليشكل فضيحة”. كانت هذه تصريحات كارلو أنشيلوتي في المؤتمر الصحفي بعد الهزيمة أمام برشلونة، وقد لفت انتباه الجميع الجزء الأخير من رسالته.
“إذا فزنا نحن، لم يكن ذلك ليشكل فضيحة”. تعبير يعكس كيفية تعامل ريال مدريد مع نهائي كأس الملك، حيث كان برشلونة هو الفريق الأكثر ترشيحاً للفوز. الأيام التي سبقت المباراة في فالديباس كانت تحمل آمالاً أقل مقارنة بالمواسم السابقة، وكانت الأجواء ليست كلها إيجابية.
تسببت الإصابات المستمرة طوال الموسم في المزيد من الصعوبات، مع الإصابات الأخيرة لكامافينغا، والشكوك حول الحالة البدنية لآلابا ومبابي. كما أن نتائج المواسم السابقة لم تكن في صالح الفريق. فبرشلونة كان قد فاز على ريال مدريد 0-4 في أكتوبر في البرنابيو، و5-2 في يناير في السوبر الإسباني في السعودية.
الشوط الأول من النهائي في إشبيلية لم يكن مشجعاً لجماهير ريال مدريد، حيث كان فريق فليك متقدماً في النتيجة ويسيطر على المباراة بسهولة. ومع ذلك، تغير كل شيء في الشوط الثاني بفضل ظهور كيليان مبابي.
على الرغم من الخسارة المؤلمة، التي جاءت بطريقة قاسية بسبب خطأين فادحين من كورتوا وبراهيم، خرج ريال مدريد من المباراة مع شعاع من الأمل. فبجانب الخسارة، يبقى الدوري الإسباني وكأس العالم للأندية في الأفق، مما يعطي الفريق حافزاً للمضي قدماً.
وبعد موسم طويل، يبدو أن أنشيلوتي قد استقر أخيراً على تشكيلته المثالية: 4-4-2 مع مبابي وفينيسيوس في الهجوم، وخط وسط قوي خلفهما. هذا التشكيل جعل الفريق أكثر صلابة في الدفاع، وأفضل تنظيماً في الهجوم، كما ظهر ذلك في مواجهة برشلونة.
بالإضافة إلى تغيير التشكيل، الذي قد يتسبب في بقاء رودريغو على مقاعد البدلاء، هناك أيضاً أخبار جيدة تتعلق بأردا غولر. فقد فرض نفسه كلاعب مهم في خط الوسط، قريباً من خط الهجوم، ويبدو أنه سيحافظ على مكانه في التشكيلات الأساسية المقبلة.