أخباراقتصاد رياضيالانتقالات الشتوية 2025الانتقالات الصيفية 2023الانتقالات الصيفية 2025الرئيسيةالكرة مغربية

سلبيات وإيجابيات تحسم مستقبل سفيان أمرابط في مان يونايتد

يواجه مانشستر يونايتد واحداً من الخيارات الصعبة هذا الصيف، وهي حسم مستقبل الدولي المغربي سفيان أمرابط (27 عاماً)، والذي تعاقد معه النادي الصيف الماضي من فيورنيتنا على سبيل الإعارة، مع خيار الشراء.

في أغسطس 2023، واجه مدرب مانشستر يونايتد معضلة غير عادية مع اقتراب فترة الانتقالات الصيفية من نهايتها. بيع فريد إلى فنربخشه، إلى جانب إصابة كوبي ماينو في الكاحل في فترة ما قبل الموسم، ما جعل تين هاج يفتقر إلى خيارات في خط الوسط، للتغطية بشكل خاص في حالة إصابة كاسيميرو أو إيقافه أو احتاج إلى راحة.

كان البرازيلي أحد اللاعبين المتميزين في موسم (2022ـ2023)، لكنه كان يدخل موسم (2023ـ2024) بعمر الـ31 عاماً. وكان تين هاج يميل إلى التوقيع مع لاعب يمكنه أن يكون بديلاً له.

لكن العثور على لاعب مناسب ليكون بديلاً لكاسيميرو ليس أمراً سهلاً. في ذروة مستواه، نادراً ما يتعرض لاعب الوسط البرازيلي للإصابة، ويفضل لعب أكبر عدد ممكن من المباريات للحفاظ على إيقاعه. لذلك كان من الصعب على تين هاج إيجاد لاعب يتمتع بنفس الموهبة، وفي نفس الوقت لا يخلق مشاكل داخل غرفة الملابس، إذا اضطر إلى الاكتفاء بمباريات الكأس والظهور كبديل. وكان من الأهمية بمكان أن يكون اللاعب متاحاً بسعر مناسب نظراً للوضع المالي غير المرن لليونايتد.

من هنا تم الاستقرار على اسم سفيان أمرابط من فيورنتينا في صفقة إعارة في اليوم النهائي لسوق الانتقالات الصيفية، بقيمة 10.9 مليون دولار. أمضى لاعب خط الوسط المغربي، الذي عمل سابقاً مع تين هاج في أوتريخت من 2015 إلى 2017، صيف 2023 في رفض العديد من العروض من الأندية في جميع أنحاء القارة في انتظار عرض اليونايتد الصيفي. تم منعه من التدريب قبل الموسم مع الفريق الأول لفيورنتينا، وأبلغ وسائل الإعلام لاحقاً أنه كان يعاني من إصابة طفيفة عندما انتقل إلى إنجلترا.

لو باع اليونايتد حارس المرمى دين هندرسون إلى كريستال بالاس قبل 31 أغسطس، لكان من الممكن أن يصل سفيان أمرابط إلى أولد ترافورد خلال فترة الإعداد للموسم الجديد (وربما بشكل دائم)، ويكون قادراً على العمل على لياقته البدنية. نتيجة لوصوله المتأخر إلى إنجلترا، قضى أمرابط معظم الموسم وهو يتمرن ويلعب على آمل اللحاق بالركب.

ظهر أمرابط لأول مرة في 26 سبتمبر في كأس كاراباو، حيث لعب كظهير أيسر ضد كريستال بالاس، وقدم أداءً قوياً في الفوز 3ـ0. في ذلك الوقت، بدا أن خطة الطوارئ التي وضعها تين هاج قد نجحت، واكتسبوا لاعباً دفاعياً جيداً، ويمكنه القيام بالتدخلات، وتغطية مساحات كبيرة من الملعب، وترك التمريرات الإبداعية للآخرين.

لكن أداءه التالي في مركز الظهير الأيسر بعد 4 أيام ضد كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي، والخسارة 1ـ0 بدأت تدق أجراس الإنذار. بدا أمرابط مفتقداً للسرعة في صراعه مع المهاجمين، وكان ميله إلى الانزلاق يعني أنه يخاطر بإحداث أخطاء أو الحصول على إنذار.

ولم تتحسن الأمور عندما حصل على وقت محدود في خط الوسط الدفاعي. لم يبدو أمرابط قادراً على تكرار مهارات كاسيميرو في التدخلات أو الضغط المضاد. لقد كان بطيئاً في تغطية تهديدات الهجمات المضادة، وكان يرتكب أخطاءً كبيرة في محاولاته إيقافها.

كانت أزمة الإصابات واسعة النطاق تعني أن خطة تين هاج لتحويل فريقه إلى “أفضل فريق انتقالي في العالم” انحدرت إلى مخطط تكتيكي شهد تنازل اليونايتد عن عدد كبير من التسديدات في كل مباراة. بذل كاسيميرو قصارى جهده لتغطية الفجوات الكبيرة بين الهجوم والدفاع، لكنه أيضاً بين سلسة من الإصابات، استسلم لجنون الهجمات المرتدة الفوضوية.

كان أداء أمرابط أفضل قليلاً، حيث بدا نقطة ضوء في أحد أسوأ فرق اليونايتد في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز.

أنهى موسم (2023ـ2024)، بعد أن شارك في 30 مباراة مع مان يونايتد، 17 منها كان أساسياً و5 منها جاءت كظهير أيسر. أمرابط أكمل 90 دقيقة كاملة في 8 مناسبات فقط. جاءت دقائقه البالغة 1541 دقيقة مع النادي بشكل متقطع في معظم الأحيان، ولم تتغير إلا في نهاية الموسم عندما أدت سلسلة من الإصابات في قلب الدفاع إلى قيام تين هاج بنقل كاسيميرو إلى قلب الدفاع، واستخدام أمرابط في مركزه المفضل. .

استغنى إريك تين هاج عن أسلوبه الهجومي المرتد، الذي كان علامة تجارية لليونايتد في 2024، ليعتمد خطة 4ـ2ـ2ـ2 بدفاع متماسك، وتحسين الضغط المضاد. لقد كان نظاماً تكتيكياً يوفر حماية أكبر للاعبي خط الوسط الدفاعيين، ونتيجة لذلك، بدا أمرابط أكثر راحة مع الكرة وبدونها. أصبحت تمريراته القصيرة، والتي كانت ثقيلة في وقت سابق من الموسم، أحد الأصول القيمة حيث ركز اليونايتد على الاحتفاظ بالكرة بشكل أكبر. كان افتقاره النسبي للتسارع يمثل مشكلة أقل عند الدفاع في مساحات أصغر.

استغرق الأمر المباريات القليلة الأخيرة من موسم (2023ـ2024)، لكن المغربي وجد موطئ قدمه أخيراً في النادي. والسؤال الآن هو ما إذا كان ينبغي منح أمرابط فرصة للبناء على الزخم الذي حققه في أواخر الموسم. لدى اليونايتد خيار شراء بقيمة 20 مليون يورو، بالإضافة إلى 5 ملايين يورو كحوافز، لجعل صفقة إعارة لاعب خط الوسط دائمة، مما يمثل مشكلة انتقال أخرى في صيف مزدحم.

سلبيات وإيجابيات تحسم مستقبل سفيان أمرابط في مان يونايتد

أهم إيجابيات احتفاظ مان يونايتد بسفيان أمرابط، هي أنه خيار رخيص بدلاً من محاولة العثور على بديل في صيف لدى النادي فيه عدة أولويات أخرى، بما في ذلك كيفية استبدال كاسيميرو، إذا كان سيغادر هذا الصيف.

وإذا استمر تين هاج في منصبه كمدير فني للنادي للموسم المقبل (2024ـ2025)، فستكون هناك فرصة أكبر لبقاء أمرابط.

علاقة العمل السابقة للاعب مع تين هاج، ومعرفة أساليبه التكتيكية، تمنحه ميزة على القادمين الجدد المحتملين. وإذا قام بموسم تحضيري مناسب وعزز لياقته للمباريات، يمكن رؤيته يصل إلى مستويات أكثر اتساقاً.

أمرابط ليس في النادي ليكون لاعباً نجماً، واستعداده للمشاركة وتغطية أي مركز، تجعل منه لاعباً مجتهدًا وموضع تقدير في الفريق الذي لم يتقن بعد التوازن بين حاملي البيانو وعازفي البيانو.

ومع ذلك، تتقلص فكرة استمرار أمرابط في أولد ترافورد بالنظر إلى الوضع الفوضوي في النادي والمعقد.على الرغم من أنه يتمتع بالتمركز الدفاعي والقدرة على التمريرات القصيرة لأداء دور أعمق للاعب خط وسط في اليونايتد، إلا أن افتقاره إلى السرعة يحد من السيناريوهات المفيدة التي يمكنه العمل فيها.

من غير المرجح أن تكون خطة 4ـ2ـ2ـ2 التي أنها بها تين هاج موسم 2023ـ2024 تكتيكاً طويل المدى في الموسم المقبل، خاصة ضد الفرق التي تميل أكثر إلى الدفاع بعمق ومحاولة إحباط اليونايتد.

عمر أمرابط يشكل مصدر قلق آخر، خاصة في الوقت الذي يحتاج فيه الفريق إلى لاعبين أصغر سناً وأكثر لياقة وأقوياء بدنياً.

يجب أن يكون نادٍ بحجم اليونايتد وموارده قادراً على تحديد اللاعبين ذوي العقلية الدفاعية، ذوي المهارات المماثلة الذي يمكنهم التفوق على أمرابط بسعر أكثر ملاءمة. لكن عدم وجود ضمان بأنهم سيتمكنون من ذلك هذا الصيف يعد عيباً وسبباً للاستمرار مع المغربي.

كان من المفترض أن يكون أمرابط بمثابة خطة طوارئ لتين هاج، لكنه وجد نفسه لاعباً رئيسياً في جزء كبير من موسم 2023ـ2024، حيث كان لدى فريقه الكثير من حالات الطوارئ التي تم استخدامها من خلالها كحل عاجل. كانت هناك قيمة في جعله حلًا قصير المدى لمعضلة كاسيميرو، لكنه تحول إلى حل أكثر إبداعاً لمشاكل اليونايتد.

“ترانسفير ميركاتو” متواجد الآن على “واتس اب” و “تليجرام”! لقد أطلقنا قناتين إخباريتين مخصصتين لآخر أخبار الانتقالات.. هنا يمكنك متابعة آخر الأخبار من مصادر موثوقة وأسرع من أي مكان آخر وبدون روابط… كل ما عليك فعله للتسجيل هو النقر على رابط القناة للانضمام إلى “واتس آب” (هنا)، وللانضمام إلى قناة “تليجرام” (هنا).

زر الذهاب إلى الأعلى