هل يطيح فويتشيك تشيزني بتير شتيجن من حراسة مرمى برشلونة؟
لم يكن من الممكن أن ينجو برشلونة أمام بنفيكا سوى بأداء مثل الذي قدمه فويتشيك تشيزني. بعد أن لعبوا أكثر من 70 دقيقة مع نقص عددي بسبب طرد باو كوبارسي، نفذ برشلونة كل ما يلزم لإغلاق مباراة كانت مليئة بالدراما والتحدي، حيث تألق تشيزني بـ 8 تصديات، وهو أفضل رقم لحارس مرمى في آخر خمس نسخ من دوري الأبطال مع برشلونة. هذا الأداء المتميز هو السبب في أن المسؤولين في النادي يفكرون في تمديد عقده منذ أسابيع.
في ملعب النور الخاص ببنفيكا، اعتمد فليك على التشكيلة الأساسية التي تضم أفضل اللاعبين، باستثناء تير شتيجن، و وبابلو جافي. لم يكن قادراً على الدفع بها حتى بداية شهر مارس. في حراسة المرمى، بدأ تشيزني يظهر تأثيره منذ بداية العام الجديد، حيث لم يحصل إينيكي بينيا على فرص سوى في مباراة واحدة ضد ريال مدريد في سانتياجو برنابيو. ومنذ بداية العام، لم يحصل بينيا على أي فرصة أخرى – حتى في كأس ملك إسبانيا – ويبدو أن مستقبله بعيد عن الفريق الأول.
ووفقاً لصحيفة “ريليفو” الإسبانية، في الدوري، فويتشيك تشيزني هو الحارس الذي يمتلك أفضل نسبة تصديات للتسديدات (83.3%)، بين الحراس الذين لعبوا خمس مباريات على الأقل. وإذا قمنا بتوسيع القائمة لتشمل الدوريات الكبرى في أوروبا، نجد أن فنين داهمن من فريق أوجسبورج، وماتفي سافونوف من باريس سان جيرمان هما الحارسان الوحيدان اللذان لديهما أرقام أفضل. أمام بنفيكا، قدم تشيزني أفضل أداء له مع برشلونة، ليغلق النقاشات التي كانت قد بدأت قبل 43 يوماً في نفس المكان، ومع ذلك، أكد بعد المباراة أن أفضل ما لديه لم يأتي بعد.
قال فليك في المؤتمر الصحفي عقب المباراة: “يجب أن يكون لديك حارس كبير للحفاظ على نظافة شباكك مع نقص عددي. أداءه كان رائعاً، هو يؤدي عملاً رائعاً وأنا سعيد من أجله ومن أجل الفريق”.
وأضاف: “اليوم كان علينا الدفاع بشكل أعمق. كنت أعلم أن تشيزني يمكنه المنافسة على هذا المستوى لأنني أراه يومياً في التدريبات”. وقال هانسي، الذي يفوض دائماً قرارات التشكيل إلى ديكو، إنه سيكون سعيداً إذا استمر تشيزني موسماً آخر.
هل يطيح فويتشيك تشيزني بأندريه تير شتيجن؟
ووفقاً للمصدر ذاته، فكرة النادي هي منح فويتشيك تشيزني عاماً إضافياً في عقده، بينما بدأ تير شتيجن استعداداته للعودة إلى الملاعب في المدينة الرياضية.
تشير التوقعات إلى أن عودته قد تكون في مايو المقبل، وعندما يحدث ذلك، قد يكون برشلونة لا يزال ينافس على جميع أو بعض الألقاب، مما قد يجعل إشراك الألماني خطراً زائداً. لم يتنافس القائد منذ سبتمبر الماضي.
في اللجنة الرياضية، كانوا يخططون على المدى الطويل وبدأوا في متابعة أسماء مرشحين محتملين. قبل إصابة تير شتيجن، كان التركيز على دييجو كوستا حارس مرمى بورتو. كما تم متابعة الحراس الصاعدين في الأكاديمية مثل: سون ميو باكهاوس، جيوم ريستيس، وبارت فيربرودن، ودييجو كوشن، وأندر أسترالاجا.
ومع وصول تشيزني، أصبح مستقبل عدة حراس شباب آخرين في برشلونة أكثر تعقيداً. ومن بين هؤلاء، يبدو أن إينيكي بينيا هو الأكثر احتمالاً للرحيل.
فقد بينيا مركزه ولا يبدو أن هناك فرصة جديدة له. فليك قد حسم قراره ولن يغير حارسه إلا في حالات الطوارئ. مع عودة تير شتيجن في الأشهر القادمة، سيكون لدى هانسي حارسان موثوقان.
قال تشيزني عن القائد في برنامج “برسا ون”: “نحن أصدقاء مقربون. آمل أن يعود لمساعدة الفريق في أقرب وقت ممكن لكي أستطيع الاسترخاء أكثر”. إذا لم يتغير شيء، فإن دور الحارس الثالث في الفريق سيكون محجوزاً لأحد حراس الفريق الرديف.
