الجزائر أم فرنسا؟.. ياسين عدلي يعلن قراره
ظهر نجم ميلان الشاب ياسين عدلي (23 عاماً) في مؤتمر صحفي الأربعاء، على خلفية مواجهة سلافيا براغ يوم الخميس في ذهاب دور الـ16 من الدوري الأوروبي، حيث أجاب على أسئلة الصحفيين، بما في ذلك الأسئلة حول مستقبله الدولي، مع سطوع نجمه في “سان سيرو” هذا الموسم.
ياسين عدلي صاحب الأصول الجزائرية، والفرنسي المولد، لم يلعب مطلقاً مع منتخب فرنسا الأول، لكن لديه هدف واحد في 5 مباريات مع المنتخب الفرنسي تحت 20 عاماً.
وعادت قضية المستقبل الدولي لعدلي إلى الواجهة، بعد مستوياته المميزة مع الروسونيري هذا الموسم، تحت قيادة الإيطالي ستيفانو بيولي.
ولعب عدلي لاعب الوسط الدفاعي هذا الموسم 23 مباراة بجميع المسابقات مع ميلان في ثاني مواسمه في “سان سيرو” (1305 دقائق)، منها 14 مباراة كأساسي، وسجل هدفاً واحداً بالدوري الإيطالي.
وأوضح ياسين عدلي أنه يملك فكرة واضحة للغاية بشأن المنتخب الذي يريد تمثيله مستقبلاً، وقال عند سؤاله عن اختياره بين فرنسا والجزائر: “الجزائر أم فرنسا؟ أريد اللعب على أعلى مستوى، اللعب لفرنسا هو هدفي، سأشرح السبب لاحقاً، الآن ليس الوقت المناسب”.
ويعتبر عدلي خريج أكاديمية باريس سان جيرمان، وتدرج عبر جميع الفئات العمرية وصولاً للفريق الأول، حيث يملك مباراة واحدة بالدوري الفرنسي في موسم (2017ـ2018)، ومسجل باسمه تتويجه مع الفريق في نفس الموسم بالدوري الفرنسي، والسوبر الفرنسي.
وغادر عدلي “بارك دي برانس” في يناير 2019، ووقع لبوردو مقابل 5.5 ملايين يورو، وهناك خاص 104 مباريات، وسجل 6 أهداف، و16 تمريرات حاسمة، قبل توقيعه لميلان في صيف عام 2021، لكنه استمر في اللعب لبوردو معاراً حتى صيف عام 2022، ويخوض الآن موسمه الثاني في “سان سيرو”.
خلال موسمه الأول مع ميلان، لعب 6 مباريات بالدوري الإيطالي تحت قيادة ستيفانو بيولي، فيما عرفه وضعه تحولاً مفاجئاً هذا الموسم، وبات لاعباً لا غنى عنه في تشكيلة مدربه الإيطالي.
وعن سبب الإنقلاب الكبير في وضعه بميلان هذا الموسم، أضاف عدلي: “في العام الماضي كان الأمر مختلفاً لأنه كان أمامي العديد من اللاعبين المتميزين. لم يكن الأمر سهلاً، لكنني عملت بجد، ويجب أن أشكر المدرب والجهاز الفني والفريق. لقد تحسنت كثيراً، لكنني كنت دائماً على طبيعتي خلال هذه الرحلة وأريد أن أتحسن أكثر لمساعدة الفريق”.
كان يُنظر إلى عدلي على أنه لاعب خط وسط مهاجم الموسم الماضي، ولكن في موسم (2023ـ2024)، تم اسخدامه كصانع ألعاب عميق أو كلاعب خط وسط دفاعي في تشكيل 4ـ2ـ3ـ1.
وأضاف: “أنا سعيد باللعب ومساعدة ميلان. اللعب لفرنسا هدف، لكن الطريق لا يزال طويلاً. في الوقت الحالي، أفكر فقط في ميلان وهذا الموسم. لقد تحسنت مقارنة بالموسم الماضي بفضل عمل الموظفين، ومساعدة زملائي في الفريق. يجب أن أستمر على هذا المنوال.”
وفيما يتعلق بالمباراة الأوروبية غدًا مع سلافيا براغ، قال عدلي: “هذه المباريات مهمة للجميع في ميلان. إنه ليس دوري أبطال أوروبا، لكننا نهتم بهذه المسابقة كثيراً. نريد المضي قدماً، وغداً سنواجه خصماً مهماً. إنهم يتمتعون باللياقة البدنية وسيبذلون قصارى جهدهم في المباراة بأكملها. نحن على علم بذلك”.
لم يفز ميلان مطلقاً بالدوري الأوروبي في تاريخه وتراجع إلى ثاني مسابقة للأندية في أوروبا، بعد احتلاله المركز الثالث في مجموعته في دوري أبطال أوروبا.
ويقدر موقع “ترانسفير ماركت” المختص قيمة ياسين عدلي بـ8 ملايين يورو.
