أخبار

10 لاعبين كبار دمروا موهبتهم الكروية

من أقوال دييغو أرماندو مارادونا الشهيرة “النجاح مرادف العمل الجاد ولا علاقة للحظ بذلك.” أما ميسي فقد قال “يجب أن تضحي وتقاتل وتعمل بجدّ لتحقيق أهدافك”. الكل يتفق على أن طريق النجاح يتخللها العمل الجاد والتفاني والإخلاص. إلا أن هناك من امتلك موهبة مشابهة لموهبة ميسي، و كريستيانو رونالدو لكنه لم يحسن استغلاها. نرصد لكل في هذا المقال 10 لاعبين دمروا موهبتهم الكروية.

  1. أدريانو
    لقب “بالإمبراطور” من طرف جماهير إنتر ميلان الإيطالي، فحتى أشد المتشائمين لم يتوقع انهيار مسيرته الكروية بهذه الحدة. كان البرازيلي يتمتع بمهارات قل نظيرها من مراوغات، وقوة بدنية، ورجل يسرى قوية. تألق وتوج بجائزة أفضل لاعب في الدوري الإيطالي موسم (2004/2005)، إلا أن مسيرته الكروية انقلبت رأساً على عقب بعد وفاة والده وملهمه حسب وصفه أواخر سنة 2004.

قال عنه أدريانو : “لطالما دعمني والدي فقد كان يحب مشاهدتي ألعب كرة القدم، و بوفاته الآن أصبحت مدمناً للكحول ولا أستطيع الخروج من هذه الدوامة”. هذا وقد حاول نادي إنتر استعادة مستوى البرازيلي بإعارته للعديد من الأندية إلا أن عدم انضباطه وزيادة ززنه قادته لفسخ عقده مع النيرازوري سنة 2009، ليوقع بعدها مع عدة أندية على رأسها نادي طفولته فلامنغو البرازيلي، ونادي روما الإيطالي و في الأخير فشل في استعادة أفضل نسخة من مستواه لينتهي به الأمر بالاعتزال.

  1. عادل تاعرابت

لُقّب بخليفة زين الدين زيدان، المغربي عادل تاعرابت خطف الأضواء رفقة فريق “كوينز بارك رينجرز” بقيادة المدرب الإنجليزي هاري ريدناب، الذي قضى تحت قيادته 6 سنوات من أصل 10 من مسيرة المغربي في كل من توتنهام و كوينبارك رينجرز، إلا أن إعجاب المدرب ريدناب بتاعرابت أخد منحنى عكسي بسبب تصرفات اللاعب قائلاً “عادل ليس مصاباً وليس في لياقته المعتادة فهو مع الأسف غير قادر على لعب كرة القدم كما أنني لا يمكنني حماية لاعبٍ لا يتدرب جيداً ووزنه زائد ولا يرغب حتى في الركض”. ويضيف: “مهارات وفنيات تاعرابت غير قابلة للنقاش لطالما خلق الفرجة على أرضية الميدان “. وبالتالي اضطُرّ في الأخير فريق كوينز بارك لفسخ عقده مع تاعرابت صاحب 23 سنة والسماح له بالرحيل إلى نادي بنفيكا البرتغالي الذي فسخ بدوره عقده في وقت سابق هذا العام، قبل أن ينتقل إلى الدوري الإماراتي.

  1. ريكاردو كواريزما

بينما كان البرتغالي كريستيانو رونالدو يصنع التاريخ رفقه فريق مانشستر يونايتد كان هناك لاعب برتغالي آخر موهوب يتألق في صفوف فريق سبورتينغ لشبونة البرتغالي إنه ريكاردو كواريزما، تألق جعل نادي برشلونة الإسباني سباقاً للتعاقد معه بقيادة الهولندي فرانك ريكارد، إلا أنه لم يقدم الأداء المطلوب ليعود مرة أخرى إلى البرتغال رفقة فريق بورتو، وبعدها إلى إيطاليا وبالتحديد نادي إنتر ميلان الإيطالي بقيادة جوزيه مورينيو، غير أن تذبذب مستوى كواريزما وعدم انضباطه حال به في الأخير إلى الرحيل عن النادي، حيث قال عنه المدرب البرتغالي : “إنه موهبة رائعة لكن عليه الانضباط و التعلم من لاعبينأمثال إبراهيموفيتش، وإلا فلن يلعب”. هذا وقت تم التصويت عليه كأسوء لاعب في الدوري الإيطالي سنة 2008. ليرحل بعدها إلى صفوف فريق تشيلسي ثم الأهلي و في الأخير حط كواريزما الرحال في الدوري التركي رفقه نادي بشكتاش، أما الآن يلعب في صفوف فريق فيتوريا، لقد كان بالفعل فشل ذريعاً للاعب كان يُنظر إليه ذات مرة على أساس أنه خليفة النجم البرتغالي لويس فيغو.

اقرأ أيضاً.. أرقام وحقائق مثيرة من تتويج كريم بنزيمة بالكرة الذهبية 2022

  1. أنطونيو كاسانو

إذا بحثنا عن لاعبين إيطاليين نموذجيين، بالتأكيد سيكون كاسانو ضمنهم، فأسلوبه المذهل جعل الكل يتنبأ له بمسيرة عظيمة في كرة القدم، إلا أن مزاجيته حالت دون اعتلائه مصاف كبار اللاعبين، فقد تعاقد روما الإيطالي مع كاسانو قادماً من فريق باري بمبلغ 30 مليون يورو، إلا أن كثرة مشاكله واشتباكه مع أسطورة النادي فرانشيسكو توتي، وكذلك المدرب الإيطالي آنذاك فابيو كابيلو، دفعته خارج أسوار معقل ذئاب روما، لينتقل إلى ريال مدريد، و الذي أبان خلال فترته رفقة الفريق الملكي أنه يهتم بأمور أخرى غير كرة القدم، ثم انتدبه سامبدوريا ومنه إلى ميلان، إلا أن كثرة مشاكله هناك قادته للعودة إلى بارما سنة 2015. وبسبب مشاكل صحية، قرّر كاسانو الاعتزال سنة 2017 حينما كان في صفوف فريق هيلاس فيرونا، لكنه تراجع بعد ذلك عن قرار اعتزاله ليغادر النادي في نفس السنة، و على الرغم من إعلان عودته سنة 2018، إلا أنه قرر مباشرة بعد ذلك تعليق حذائه في نفس السنة.

  1. أندرسون

قام مانشستر يونايتد الإنجليزي بالتعاقد مع اللاعب البرازيلي أندرسون بعد فوزه بجائزة أفضل لاعب في نهائيات كأس العالم تحت 17 سنة، إضافة إلى تتويجه بجائزة الفتى الذهبي كأفضل لاعب شاب سنة 2008، حيث آنذاك راهن الجميع في “أولد ترافورد” على رأسهم السير أليكس فيرغسون، أن أندرسون سيكون “بول سكولز” الجديد، كما أعطوه الأفضلية على حساب نجم آرسنال سيسك فابريغاس، إلا أنه سرعان ما أدركوا أنهم خُدِعوا في الرهان على موهبة البرازيلي ، بسبب غياب انضباطه. ليرحل في الأخير إلى بلده الأم، بعد 8 مواسم خاض خلالها 18، ولعب رفقة العديد من الأندية هناك قبل أن يعتزل في الأخير سنة 2020.

  1. جيوفاني دوس سانتوس

التحق جيوفاني دوس سانتوس بأكاديمية برشلونة “لاماسيا” في سن الـ 11 سنة ليشق طريقه إلى جانب ليونيل ميسي، وكان أسلوب النجم المكسيكي مشابهاً بشكل كبير لأسلوب لعب البرازيلي رونالدينيو، فقد اعتبره الكل بمثابه موهبة ستضيء عالم المستديرة لسنوات، انتقل بعدها دوس سانتوس إلى توتنهام، لينقلب أسلوب حياته بشكل جذري، فقد صرح مدربه آنذاك هاري ريدناب عنه قائلاً: ” لو أنه يلتزم في المجال المهني كما يلتزم حضور العلب الليلية، لكان سيكون أفضل لاعب، فهو موهوب ولديه إمكانيات مذهلة، لكنه ياتي متأخراً إلى التدريبات بدعوى المرض”. كما أنه كان يقوم في برشلونة بإحياء حفلات ليلية صاخبة في بعض المناسبات، ليشد بعدها الرحال صوب غلطة سراي، وراسينغ سانتاندير، قبل أن يتم بيعه لنادي مايوركا سنة 2012، والذي لعب في صفوفه لفترة محدودة، لعب أيضاً رفقة فريق فياريال، قبل انتقاله إلى نادي جالاكسي الأمريكي، وفي الأخير انتقل إلى كلوب أمريكا سنة 2019، والذي لايزال يلعب في صفوفه حتى الآن. بالفعل سقوط مدوي لموهبة كانت تعتبر موازية لموهبة ميسي ورونالدينيو.

  1. رايستون درينتي

لعل مسيرة درينتي يجب أن تُدرس لجميع لاعبي كرة القدم الهولندية الذين يتألقون فتتم المراهنة عليهم باعتبارهم مشاريع نجوم في عالم المستديرة. حيث أن الهولندي تألّق وخطف الأضواء لينتقل بعدها إلى ريال مدريد وإيفرتون ونادي بني ياس في الإمارات ، هذا وقد تم استقطاب درينتي للنادي الملكي رفقة مواطنه ويسلي شنايدر باعتباره خليفة للبرازيلي روبرتو كارلوس، إلا أنه فشل في ذلك ، لتتم إعارته إلى نادي إيفرتون حيث عوضه مارسيلو في مركز الظهير الأيسر بمدريد. هذا وقد أكد الهولندي أن من أهم أسباب فشله هو تعنته حيث قال “كنت أواجه ديفيد مويس في اعتقادي أنه يحق لي التحدث معه بتلك الطريقة ، إلا أنني أدركت متأخرا أن ذلك هو ما دمر حياتي المهنية” بعد انتهاء عقده رفقة الملكي ، رحل درينتي صوب روسيا رفقه فريق ” الانيا فلاديكافكاز ” الذي سمح له بالانتقال ايضا في صفقة انتقال حر الى نادي ريدينغ ليعيره هذا الأخير بدوره إلى نادي شيفيلد وينزداي ، بعد ذلك وقع اللاعب الهولندي مع قيصري سبور في تركيا قبل أن ينتقل الى نادي بني ياس سنة 2016 وبعد توقفه لمدة طويلة لبقائه بدون فريق ، انضم إلى فريق سبارتا روتردام 2018 ليعود بعدها إلى إسبانيا سنة 2021 رفقه نادي راسينغ مورسيا والذي أعاره بدوره في يناير 2022 إلى فريق ريال مورسيا.

  1. أدريان موتو

بعد أن قام نادي تشيلسي بدفع مبلغ 22.5 مليون يورو مقابل التعاقد مع أدريان موتو صاحب 24 عاما ، أسال هذا المبلغ الكبير الكثير من المداد لدى متتبعي كرة القدم، إلا أن جماهير الدوري الايطالي لم يتفاجاؤا بهذا المبلغ ، كون اللاعب كان قناصا أمام المرمى رفقة فريقه السابق بارما الإيطالي ، لقد كانت انطلاقته رفقه البلوز تشيلسي واعدة إلا أنها انقلبت رأسا على عقب بعد سقوط موتو في اختبار تعاطي المنشطات، ليخوض بذلك معركة قضائية مطولة انتهت بمطالبته بدفع 14 مليون جنيه استرليني تعويضا عن الأضرار، بعدها انتقل إلى فريق يوفنتوس وبعده فيورنتينا، الا ان نادي الفيولا عانى بدوره من طيش الروماني بعد سقوطه للمرة الثانية في اختبار المنشطات، ليفسخ بذلك النادي الإيطالي عقده مع اللاعب، خاض بعدها تجارب متفرقة في كل من فرنسا وإيطاليا وبلده الأم رومانيا، قبل أن يعتزل كرة القدم سنة 2016.

  1. آدم جونسون

انتقل آدم جونسون من نادي ميدلسبره صوب مانشستر سيتي سنة 2010 بعتباره من مواهب كرة القدم الإنجليزية، ظهر مع المنتخب خلال 12 مناسبة إلا أن كثرة الشائعات حول حياته الشخصية أدت إلى تراجع مستواه إضافة إلى دخوله عدة مرات في ملاسنات مع المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني مدرب فريق مانشستر سيتي آنذاك، لينتقل بعدها آدم جونسون إلى نادي ساندرلاند في محاولة منه لاستعادة توهجه غير أنه تمت إذانته بالإعتداء على قاصر فتم الحكم عليه بست سنوات من السجن وبالتالي انتهاء مسيرته كلاعب كرة قدم.

  1. ماريو بالوتيلي

لا شك أن الإيطالي ماريو بالوتيلي أحد اكثر اللاعبين تدميرا لموهبتهم الكروية فقد حاول عدة مدربين من النخبة استعادة مستواه على رأسهم البرتغالي جوزيه مورينيو والإيطالي روبرتو مانشيني وتشيزاري برانديلي ، لكنهم فشلوا جميعا في استعادة بالوتيلي لمهاراته المعهودة ، حيث أن تصرفاته الغريبة كانت دائما محل جدال ما اضطر العديد من الأندية المتعاقدة معه على إدراج بنود “حسن السلوك” في عقد الإيطالي ، فهو يبحث عن خطف الأضواء من خلال منشوراته على مواقع التواصل الإجتماعي والتي دائما ما كانت تخلق الجدل ، هذا وقد لعب “سوبر ماريو” لعدة فرق منها نيس ومارسيليا وبريشيا ومونزا . أما الآن فهو يلعب في صفوف فريق أضنا ديمير سبور التركي . يمكن القول إنها نهاية تراجيدية للاعب كان يُشهد له بالمستقبل الواعد.

زر الذهاب إلى الأعلى