الاتحاد الجزائري يكشف تفاصيل تمرد جمال بلماضي

أصدر الاتحاد الجزائري لكرة القدم بياناً رسمياً كسر به صمته بشأن خلاف إنهاء العقد مع مدربه جمال بلماضي، بعد الفشل في تجاوز دور مجموعات كأس الأمم الأفريقية 2024، المقامة في ساحل العاج.
وكانت تقارير صحفية مختلفة، قد أفادت أنه في اليوم التالي للخروج من كأس أفريقيا، تحدث جمال بلماضي، وطاقمه مع رئيس الفاف وليد صادي، لبضع ساعات في بواكي بساحل العاج، وتوصلوا إلى اتفاق فسخ العقد بالتراضي، مع تعويض بدفع راتب شهرين، أي نحو 600 ألف يورو.
لكن عند العودة للجزائر، وفي مقر الاتحاد الجزائري في دالي إبراهيم. وقع كل فرد من طاقم جمال بلماضي على إنهاء العقد مع تعويض قدره شهرين من الراتب. وعندما جاء دور بلماضي للتوقيع، رفض، وطالب بالحصول على كل أمواله مع التعويض الكامل على المدة المتبقية في عقده (يمتد عقده حتى 2026)، وهو ما يبلغ إجمالي 7 ملايين يورو.
وغادر بلماضي المقر غاضباً، وتوجه إلى قطر دون إعطاء أي رد نهائي.
بيان رسمي من الاتحاد الجزائري يؤكد التقارير الصحفية
وأصدر الاتحاد الجزائري لكرة (الفاف) الثلاثاء، بياناً رسمياً يروي فيه جانبه من الأحداث، جاء فيه: “سجلت الجامعة الجزائرية لكرة القدم – الفاف، بكل آسف وخيبة أمل، المسار المخزي للمنتخب الوطني، الذي لم يرق إلى مستوى تطلعات الشعب الجزائري، خلال دور المجموعات، في بطولة كأس الأمم الإفريقية (كان كوت ديفوار 2023).”
“وبالنظر إلى الوسائل والظروف المادية التي توفرها الدولة والاتحاد الجزائري لكرة القدم، كان من المشروع أن نتوقع، في المقابل، خدمات ذات مكانة مختلفة تماماً. للمرة الثانية على التوالي؛ (كان 2021 وكان 2023)، لم يتجاوز المنتخب الوطني الدور الأول، واحتل المركز الرابع والأخير في المجموعة. وهذا فشل مؤكد ومؤلم ويصعب قبوله، إضافة إلى الفشل في التأهل لكأس العالم 2022”.
وأضاف البيان: “وإدراكاً لثقل مسؤولياتها وواجبنا في الحفاظ على مصالح المنتخبات الوطنية وكرة القدم الجزائرية، تدخلت، الفاف، عبر رئيسها السيد وليد صادي، باستدعاء المدرب الوطني جمال بلماضي في بواكي بالكوت ديفورا، بعد يوم من الإقصاء المرير في الجولة الأولى، لتقييم ملابسات هذا الفشل، حيث تم الاتفاق على اتفاق متبادل لإنهاء المباراة ودياً. المناقشات التي بدأت في بواكي أدت، في اليوم التالي بعد عودة الوفد إلى الجزائر العاصمة، إلى صياغة اتفاق الإنهاء الودي للمدرب وطاقمه”.
“وفي اليوم التالي، استجابت الأطراف المعنية لدعوة رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، بهدف المصادقة على الاتفاق المبرم بالأمس في ساحل العاج. وكان جميع أعضاء الجهاز الفني قد وقعوا على اتفاق الإنهاء الودي، باستثناء جمال بلماضي الذي انسحب بشكل مفاجئ، مطالباً بالمزيد من الوقت للتفكير، معتبراً أن الاتفاق المتفق عليه، في جانبه المالي، لا يكفي لتوقعاته”.
“وبعد مرور 4 أيام، لم يتلق الاتحاد أي شيء من الشخص المعني، الذي كان في هذه الأثناء قد غادر التراب الوطني، تاركاً الاتحاد دون رد. وسجلت الفاف، التي وضعت كل الإمكانيات تحت تصرف المدرب الوطني لتحقيق دورة تليق بسمعة المنتخب الوطني، بأسف شديد نتائج مخالفة للتوقعات، من شأنها أن تؤثر سلباً على صورة الكرة الجزائرية”.
وختم بيان الاتحاد الجزائري: “انطلاقاً من الرغبة في وضع حد لدوامة الإخفاقات المتجددة، تم الاتفاق في بواكي على الانفصال الودي بين الطرفين. المدرب الذي وافق في البداية على هذا الخيار، لم يعد يقبله. وتعتبر الفاف صمته وخروجه من التراب الوطني بمثابة رفض، وهي مضطرة إلى طي الصفحة بشكل نهائي، وتخطط الآن لتحدي جديد مع مدرب جديد، وطاقم فني جديد، سيتم تعيينه قريباً.وقد أحاط الاتحاد علماً بهذا الموقف المؤسف ويحتفظ الآن بالحق في استخلاص العواقب المشروعة منه. وسنعمل وفقه لحماية المصالح الرئيسية لكرة القدم الوطنية”.