الكشف عن موقف مان سيتي ودي بروين من العرض السعودي
أثارت التقارير التي تتحدث عن تصميم صناع الصفقات في الدوري السعودي، المتزايد على التعاقد مع كيفن دي بروين هذا الصيف، بعض الأسئلة المثيرة للاهتمام.
هل سيسمح مانشستر سيتي لواحد من أكبر وأفضل لاعبيه بالرحيل؟ كم قيمة المبلغ الذي يريدونه؟ ما نوع العقد الجديد الذي سيقدمونه له إذا كانوا على الأرجح يريديون الاحتفاظ به؟ وهل سيرغب دي بروين نفسه في هذه الخطوة؟
الكثير من الأسئلة أجابت عليها صحيفة “ذا أتلتيك” البريطانية، في تقرير مفصل نلخصه لكم هنا في هذه المساحة.
تم التواصل مع كيفن دي بروين في الصيف الماضي بشأن الانتقال إلى الدوري السعودي، وتم عرض عليه حوالي 70 مليون يورو سنوياً، لكنه، مثل برناردو سيلفا، الذي توصل بعض مماثل من الهلال قال لا.
وينتهي عقد البلجيكي في صيف عام 2025، ويخطط لتوقيع عقد جديد، والاعتزال في السيتي في سن الـ35 عاماً تقريباً. ولا يزال هذا الأمر مطروحاً، على الرغم من عدم وجود محادثات حتى الآن.
خطة البلجيكي الدولي وضعها قبل التوصل بالعرض الأول من المملكة العربية السعودية، إلا أن المدير الرياضي لدوري المحترفين السعودي، مايكل إيمينالو، أبقى خطوط الاتصال مفتوحة، ضمن خطة إصرار المملكة على جلب أكبر الأسماء.
ساعد إيمينالو تشيلسي في التعاقد مع دي بروين من جينك، لذلك هناك رابط شخصي بينهما، لكن أحد العوائق الكبيرة أمام الدوري الناشئ هو أن دي بروين وعائلته ليسوا حريصين بشكل خاص على هذه الخطوة.
احتمال إنهاء مسيرته بكسب مبلغ كبير حقاً قد يغير ذلك، لكنه يعني أيضاً أن الكرة في ملعب السيتي إلى حد كبير. إذا عرضوا صفقة جديدة، حتى لمدة عام بشروط مخفضة، من المنتظر أن تكون أكثر جذباً، ومن الصعب تخيل أن دي بروين يرفضها.
هناك بعض الأشياء التي يجب معرفتها عن السيتي عندما يتعلق الأمر بهذه الأنواع من الأشياء. إنهم يتعاملون بشكل صارم مع تجديد عقود اللاعبين الذين يقتربون من منتصف الثلاثينيات من عمرهم، كما ظهر مع إيلكاي جوندوجان.
ولم يُظهر السيتي أي إلحاح خاص على تمديد جوندوجان، على الرغم من مستواه الجيد الواضح على أرض الملعب ورغبة بيب جوارديولا في استمراره. لكن في النهاية ركز السيتي بشكل أكبر على تمديد عقده لمدة عام مع عام آخر اختياري، متردداً في تقديم عقد أطول لشخص كان عمره 32 عاماً في ذلك الوقت.
دي بروين يبلغ من العمر 32 عاماً، وسيبلغ 33 عاماً في الصيف، و34 عاماً في نهاية عقده.
وأظهر السيتي أنه يمكن أن يكون أكثر مرونة في تمديد عقود لاعبيه الذين اقتربوا من منتصف الثلاثينات مثل كايل ووكر في الصيف، بعد أن دق جرس الإنذار بميوله إلى الانضمام إلى بايرن ميونيخ. في النهاية جددوا للظهير الأيمن البالغ من العمر 33 عاماً لمدة عامين، وكسروا بذلك قاعدتهم بشكل استثنائي، بعدما كانوا محاصرين قليلاً بعد أن فقدوا بالفعل قائداً مثل جوندوجان.
رياض محرز هو دراسة حالة مثيرة للاهتمام عندما يتعلق الأمر بالعقود الجديدة في السيتي. كان يبلغ من العمر 31 عاماً عندما وقع على تمديد عقده لمدة عامين في صيف عام 2022، والذي كان سيبقيه في ملعب الاتحاد حتى عيد ميلاده الـ34، لكن الجزء الرئيسي من هذا القرار هو أن النادي شعر، أنه جسدياً، قادر على الحفاظ على نفس المستوى حتى ذلك العمر.
لم يكن هذا بالضرورة ما شعروا به تجاه جوندوجان، وقد يكون الأمر نفسه مع كيفن دي بروين، حيث يتم متابعة عن كثب كيفية استمراره في التعافي من الجراحة التي خضع لها في أوتار الركبة، وهو أمر سيكون لها تأثير على المحادثات.
ومع أخذ ذلك في الاعتبار، قد يميل السيتي أيضاً إلى الاستفادة من الأموال، إذا شعروا أن هذا سيكون أكثر فائدة للنادي. لقد تمكنوا من جمع الأموال عن طريق بيع عدد قليل من خريجي الأكاديمية الواعدين مقابل 50 مليون جنيه إسترليني على الأقل في الصيفين الماضيين، لذا فهم لا يتعرضون لأي ضغط كبير للبيع، لكنهم بالتأكيد سيغريهم مبلغ كبير مقابل دي بروين.
ناقش مشجعو السيتي أرقاماً تزيد عن 90 مليون جنيه إسترليني، وهو مبلغ سيشكل ربحاً ضخماً من بيع لاعب في منتصف الثلاثينيات من عمره وينتهي عقده بعد عام واحد. سيكون مبلغاً ضخماً يمكن إعادة استثماره في مكان آخر، لتعويض لاعب قد يكون أفضل لاعب خط وسط شهده الدوري الإنجليزي الممتاز.
لكن من ناحية أخرى الأندية السعودية لا تدفع مثل هذه الرسوم للأندية لشراء اللاعبين، ومعظم الأموال المدفوعة تكون على شكل أجور للاعبين. مع وجود استثناءآت.
دفع الهلال لباريس سان جيرمان 77 مليون جنيه إسترليني مقابل نيمار في الصيف، لكن لم يكلف أي لاعب آخر أكثر من 51 مليون جنيه إسترليني.
من جهته كان دي بروين يفكر دائماً في إمكانية الاعتزال بالطريقة التقليدية: الانتقال إلى الدوري الأمريكي لكرة القدم. إذا كان لا يزال يشعر أن لديه ما يقدمه على أرض الملعب بعد الحياة في السيتي، سواء كان ذلك في عام 2025 أو ما بعده، فإن الانتقال إلى الولايات المتحدة قد يناسبه هو وعائلته أكثر من الانتقال إلى المملكة العربية السعودية، حتى مع الفارق الكبير في الأجور.
لقد أظهر دي بروين بالفعل، في هذه الأيام الأولى نسبياً بعد الجراحة التي خضع لها في أوتار الركبة، أنه لا يزال في أفضل مستوياته. ربما يقرر النادي الاستمرار معه لسنة إضافية من هذا المستوى من الأداء، أو على الأقل شيء من هذا القبيل، سوف سناسب الجميع، وقد يرغبون في تجنب أي اهتمام من خلال تمديد عقده.
ولكن من المفهوم أيضاً أنهم لم يجروا أي اتصال حتى الآن: فمع بقاء 18 شهراً على عقده، وهو يبلغ من العمر 32 عاماً، وبعد إصابة خطيرة في أوتار الركبة، يبدو من المعقول أن نرى كيف ستسير الأمور.
لن يختفي إصرار المملكة العربية السعودية على التعاقد مع دي بروين، وسيحاولون الاستفادة من أي حالة من عدم اليقين، ولكن قد يظل الحال هو أنه يرفض هذه الخطوة، و السيتي لا يستعجل تمديد عقده لعام آخر.
ليست حالة طارئة إذن، لكنها بالتأكيد شيء يجب مراقبته.
