إقصاء مفاجئ لروبرتو فيرمينو من دوري روشن

في وقت سابق، كان روبرتو فيرمينو أحد أبرز الصفقات في دوري روشن السعودي، بعدما انتقل من ليفربول إلى أهلي جدة. كان المهاجم البرازيلي من أوائل اللاعبين الذين قرروا خوض التجربة قبل أن تتغير سياسة الانتقالات في المملكة، والتي باتت تركز على ضم مواهب شابة يمكن تطويرها داخل البطولة. إلا أن الأمور تغيرت الآن، حيث أصبح فيرمينو خارج حسابات الفريق حتى نهاية الموسم في دوري المحترفين السعودي، بسبب اللوائح التقييدية التي كانت السبب وراء استبعاده.
رغم كونه قائداً للأهلي، لن يكون لفيرمينو أي دور فيما تبقى من المنافسات المحلية، لكنه سيكون مؤهلاً للمشاركة فقط في دوري أبطال آسيا. ورغم بلوغه 33 عاماً، فإنه لا يزال في مستوى جيد، كما أنه ليس مصاباً. السبب الرئيسي لاستبعاده هو وصول البرازيلي جالينو في سوق الانتقالات الشتوية من بورتو مقابل 50 مليون يورو، وهو لاعب يبلغ من العمر 27 عاماً، ما يتماشى مع السياسة الجديدة التي تستهدف المواهب الصاعدة بدلاً من الأسماء الكبيرة.
كيف أثر هذا التعاقد على روبرتو فيرمينو؟
لكن كيف أثر هذا التعاقد على فيرمينو؟ السبب ببساطة يكمن في قاعدة الأجانب في الدوري السعودي، والتي تفرض على كل نادٍ تسجيل 10 لاعبين أجانب فقط. ليس ذلك فحسب، بل يجب أن يكون اثنان من هؤلاء اللاعبين تحت 22 عاماً، مما يجعل خيارات المدربين أكثر تعقيداً مقارنة بالقوانين الأوروبية. ولو طُبقت هذه القاعدة مثلاً في ريال مدريد، لوجد النادي نفسه في أزمة كبيرة بسبب كثرة لاعبيه الأجانب.
في بطولة تعتمد على استقطاب اللاعبين العالميين، يبدو من الغريب أن تفرض مثل هذه القيود على تسجيل الأجانب. المدرب الألماني ماتياس يايسله واجه موقفاً صعباً عند اتخاذ القرار باستبعاد أحد نجومه، حيث قال: “كان قراراً صعباً للنادي، لكنه اتُخذ بناءً على لوائح البطولة”.
وحالياً، يمتلك الأهلي في قائمته الأسماء التالية ضمن اللاعبين الأجانب: ألكسندر، وماتيو دامس (تحت سن 22 عاماً). وإيفان توني، روجر إيبانيز، فرانك كيسي، رياض محرز، ميريح ديميرال، إدوارد ميندي، والوافد الجديد جالينو، وجابري فيجا.
وبذلك، لم يعد هناك مكان لفيرمينو في القائمة، رغم أن المدرب شدد على دوره القيادي داخل الفريق.
مستقبل غامض لفيرمينو
يستمر عقد فيرمينو مع الأهلي حتى 2026، أي أنه لا يزال مرتبطاً بالفريق لموسم آخر بعد انتهاء الموسم الحالي. ومع ذلك، فإن مستقبله غير مضمون، وقد يبحث عن خيار جديد خلال الأشهر المقبلة. حالياً، تبدو وجهاته المحتملة محدودة، حيث قد يكون الدوري الأمريكي، أو الدوري التركي خيارات مناسبة، إلا إذا قرر البقاء على مقاعد البدلاء حتى نهاية الموسم.
ومع اقتراب فترة الانتقالات الصيفية، قد يجد نفسه مجدداً في الموقف ذاته، ما لم تحدث تغييرات غير متوقعة في قائمة الأجانب بالنادي، في بطولة استثمرت مليارات في استقطاب النجوم، لكنها في الوقت نفسه تضعهم أمام قيود صارمة قد تعطل مسيرتهم.