صافرات استهجان وهتافات غاضبة.. جماهير ليفربول تصدم ألكسندر أرنولد بعد إعلان رحيله
استقبلت جماهير ليفربول نجمها ترينت ألكسندر أرنولد بصافرات الاستهجان خلال دخوله بديلاً في مواجهة أرسنال، ضمن آخر مباريات الجولة 36 من الدوري الإنجليزي الممتاز، وذلك بعد أيام قليلة من إعلانه رحيله المجاني عن النادي نهاية الموسم للانضمام إلى ريال مدريد.
أرنولد جلس على مقاعد البدلاء لصالح الشاب كونور برادلي، الذي شارك أساسياً، قبل أن يدخل النجم الإنجليزي في الشوط الثاني حين كانت المباراة تسير نحو تعادل مثير (2-2) بعدما قلب أرسنال تأخره بهدفين.
دخول ألكسندر أرنولد لم يمر مرور الكرام، إذ قابلته جماهير “الريدز” في ملعب آنفيلد بصافرات استهجان صاخبة، تبعها ترديد هتافات دعم لبرادلي: “هناك فقط كونور برادلي”، في إشارة واضحة لعدم رضاهم عن قرار ترينت بالرحيل.
اللاعب الذي نشأ وتدرج في أكاديمية ليفربول تحول لأحد أبرز نجوم الفريق في عهد المدرب يورغن كلوب، لكنه قرر خوض تحدٍّ جديد، وهو ما أثار استياء شريحة واسعة من جماهير النادي.
الأسطورة جيمي كاراغر لم يُخفِ دهشته من هذا التصرف، وقال في تحليله بعد المباراة عبر شبكة “سكاي سبورتس”: “هذه هي القصة التي سيتحدث عنها الجميع. ستكون على صدر كل صحيفة غدًا. لقد تفاجأت من عدد الجماهير التي أطلقت صافرات الاستهجان، 60 ألف متفرج، والكثير منهم غير سعداء. أتفهم المشاعر، لكنني لا أؤيد إطلاق صافرات ضد لاعب يرتدي قميص الفريق ويبذل كل ما لديه”.
وأضاف: “قلت هذا سابقًا عندما تعرض أرنولد لصافرات استهجان من جماهيرنا في مباراة ليستر. أي لاعب يعطي كل شيء من أجل هذا القميص لا يجب أن يُقابل بهذه الطريقة، حتى لو كنا نشعر بالغضب من قراراته الشخصية”.
ألكسندر أرنولد لم يترك أثرًا كبيرًا بعد دخوله، بل ارتكب هفوة سمحت بتسجيل هدف التعادل، حين ترك ميكيل ميرينو في وضعية تسلل غير محسوبة بشكل صحيح.
المباراة شهدت تقدم ليفربول بهدفين عن طريق كودي جاكبو ولويس دياز، قبل أن يقلص مارتينيلي الفارق برأسية مميزة، ويعادل ميرينو النتيجة مستفيدًا من كرة ارتدت من أليسون بعد تسديدة قوية من أوديغارد.
وكان ألكسندر أرنولد قد أصدر بيانًا عبر حساباته الرسمية في 5 مايو، قال فيه: “بعد 20 عامًا في ليفربول، حان الوقت لأؤكد رسميًا أنني سأرحل بنهاية الموسم. كان هذا القرار الأصعب في حياتي. كنت أرغب في تركيز كامل مع الفريق من أجل تحقيق اللقب العشرين، ولهذا لم أكن أتحدث سابقًا”.
وأضاف: “هذا النادي هو كل حياتي وعالمي، وسأبقى مدينًا لكم جميعًا. لكنني أرغب في خوض تحدٍ جديد يخرجني من منطقة الراحة ويدفعني على الصعيدين المهني والشخصي. لقد قدمت كل ما لدي كل يوم داخل هذا النادي، وآمل أن تكونوا قد شعرتم بذلك. شكري العميق لكل من دعمني طوال هذه السنوات: المدربين، الزملاء، الجماهير، وكل من كان جزءًا من رحلتي. سأظل دائمًا أحب هذا النادي، ولن تموت محبتي له أبدًا”.
رحيل أرنولد أثار موجة من الانتقادات داخل أوساط جماهير ليفربول، خاصة بعد قراره بالمغادرة مجانًا بعد نهاية عقده، دون أي استفادة مالية للنادي الذي صنع نجوميته.
