رسميًا.. خليفة آندرو روبرتسون خامس صفقات ليفربول الصيفية
أكمل نادي ليفربول رسميًا صفقة التعاقد مع اللاعب ميلوش كيركيز قادمًا من بورنموث، في صفقة بلغت قيمتها 40 مليون جنيه إسترليني (ما يعادل 54 مليون دولار).
الدولي المجري وصل إلى المملكة المتحدة يوم الإثنين لإجراء الفحوصات الطبية، كما كشفت التقاريير، قبل أن يوقّع على عقد يمتد لخمس سنوات.
ميلوش كيركيز، البالغ من العمر 21 عامًا، يُعد خامس صفقة يبرمها ليفربول هذا الصيف، بعد التعاقد مع جيريمي فريمبونغ وفلوريان فيرتز من باير ليفركوزن، والحارسين أرمين بيتشي من نادي أكاديمية بوشكاش، وجيورجي مامارداشفيلي الذي ضمه النادي مقابل 29 مليون جنيه إسترليني (39.7 مليون دولار) في الصيف الماضي قبل أن يُعار إلى فالنسيا، ومن المقرر أن ينضم رسميًا إلى ليفربول في 1 يوليو.
وترى إدارة بطل الدوري الإنجليزي أن تحركاتها في سوق الانتقالات هذا الصيف تؤكد التزامها بالتخطيط على المدى القصير والمتوسط والبعيد، مع إضافة عناصر عالية الجودة تمتلك قابلية كبيرة للتطور تحت قيادة المدرب آرني سلوت.
وصول كيركيز يعزز من عمق التشكيلة التي توّجت بلقب الدوري في الموسم الماضي، ويزيد من حدة المنافسة على المراكز الأساسية.
وقال كيركيز لموقع ليفربول الرسمي: “أنا سعيد جدًا، إنه لشرف حقيقي وامتياز كبير أن ألعب لأحد أكبر الأندية في العالم، وأكبر نادٍ في إنجلترا. أنا متحمّس للغاية.”
وأضاف: “بعد هذه اللحظة سأعود إلى مسقط رأسي للاستمتاع ببضعة أيام، ثم لا أستطيع الانتظار للعودة وارتداء زي التدريبات والانخراط في التحضيرات للموسم الجديد.”
وتابع: “أود أن أشكر الجميع على الحب الكبير الذي أظهروه لي حتى قبل الإعلان الرسمي. واصلوا دعم الفريق كما تفعلون دائمًا، فأنتم أكبر قاعدة جماهيرية في العالم.”
واختتم: “سأبذل كل ما لدي — كل شيء تمامًا — للفوز بالألقاب مع النادي، وآمل أن أسجل بعض الأهداف في أنفيلد. لا أطيق انتظار سماع هدير الجماهير. أراكم قريبًا.”
من جهته، لم يتأثر بورنموث كثيرًا بخروج كيركيز، خصوصًا بعد تعاقده مع أدريان تروفيه من رين الفرنسي هذا الشهر، وأيضًا ضم الظهير الأيسر الأرجنتيني تحت 23 عامًا خوليو سولير من لانوس في يناير الماضي.
كيركيز كان قد انضم إلى بورنموث في 2023 قادمًا من ألكمار الهولندي مقابل 15.5 مليون جنيه إسترليني (20 مليون دولار)، وشارك في 67 مباراة خلال موسمين، سجل خلالها 6 أهداف وقدم تمريرتين حاسمتين. كما شارك في جميع مباريات الفريق الـ38 في الدوري الإنجليزي موسم 2024-2025، وساهم في إنهاء الموسم بالمركز التاسع.
وعلى المستوى الدولي، خاض ميلوش كيركيز 23 مباراة مع منتخب المجر منذ ظهوره الأول مع الفريق الأول في عام 2022.
ميلوش كيركيز خليفة مثالي لروبرتسون
لو قورن ميلوش كيركيز في أفضل حالاته بروبرتسون في أوج عطائه، لكانت المواجهة بينهما متقاربة جدًا. إلا أنه من المنطقي اعتبار لاعب في الحادية والعشرين من عمره ترقية طبيعية لظهير يبلغ 31 عامًا ويقترب من نهاية مسيرته.
لا يمكن إنكار ما قدّمه روبرتسون بقميص ليفربول، لكنه أظهر في الموسم الماضي تراجعًا واضحًا على الصعيد الدفاعي، وبدأت الأخطاء تتسلل إلى أدائه. بالمقابل، يتميز ميلوش كيركيز بعقليته الهجومية الجريئة، لكنه بحاجة إلى تحسين تمركزه الدفاعي، وهو أمر متوقع في هذا السن، ويملك الوقت الكافي للتطور فيه.
ميلوش كيركيز يُعرف بكثرة تحركاته الهجومية، خاصة تحركاته القطرية من العمق نحو الخط، وهو أسلوب لعب لطالما ساعد هجوم ليفربول في السنوات الأخيرة من خلال جذب المدافعين وفتح مساحات للتمرير أو الاختراق. من هذا المنطلق، فإن أسلوبه يبدو متناغمًا مع فلسفة المدرب الجديد أرني سلوت.
ومع ذلك، فإن ما لا يمكن استنساخه بسهولة هو شخصية روبرتسون القيادية. قائد منتخب اسكتلندا كان صوتًا مسموعًا داخل غرفة الملابس، ومصدرًا للحماس والانضباط. ولا يمكن تجاهل ألقابه الكبيرة مع ليفربول، بما في ذلك دوري أبطال أوروبا ولقبي دوري إنجليزي.
روبرتسون سيظل اسمًا خالدًا في تاريخ النادي، لكن ميلوش كيركيز يمثل المستقبل الذي يستعد لكتابة صفحة جديدة مع ليفربول.
