لماذا تُعتبر إصابة ألكسندر أرنولد ضربة موجعة لريال مدريد؟

أفادت صحيفة “ذا أتلتيك” البريطانية، اليوم الأربعاء، أن الظهير الأيمن لريال مدريد ترينت ألكسندر أرنولد يواجه سباقًا مع الزمن للحاق بمواجهة ريال مدريد ضد ليفربول في نوفمبر المقبل بسبب إصابة غضلية في العضلة ذات الرأسين الفخذية، يخشى النادي أن تُبعده ما بين ستة إلى ثمانية أسابيع.
اللاعب البالغ من العمر 26 عامًا أُجبر على مغادرة الملعب بعد خمس دقائق فقط من مشاركته الأولى بدوري الأبطال مع مدريد يوم الثلاثاء، وأكد النادي يوم الأربعاء أن الفحوصات أظهرت إصابته في العضلة ذات الرأسين الفخذية.
لم يتضح بعد مدة غيابه، لكن النادي يتخوف من غيابه عن فترة مزدحمة بالمباريات، أبرزها أول ديربي مدريد هذا الموسم أمام أتلتيكو يوم 27 سبتمبر، ثم الكلاسيكو الأول ضد برشلونة في 26 أكتوبر، إضافة إلى مواجهات دوري الأبطال ضد يوفنتوس (22 أكتوبر) وليفربول (4 نوفمبر) — والتي كانت ستشهد عودته إلى آنفيلد للمرة الأولى منذ رحيله عن النادي الصيف الماضي.
الإصابة ستُبعد الظهير الأيمن أيضًا عن فترة التوقف الدولي في أكتوبر، حيث ستخوض إنجلترا مباراة ودية ضد ويلز، إضافة إلى تصفيات كأس العالم أمام لاتفيا. كما لم يُدرجه توماس توخيل في قائمة إنجلترا لمباريات سبتمبر.
مدريد يُتوقع أن يفتقد أيضًا داني كارفاخال في مواجهتي يوفنتوس وليفربول بدوري الأبطال، بعد طرده في الفوز على مارسيليا الثلاثاء الماضي.
ألكسندر أرنولد سقط ممسكًا مؤخرة فخذه الأيسر في بداية المباراة على ملعب سانتياغو برنابيو، ليتم استبداله بكارفاخال.
وقال تشابي ألونسو عقب اللقاء: “سننتظر قليلًا مع ترينت، قد لا تكون الإصابة سيئة كما توقعنا، لكننا سننتظر”.
شارك ألكسندر أرنولد أساسيًا في مباراتين من أصل أربع لريال مدريد في الدوري الإسباني هذا الموسم، وشارك بديلًا أمام ريال أوفييدو وريال سوسيداد.
اللاعب الدولي الإنجليزي انضم إلى ريال مدريد الصيف الماضي بعد مسيرة كاملة مع ليفربول. وكان عقده مع ليفربول سينتهي في الصيف، لكن مدريد 10 ملايين يورو لضمه مبكرًا وتمكينه من المشاركة في كأس العالم للأندية.
بدأ أول خمس مباريات للفريق في البطولة بالولايات المتحدة، لكنه غاب عن نصف النهائي ضد باريس سان جيرمان بسبب إصابة طفيفة.
ويستعد فريق ألونسو للعودة إلى الدوري الإسباني يوم السبت عندما يستضيف إسبانيول.
ماذا تعني هذه الإصابة لريال مدريد وألكسندر أرنولد؟
عام 2025 لم يكن سهلًا على ألكسندر-أرنولد، حيث لعبت الإصابات دورًا بارزًا.
بعد تعرضه لإصابات طفيفة في العضلات والكاحل مع ليفربول في فبراير ومارس، تأتي هذه الانتكاسة الثانية له في غضون ثلاثة أشهر ونصف كلاعب لريال مدريد. الأولى حرمته من نصف نهائي كأس العالم للأندية أمام باريس سان جيرمان، والآن يُتوقع أن يغيب على الأقل شهرًا ونصف.
الإصابة جاءت في توقيت حساس، إذ لا يزال اللاعب في فترة تأقلم على تغيير النادي والبلد والثقافة بعد سنوات قضاها مع ليفربول، ولم يُتح له بعد الوقت الكافي لإظهار إمكاناته الكروية مع مدريد.
ألونسو وإدارة النادي كانوا يدعون علنًا وخلف الكواليس إلى منحه الوقت للتأقلم، إذ كان المدرب يمنحه مركزًا أساسيًا في المباريات على ملعب البرنابيو، بينما يبدأ كارفاخال المباريات خارج الديار.
لكن ريال مدريد يواجه مشكلة إضافية بعد طرد كارفاخال في الفوز 2-1 على مارسيليا، ما قد يعرضه لعقوبة إيقاف تصل إلى ثلاث مباريات.
هذا يضع ألونسو في مأزق بخصوص مركز الظهير الأيمن. الحل المنطقي قد يكون الدفع بفيديريكو فالفيردي، كما فعل كارلو أنشيلوتي الموسم الماضي، لكن اللاعب صرح بأنه “نال مكانه” في الوسط ولا يفضل اللعب كظهير.
راؤول أسينسيو شارك بعد طرد كارفاخال، لكنه لم يُقنع سابقًا في هذا المركز. وهناك خيار آخر هو جيسوس فورتيا، لاعب كاستيا البالغ من العمر 18 عامًا، والذي انضم من أكاديمية أتلتيكو مدريد عام 2022.
غياب ألكسندر أرنولد عن آنفيلد سيكون “ضربة موجعة”
إذا غاب ألكسندر-أرنولد عن مواجهة دوري الأبطال على ملعب آنفيلد، فسيكون ذلك ضربة قوية.
كانت العودة إلى ملعبه السابق بهذه السرعة بعد رحيله حدثًا مميزًا لأسباب عديدة، وكان يتطلع لإظهار موهبته مع فريقه الجديد في بيئة يعرفها جيدًا.
لكن في غيابه، أثبت بدلاء ليفربول — دومينيك سوبوسلاي، جيريمي فريمبونغ وكونور برادلي — أنهم قادرون على تقديم مستوى جيد في مركزه.
إذا اضطر ألكسندر أرنولد لمتابعة المباراة من المدرجات، فسيكون الأمر صعبًا، خاصة وأنه غاب أيضًا عن نفس المواجهة الموسم الماضي حين كان لاعبًا في ليفربول.