
كانت واحدة من الأحداث التي تسببت في أكبر ضجة عقب حفل جوائز الفيفا “الأفضل” لعام 2022: تصويت مدافع ريال مدريد دافيد ألابا لليونيل ميسي كأفضل لاعب في العام، بدلاً من زميله في الفريق كريم بنزيمة.
اقرأ أيضاً.. طعنة في الظهر من ألابا لبنزيمة في تصويت جوائز الأفضل
بنزيمة ثالثاً في تصويت الأفضل ومحمد صلاح يتذيل القائمة
وأظهرت نتائج التصويت المدربين وقادة المنتخبات، الذين صوتوا لاختيار المتوجين بجوائز الأفضل 2022، تصويت دافيد ألابا لليونيل ميسي المتوج بالجائزة في المرتبة الأولى، فيما صوت لزميله في الفريق كريم بنزيمة في المركز الثاني، وكيليان مبابي ثالثاً.
عقب كشف “الفيفا” عن نتائج التصويت، تلقى النمساوي الكثير من الانتقادات طوال الليل، الكثير لدرجة أنه كان عليه أن يخرج علناً ليبرر موقفه. لقد فعل ذلك من خلال شبكات التواصل الاجتماعي الخاصة به، وأصدر بياناً موجزاً يوضح فيه السبب.
وقال ألابا في البيان: “بخصوص جائزة الأفضل. يصوت المنتخب النمساوي على هذه الجائزة كفريق، وليس أنا وحدي بصفتي قائداً. كل فرد في الفريق قادر على التصويت وهكذا يتم تحديد لم نصوت. يعلم الجميع، وخاصة كريم، مدى إعجابي به وبأدائه. وكثيراً ما قلت إنه بالنسبة لي هو أفضل مهاجم في العالم، ولا يزال هذا هو الحال. بدون شك.”
أكثر من 20 ألف تعليق على آخر مشاركة له على إنستجرام
اختيار دافيد ألابا لم يعجب العديد من مشجعي ريال مدريد، الذي هاجموه على مواقع التواصل الاجتماعي، وامتد ذلك إلى التعليقات على منشوراته في مواقع التواصل الاجتماعي، والتي طالبه البعض فيها بالرحيل عن الفريق.
وهكذا، في ليلة الاثنين إلى الثلاثاء، تم تداول هاشتاج “ألابا إرحل” بشكل كبير من قبل جماهير ريال مدريد، الذين لم يترددوا في إغراق اللاعب بتعليقات مهينة، وبعضها ذهب بعيدا جداً برسائل عنصرية.
تحت قيادة أنشيلوتي هذا الموسم (29 مباراة خاضها)، يعاني ألابا حالياً بعد تعرضه لتمزق عضلي أمام ليفربول في ذهاب دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا (5ـ2) الأسبوع الماضي. وستخضع عودته إلى الميدان، والتي لا ينبغي بالتالي أن تتم لعدة أسابيع، للتدقيق عن كثب.
من يصوت في جائزة الأفضل؟
يتكون التصويت من مرحلتين. في الأولى، تقوم “مجموعة من الخبراء” يمثلون الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، إضافة إلى مجموعة من الصحفيين في صحف أوروبية مرموقة، بإعداد قائمة مختصرة للمرشحين. يختار كل عضو من يعتبرونهم أفضل 3 لاعبين ومدربين وحراس مرمى. وبمجرد الانتهاء من كل هذه العملية، يتم تحديد القوائم الأولية للمرشحين من كل فئة.
من هنا تدخل المرحلة الثانية. يتم التصويت عبر 4 مجموعات (كل مجموعة تمثل 25٪): قادة فرق كرة القدم الـ 211 الأعضاء في الفيفا (نفس الشيء مع فريق السيدات)، ومدربي تلك البلدان البالغ عددهم 211 دولة، و “صحفي متخصص” يمثل كل بلد، وأخيراً، الجمهور العام من خلال تصويت مفتوح على موقع “فيفا”. يمنحون 5 نقاط للمرشج الأول، و3 إلى الثاني، ونقطة إلى الثالث. تم يتم فرز الأصوات، وتحديد الفائزين. كان على ألابا أن يصوت كواحد من 211 قائداً (النمسا)، لكنه ادعى أنه اتخذ القرار بالاتفاق مع زملائه، وتم اختيار ميسي بدلاً من بنزيمة.