جمال بلماضي يطالب الجزائر بـ7 ملايين يورو
كشف تقارير صحفية جزائرية مختلفة، أن مدرب المنتخب الجزائري جمال بلماضي تراجع عن اتفاقه مع وليد صادي رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، بشأن فسخ العقد الذي يربط الطرفين بشكل ودي.
- اقرأ أيضاً.. 3 مرشحين لخلافة جمال بلماضي
وأعلن وليد صادي الأربعاء عبر حسابه في موقع (إكس)، فسخ عقد جمال بلماضي بالتراضي، في تغريدة قال فيها: “اجتمعت مع المدرب الوطني السيد جمال بلماضي للحديث عن تبعات هذا الإقصاء المر، وتوصلنا إلى اتفاق ودي بحل الارتباط، وفك العقد الذي يربط المدرب بالاتحاد الجزائري لكرة القدم. نشكر المدرب جمال بلماضي على كل ما قدمه للمنتخب، ونتمنى له حظاً موفقاً في بقية مشواره”.
وجاء القرار بعد إقصاء الجزائر من الدور الأول لكأس أفريقيا للأمم للمرة الثانية على التوالي، بخسارتها بهدف نظيف أمام موريتانيا، في آخر جولات دور المجموعات، والتي حققت فوزها الأول في المسابقة. وخسر لاعبو جمال بلماضي بهدف يالي دلاهي (د37)، ليتأهل “المرابطون” إلى دور الـ16، لأول مرة في تاريخهم، ضمن أفضل الفرق صاحبة المركز الثالث.
بلماضي الذي يشرف على تدريب المنتخب الجزائري منذ 5 سنوات ونصف، قادمهم خلالها للتتويج بكأس أبطال أفربقيا 2019، خروجوا من كأس الأمم الأفريقية 2022 في المركز الأخير في مجموعتهم، ونفس الشي تكرر في هذه النسخة المقامة بساحل العاج، كما غابوا عن كأس العالم 2022 بقطر، بعد خسارتهم في الوقت القاتل ضد الكاميرون.
جمال بلماضي يطالب يطالب بـ7 ملايين يورو
ووفقاً لنفس المصادر، في اليوم التالي للهزيمة أمام موريتانيا، تحدث جمال بلماضي، وطاقمه مع رئيس الفاف وليد صادي، لبضع ساعات، وتوصلوا إلى اتفاق فسخ العقد بالتراضي، مع تعويض بدفع راتب شهرين، أي نحو 600 ألف يورو.
عندما حصل وليد صادي على اتفاق فسخ عقد بلماضي، نشر الخبر على حسابه في موقع (إكس)، كما أصدر الاتحاد الجزائري بياناً صحفياً للإعلان عن فسخ العقد بين المدرب والاتحاد. وتم نشر هذا المنشور قبل مغادرة الوفد الجزائري لبواكي بساحل العاج.
قبل ركوب الطائرة، رأى بلماضي منشور وليد صادي على (إكس)، والبيان الصحفي للاتحاد الجزائري، وأخذ الأمر بشكل سيئ للغاية. وأصبح بارداً مع الرئيس، ولم يتحدث معه أثناء الرحلة إلى الجزائر العاصمة الليلة الماضية.
توجه بلماضي وطاقمه اليوم الخميس، على الساعة الثانية ظهراً إلى مقر الاتحاد الجزائري في دالي إبراهيم. ووقع كل فرد من طاقم جمال بلماضي على إنهاء العقد مع تعويض قدره شهرين من الراتب.
وعندما جاء دور بلماضي للتوقيع، رفض. استغرب وليد صادي، ولم يفهم رد الفعل هذا وسأله لماذا؟
ورد جمال بلماضي بأنه يريد الحصول على كل أمواله مع التعويض الكامل على المدة المتبقية في عقده (يمتد عقده حتى 2026)، وهو ما يبلغ إجمالي 7 ملايين يورو.
وتفاجأ طاقم بلماضي برد فعله لأن المدرب وافق على تعويض راتب شهرين.
وليد صادي، كان مندهشاً جداً من رد الفعل هذا من بلماضي، ورفض منحه تعويضه لمدة عامين، وأخبره أنه إذا أراد تقديم شكوى إلى الفيفا أو محكمة التحكيم الرياضي، فيمكنه ذلك لأن الاتحاد الجزائري غير قادر على الدفع له.
غادر بلماضي المقر غاضباً وهو يفكر حالياً في الخطوة التالية.
حفيظ الدراجي يدخل على الخط
ودخل معلق قنوات “بي إن سبورتس” حفيظ الدراجي على خط الخلاف، بتدوينة على حسابه في موقع (إكس) وجه من خلالها انتقاداً لاذغاً لجمال بلماضي، قال فيه: “يبدو أن العقد الذي ربط جمال بلماضي بالاتحاد الجزائري لم يكن معنوياً مع الشعب مثلما قيل لنا، بل هو عقد مادي بحت، حيث يطالب المدرب الآن بكل مستحقاته إلى غاية 2026 مقابل رحيله، وهي مستحقات مقدرة بأكثر من 7 ملايين يورو، في حين اقترح رئيس الاتحاد الجزائري تعويضات لا تتجاوز 3 أشهر بقيمة 624 ألف يورو”.
وأضاف الدراجي: “للعلم فإن جمال بلماضي حصل منذ سنة 2018 على أكثر من 12 مليون يورو كرواتب ومكافئات دون أن يتضمن عقده أهدافاً محددة خلافاً لما تعودنا عليه في عقود كل مدربي العالم”.
“الاتحاد الجزائري لم يُقِلْ مدربه جمال بلماضي بل هو الذي أعلن رحيله أمام اللاعبين في غرف حفظ الملابس بعد مباراة موريتانيا، وتم تسريب الخبر إلى وسائل إعلام فرنسية، قبل أن يتفق معه وليد صادي على فسخ العقد بالتراضي فور العودة إلى الجزائر، وهو الأمر الذي تم بسلاسة مع كل أفراد الطاقم لكن بلماضي رفض. وأصر على كل مستحقاته”.
وختم: “ترى! هل ستتغلب الحكمة ويدرك بلماضي أن رحيله بالتراضي أفضل له معنوياً و أخلاقياً، أم يتم اللجوء إلى الفيفا للفصل في هذا الأمر؟ علما أن بلماضي لا يمكنه الاستمرار مع الخضر بعد إخفاقاته المتكررة ، بينما الاتحاد الجزائري لم يُقِلْه من منصبه حتى يدفع له كل مستحقاته”.
