ريال مدريد يخطط لعودة زيدان في منصبٍ جديد

أفادت صحيفة “آس” الإسبانية، أن رئيس ريال مدريد فلورنتينو بيريز، يخطط لعرض منصب جديد على الأسطورة الفرنسية زين الدين زيدان، بعيداً عن عودته كمدرب للفريق.

زين الدين زيدان (51 عاماً)، ابتعد عن عالم التدريب منذ رحيله عن ريال مدريد قبل عامين، و لا يبدو أنه مستعد للعودة إلى مقاعد البدلاء في الوقت القريب، ليس لإنه لا يريد ذلك ولكن لعدم توفر العرض المناسب لقناعاته الشخصية والرياضية، حيث أنه رجل مخلص لأفكاره. على الرغم من أنه كان لديه ما يكفي من الإغراءات ليقول “نعم”، مثل: يوفنتوس، باريس سان جيرمان، لكن هدفه الكبير كان تدريب منتخب فرنسا، وشعر بالإحباط عقب تجديد عقد ديدييه ديشان.

الآن يظهر ريال مدريد مرة أخرى. يرغب فلورنتينو بيريز في استعادة زين الدين زيدان بحيث يكون عضو في مجلس إدارة النادي الإسباني. يعتقد رئيس ريال مدريد أنه يمكن أن يكون له منصب مهم في النادي في المستقبل القريب، كمستشار، كما كان بالفعل في موسم (2010ـ2011)، وحتى كمدرب محتمل إذا لم تسر الأمور على ما يرام… والسبب هو أنه على الرغم من تركه لمقاعد بدلاء ريال مدريد للمرة الثانية منذ عامين، كان له دور في إقناع عدة لاعبين في حمل قميص النادي ككامافينجا، تشواميني، والآن جود بيلينجهام… ومن يدري، ربما كيليان مبابي. قد يكون تواجد زين الدين داخل النادي الأبيض عامل جذب آخر لنجم باريس سان جيرمان. لكن شخصية زيدان تمنعه من قبول العودة للنادي كرمز فقط. إذا عاد سيكون له دور إداري هام وقيادي.

وعلى الرغم من حقيقة أن زيدان انتهى به الأمر بترك ريال مدريد غاضباً، إلا أن الوقت أعاد العلاقات بين فلورنتينو بيريز والنجم الفرنسي إلى المسار الصحيح. بمجرد أن هدأت العاصفة الناجمة عن تلك الرسالة (سأرحل لأن النادي لا يمنحني الثقة التي أحتاجها)، عادت العلاقات ببطء ولكن بثبات إلى طبيعتها. دون الذهاب إلى أبعد من ذلك، كانت هناك 3 بوادر من ريال مدريد أعجب بها زيدان بشكل كبير: الرحلة إلى باريس لمصاحبة كريم بنزيمة للحصول على الكرة الذهبية في أكتوبر 2022، والثانية مشاركة تقديمها له في البرنابيو أمام الجماهير، حيث ظهر على عشب الملعب قبل المباراة بين الريال وإشبيلية، يرافق كريم، إلى جانب مودريتش وكاسياس وكورتوا. والثالث والأخير كان بياناً من النادي يدافع عن زيدان في مواجهة انتقادات مؤسفة من نويل لو غرايت رئيس الاتحاد الفرنسي سابقاً. إنها تفاصيل صغيرة، لكنها عملت على المدى الطويل على تآكل الخلافات المحتملة التي يمكن أن توجد. هذا والعاطفة التي يظهرها له الناس في شوارع مدريد، حيث يشعر بالدعم والاحترام والتقدير لكل من يصادفه.

الآن، يرتبط اسم زيدان مرة أخرى بريال مدريد. شيئاً فشيئاً، ببطء، يعود كل شيء إلى مساره.