حكم نهائي كأس العالم 2022 يبرر قراره المثير للجدل بصورة من هاتفه

تعرض البولندي “سيمون مارسينياك” حكم نهائي كأس العالم 2022 بين فرنسا والأرجنتين، إلى انتقادات شديدة بعد أدائه. وبعودته إلى بولندا، خرج عن صمته ورد على هذه الانتقادات بكل بهدوء وسكينة.

“سيمون مارسينياك” يعرفه الجميع تقريباً في فرنسا منذ يوم الأحد الماضي. وكاد “سيمون مارسينياك”، حكم نهائي كأس العالم بين الأرجنتين وفرنسا، أن يصبح العدو الأول للمشجعين الفرنسيين، قبل أن يطيح به إيميليانو مارتينيز ببراعة، بإساءته لكليان مبابي في احتفالات الألبيسيليستي باللقب العالمي.

اقرأ أيضاً.. 200 ألف مشجع يوقعون على عارضة لإعادة نهائي كأس العالم 2022

ليونيل ميسي يخطط لفكرة مجنونة عند عودته لباريس سان جيرمان

وتعرض أداء “سيمون مارسينياك” لانتقادات شديدة في فرنسا، وتمت الإشادة به في أماكن أخرى، وكان موضع تقدير. وقال عنه الإيطالي بييرلويجي كولينا، الحكم السابق المعروف، ورئيس لجنة التحكيم في الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، “كان أقوى من التكنولوجيا”، وأنه “اتخذ قرارات دقيقة وجيدة بشكل لا يصدق”.

وبعودته إلى وطنه بولندا، دافع الأخير عن نفسه وأدائه التحكيمي في نهائي كأس العالم 2022، وعلى وجه الخصوص الانتقادات التي أعقبت احتسابه الهدف الثالث للأرجنتين، والذي كان من الممكن إلغاءه لأن بدلاء منتخب الأرجنتين، دخلوا الملعب قبل أن يضع ليونيل ميسي الكرة في الشباك.

وقال مارسينياك عند سؤاله عن هذه اللقطة: “لا تفرض القوانين في مثل هذه الحالات عدم احتساب الهدف، وفقاً للفقرة 9 من القانون 3، أولاً، يجب أن يؤثر هذا الموقف (لكي يُعاقب عليه) على لقطة الهدف. هل كان هناك تأثير للاعبين الذين نهضوا وقفزوا على أرض الملعب؟ هناك من يبحث عن مبرارت فارغة. هناك صحف جادة، وأخرى تبحث عن إثارة الجدل. القانون رقم 3 الفقرة 9، لا يذكر هذا إطلاقاً. والفرنسيون لم يتحدثوا عن لقطة مشابهة حين اقتحم 7 لاعبين فرنسيين الملعب قبل تسجيل كيليان مبابي لضربة الجزاء.”

شاهد ملخص مباراة الأرجنتين وفرنسا في نهائي كأس العالم 2022

وبرر الحكم البولندي أيضاً قراره بعدم احتساب ركلة جزاء حاسمة لصالح ماركوس تورام في الدقيقة الـ87، مؤكداً أنه هو من قرر عدم احتساب ركلة الجزاء، على عكس حكام الفار الذين قالوا له أن هناك خطأ وبالتالي ركلة جزاء للمهاجم الفرنسي. بعد مزيد من الدراسة للصور، تراجعوا بدورهم عن القرار، وقاموا بتأييد قرار مارسينياك بإنذار تورام لمحاولة تمويه الحكم.

من جهة أخرى قال ماركوس ميرك، وهو حكم ألماني كبير سابق: “في نظري، كان هذا النهائي يضم 3 أبطال عظماء هم: ميسي، مبابي، ومارسينياك”.

لاعبون شكروا “سيمون مارسينياك” على أدائه

داخل الميدان، لم يستهدف أحد “سيمون مارسينياك” . روى الأخير بعض الحكايات عن اللاعبي الـ 22 في أرضية الملعب، بما في ذلك باولو ديبالا، وكيليان مبابي. وقال مارسينياك: “بعد المباراة ألقى باولو ديبالا بنفسه علي. بدأ يشكرني كأنني سجلت الركلة الترجيحية الحاسمة”.

وعن رد فعل كيليان مبابي أضاف: “أخذني كيليان مبابي بين ذراعيه بشكل غير متوقع. كان حزيناً جداً وخائب الأمل من الخسارة. أعتقد أنها كانت لفتة إنسانية. كما عانقته وحاولت مواساته، وقلت له إنه لاعب استثنائي فاز بكأس العالم قبل 4 سنوات “.