لماذا ريال مدريد بموقف أقوى من السابق في مفاوضات كيليان مبابي؟
كيليان مبابي (24 عاماً) أصبح من اليوم (الاثنين 1 يناير) حراً في التوقيع مع أي نادٍ. وينتهي عقده مع باريس سان جيرمان في 30 يونيو 2024، ووفقاً للوائح الفيفا، يمكنه الآن إجراء محادثات مع فرق أخرى. وهو سيناريو مماثل لما حدث قبل عامين، في عام 2022، قبل أن يحسم قراره ويجدد مع باريس سان جيرمان حتى عام 2024، مع خيار التمديد لعام آخر، رفض تفعيله حتى الآن. هذه المرة ستكون النتيجة مختلفة، على الأقل من حيث المواعيد النهائية.
- تابع أيضاً..آخر أخبار الميركاتو الشتوي 2024 (محدث يومياً)
وفقاً لشبكة “ريليفو” الإسبانية، ريال مدريد ليس على استعداد لأن يحدث له نفس الشيء، كما حدث في ذلك الوقت، عندما انتهت المسلسل بإعلان كبير من باريس سان جيرمان بتجديد النجم الفرنسي، مقابل أرقام مالية لم يسبق لها مثيل في كرة القدم الأوروبية. كان التمديد خيبة آمل كبيرة لريال مدريد، حيث كان وصول الفرنسي إلى سانتياجو برنابيو أمراً مفروغاً منه لعدة أشهر.
لقد تغيرت أشياء كثيرة منذ ذلك الحين. في ذلك الوقت كان ريال مدريد بحاجة لتوقيع نجم كبير بعد رحيل كريستيانو، والتعاقد الفاشل مع إيدين هازارد، وفينيسيوس جونيور، الذي كان لا يزال في مرحلة صقل موهبته. لهذا كان المستقبل يعتمد بشكل كامل على توقيع الفرنسي.
المفاوضات مختلفة تماماً عن 2022
وبعد مرور عامين، أصبحت الصورة مختلفة تماماً. أثبت فينيسيوس (الذي يشغل المركز المفضل لدى كيليا مبابي) نفسه كنجم عالمي، وقد سار توقيع جود بيلينجهام بشكل أفضل مما كان مخططاً له، وحقق شباب آخرون مثل: رودريجو، وكامافينجا، وفالفيردي، التقدم الذي كان متوقعاً منهم، وسيأتي الجوهرة إندريك في الصيف، الذي يحمل آمالاً كبيرة. وصول كيليان مبابي، من شأنه أن يحسن الفريق أكثر، لكن ذلك لن يكون بأي ثمن.
أصبح ريال مدريد يتمتع بقوة أكبر في المفاوضات عما كان عليه قبل عامين. فمن ناحية، ومن خلال أشخاص مقربين من اللاعب، يعرف القادة البيض أن كيليان مبابي نادم على عدم التوقيع للنادي الأبيض قبل موسمين. لم يحقق باريس سان جيرمان التوقعات في أوروبا، وفي الوقت نفسه، رأى كيليان مبابي كيف حافظ البرنابيو على قدرته على جذب الاهتمام العالمي. من ناحية أخرى، يعرف لاعب كرة القدم الفرنسي بالفعل أن المشروع لا يتمحور حوله فقط، لذلك ليس لديه موقف قوي مماثل لما كان عليه قبل عامين، لفرض شروطه المالية على ريال مدريد. لقد أعطى فلورنتينو بيريز دائماً أهمية كبيرة لعدم كسر جدول الرواتب، لذلك النادي الإسباني لن يفتح خزائنه أبداً بأي حال من الأحوال، ويقترب من الأرقام المذهلة التي يضعها باريس سان جيرمان على طاولة قائد المنتخب الفرنسي.
يناير شهر رئيسي
يجد ريال مدريد نفسه في موقفٍ قوي لدرجة أنه سيطالب بضمانات، لمنع تكرار ما حدث قبل عامين. لا يوجد سبب لتأجيل مبابي لقراره حتى شهر مايو، خاصة بعد حادثة الصيف الماضي، عندما تم إقصاء مبابي من الفريق لعدم رغبته في تفعيل البند الذي كان يمدد عقده حتى عام 2025. إذا قرر اللاعب ترك باريس سان جيرمان، الشيء المنطقي هو أن يوقع عقداً مسبقاً مع نادي مدريد في أقرب وقت ممكن، لأنه أذكى شيء لجميع الأطراف: مبابي لا يخاطر بالتعرض لإصابة دون عقد مضمون، ويمكن لمدريد مع ضمان توقيعه التركيز على توقيع استراتيجي آخر. لذلك، بغض النظر عما إذا كان سيتم الإعلان عن ذلك أم لا، فمن الطبيعي أن يغلق القادة البيض السوق الشتوية على يقين مما إذا كان مبابي سيلعب (أم لا) في البرنابيو في موسم (2024ـ2025).
إرلينج هالاند الخطة البديلة
إرلينج هالاند ضمن الخطط أيضاً. يعلم ريال مدريد، من خلال الوفد المرافق للاعب، أنه يحلم باللعب بالقميص الأبيض يوماً ما. وفي الوقت نفسه، لديه بند في عقده يصبح بموجبه مالك مستقبله. وفي حالة عدم توقيع مبابي مع الفريق الأبيض، فمن الممكن تفعيل خيار الذهاب للنرويجي، إذا كان المهاجم على استعداد لمغادرة مانشستر.
