لماذا تعاقد برشلونة مع روني باردغجي؟
جذب روني باردغجي، الجناح السويدي الشاب ذو الأصول السورية والمولود في الكويت، أنظار كبار أوروبا عندما سجل هدفًا في شباك مانشستر يونايتد في ديسمبر 2023 بدوري أبطال أوروبا، في مباراة مثيرة انتهت بفوز كوبنهاغن 4-3. كان حينها يبلغ من العمر 17 عامًا و359 يومًا، ليصبح أصغر لاعب يسجل هدفًا في مرمى مان يونايتد، وأصغر هداف في تاريخ نادي كوبنهاغن بالبطولة القارية.
مدربه آنذاك، يعقوب نيستراب، قال بعد المباراة: “الفتى يكره عدم اللعب كأساسي لأنه يؤمن بأنه ولد ليكون كذلك. لديه ثقة كبيرة في نفسه، وهذا ما يجعله مميزًا”.
اليوم، وبعد عام ونصف من ذلك الإنجاز، بات روني باردغجي (19 عامًا) على بعد خطوة من الانضمام إلى برشلونة مقابل 2.5 مليون يورو فقط، مستغلًا قرب انتهاء عقده مع كوبنهاغن في ديسمبر المقبل، وهو ما اعتبره مسؤولو برشلونة “فرصة سوقية لا تُفوّت”.
ماذا يقدّم باردغجي لبرشلونة؟
ووفقًا لصحيفة “سبورت” الإسبانية روني، الذي سُمّي تيمنًا بالنجم الإنجليزي واين روني، يتميز بأسلوب لعبه كجناح أيمن سريع ومراوغ. يصفه الخبير الكروي برونو أليماني بأنه “جناح يستخدم تغييرات السرعة والاتجاه بذكاء، ولا يعتمد كثيرًا على المهارات الاستعراضية، بل على الفعالية والسرعة في الجري بشكل طولي نحو المرمى”.
ويضيف أليماني: “أفضل ما يملكه هو قدرته على التفوق في المواجهات الفردية، وكونه واجه لاعبين محترفين في دوري قوي مثل الدوري الدنماركي يمنحه أفضلية تنافسية عند انتقاله إلى الليغا”.
هل يشبه إدين هازارد أو محمد صلاح؟
من حيث البنية الجسدية والتحكم بالكرة، هناك من يشبّهه بإدين هازارد، بينما يرى آخرون أنه أقرب لمحمد صلاح من حيث أسلوب اللعب المباشر واللعب كجناح عكسي.
الصحفي الدنماركي نيكلاس ديغن قال في تقرير سابق: “روني مثالي لفريق يستحوذ على الكرة مثل مانشستر سيتي أو ليفربول، لأنه يملك خصائص مشابهة لصلاح”.
مدربه السابق في أكاديمية مالمو، جيفري أوبين، وصفه بأنه “كان مختلفًا عن الجميع منذ الصغر، بثقته الكبيرة في نفسه، وقدرته الفنية العالية، ما جعله دائمًا يلعب في مستويات تفوق عمره”.
أما مدربه في نادي رودبي، فكان يتذكره قائلًا: “كان طفلًا ممتلئ الجسم ومهووسًا بكرة القدم، وكل مرة يلمس فيها الكرة، يحدث شيء مميز، سواء بمراوغة، تمريرة مذهلة أو هدف رائع”.
الإصابة التي غيرت المسار
بعد تألقه، تعرّض باردغجي في مايو 2024 لإصابة خطيرة في الركبة خلال التدريبات، أبعدته عن الملاعب نحو 11 شهرًا، ليعود في مارس 2025. تلك الإصابة أثّرت على مستواه وقلّصت مشاركاته، حيث خاض هذا الموسم 6 مباريات فقط بمجموع 243 دقيقة.
ورغم الغموض بشأن ضمه للفريق الأول أو الرديف في برشلونة، إلا أن النادي الكتالوني قرر المضي قدمًا في الصفقة، لما يراه من إمكانات واعدة في اللاعب، معتبرًا إياه مشروع نجم للمستقبل.
