مبابي يخسر 5 كيلوغرامات وشكوك حول غيابه الثالث تواليًا
نشر نادي ريال مدريد، كعادته، يوم أمس صوراً من الحصة التدريبية للفريق في مدينة بالم بيتش الأميركية، وقد لفت الأنظار خلالها التغيّر الجسدي الواضح على النجم الفرنسي كيليان مبابي، الذي بدا أن فقدانه للوزن كان كبيراً، نتيجة الفيروس الذي أصابه منذ وصول الفريق إلى الولايات المتحدة، والذي تطلّب نقله إلى المستشفى قبل خمسة أيام.
وبحسب الجهاز الطبي للنادي الملكي، فإن كيليان مبابي فقد ما بين أربعة إلى خمسة كيلوغرامات من وزنه، وهو أمر كبير بالنسبة لرياضي محترف يزن عادة نحو 75 كيلوغراماً. الصور أظهرت بوضوح مدى تأثر مبابي بالفيروس، خاصة وأنه لم يتمكن من التدرب بشكل طبيعي منذ هبوط الفريق في الأراضي الأميركية يوم 15 يونيو.
الفيروس ضرب مبابي بعد ساعات قليلة من وصول الفريق إلى بالم بيتش، ما أدى إلى غيابه عن أول مباراتين في لريال مدريد في دور المجموعات بكأس العالم للأندية ضد الهلال 1-1، وباتشوكا 3-1. وتشير التقديرات إلى أنه قد يغيب أيضًا عن المواجهة الثالثة ضد سالزبورغ، المقررة فجر الجمعة المقبل على ملعب “لينكولن فيلد” في فيلادلفيا، رغم أن القرار النهائي لم يُتخذ بعد ويعتمد على تطور حالته الصحية خلال الأيام القادمة.
الرقم 10 في الانتظار.. مستقبل القميص الجديد لكيليان مبابي
بعيدًا عن الوضع الصحي، يبرز موضوع آخر يتعلق بمبابي، وهو الرقم الذي سيرتديه الموسم المقبل. وعلى الرغم من ارتياحه للقميص رقم 9، الذي سجّل به 43 هدفًا وتُوج بفضلها بلقب هدّاف الليغا والحذاء الذهبي الأوروبي، فإن الرقم 10 يبقى الأقرب إلى قلبه، إذ أنه الرقم الذي برز به كنجم عالمي مع منتخب فرنسا وناديه السابق باريس سان جيرمان.
المشكلة أن هذا الرقم في ريال مدريد لطالما كان مِلكًا للنجم الكرواتي لوكا مودريتش، أحد أعظم من ارتدوا القميص رقم 10 في تاريخ اللعبة. ولم يثر الأمر أي جدل سابقًا، إذ لم يكن أحد يفكر في نزع الرقم من مودريتش، ما دفع مبابي لاختيار الرقم 9 الذي كان شاغرًا بعد رحيل كريم بنزيما، في حين فضّل خوسيلو ارتداء الرقم 14 خلال فترته القصيرة مع الفريق.
لكن الأمور قد تتغيّر انطلاقًا من الموسم المقبل، مع انتهاء مسيرة مودريتش داخل الفريق بعد مشاركة النادي في بطولة كأس العالم للأندية. ورغم أن مبابي لم يطلب الرقم 10 بشكل مباشر، فإن إدارة النادي قد ترى أن منحه هذا الرقم سيُعزز من صورته القيادية داخل الفريق، باعتباره النجم الأبرز حاليًا، رغم وجود أسماء مثل فينيسيوس جونيور وجود بيلينغهام.
ارتداء الرقم 10 سيكون بمثابة دفعة إضافية لصورة مبابي التسويقية، إذ أن نجم باريس السابق يُعد ماكينة إيرادات لحقوق الصور والعلامة التجارية للنادي. ووراثته للرقم الذي كان ملكًا لصاحب الكرة الذهبية مودريتش، سيمنحه قيمة رمزية وتسويقية كبرى تعزز من موقعه داخل النادي وخارجه.
