وزير الرياضة السعودي يكشف مفاجأة بشأن محمد صلاح

خرج الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، وزير الرياضة السعودي، لينفي ما تداولته بعض وسائل الإعلام في الآونة الأخيرة بشأن وجود مفاوضات مع النجم المصري محمد صلاح، مهاجم ليفربول، للانضمام إلى أحد أندية دوري روشن السعودي.
ورغم ارتباط اسم صلاح طويلاً بالانتقال إلى الدوري السعودي، وذكر اسمه في تقارير عديدة بجانب أندية مثل الاتحاد والهلال، إلا أن اللاعب قرر الاستمرار مع ليفربول بتمديد عقده.
وقال الفيصل خلال تصريحاته على هامش حضور سباق الفورمولا 1 في جدة: “محمد صلاح لم يكن مطروحًا للتفاوض مع أي نادٍ سعودي، رغم أنه لاعب يتناسب تمامًا مع هوية الدوري، كونه نجمًا عربيًا ومسلمًا”.
وأضاف: “هو لاعب عالمي يناسب توجهاتنا، لكن لم تكن هناك مفاوضات فعلية، وكل ما تم تداوله لم يتجاوز مرحلة الشائعات، رغم أن مجرد ربط اسمه بالدوري السعودي أمر إيجابي”.
وتابع الوزير موضحًا: “بات من المعتاد أن يتم الزج باسم الدوري السعودي كلما دخل نجم كبير في مفاوضات لتجديد عقده، لكن ما يقرب من 90% من هذه الأخبار لا تستند إلى حقائق”.
وأشار الفيصل إلى أن التوجه الحالي في التعاقدات يستهدف عناصر شابة قادرة على تقديم إضافة فنية طويلة المدى، موضحًا: “إذا نظرنا إلى تعاقدات الموسم الأخير سنجد أن عدداً كبيراً من اللاعبين الجدد لم يتجاوز عمرهم 25 عاماً”.
ومن بين الأسماء التي انضمت مؤخرًا إلى الدوري: موسى ديابي، أوناي هيرنانديز، وماريو ميتاي مع الاتحاد، وجون دوران وويسلي مع النصر، إلى جانب جابري فيغا مع الأهلي وكايو سيزار مع الهلال.
واختتم وزير الرياضة حديثه قائلًا: “الدوري هذا الموسم يشهد تنافسًا مثيرًا بين فرق القمة، ولا شك أن الحضور الفني والنجوم الشباب يساهمون في رفع مستوى البطولة”.
بعد فترة طويلة من الغموض حول مستقبله، حسم النجم المصري محمد صلاح قراره وقرر تمديد إقامته مع ليفربول موقعاً عقداً جديداً يمتد حتى عام 2027.
صلاح، الذي كان عقده سينتهي في صيف هذا العام، كان بإمكانه الانضمام لأي نادٍ مجانًا، لكنه اختار بداية دورة جديدة مع “الريدز”، النادي الذي تألق في صفوفه منذ صيف 2017، بعد قدومه من نادي روما الإيطالي.
أسباب رفض باريس سان جيرمان وإغراءات دوري روشن
في تقرير مفصل، كشف موقع “ذا أتلتيك” كواليس القرار الذي اتخذه صلاح. رغم ارتباط اسمه لوقت طويل بالانتقال إلى باريس سان جيرمان، فإن النادي الفرنسي لم يكن خيارًا جديًا بالنسبة لمعسكر اللاعب، رغم نفي ناصر الخليفي لهذه الشائعات.
رامي عباس، المحامي الكولومبي وممثل صلاح، أجرى تقييمًا دقيقًا لتأثير الانتقال إلى فرنسا من الناحية المالية. وخلص إلى أن الدوري الفرنسي لا يوفر نفس القدر من التغطية الإعلامية والتجارية التي تميز الدوري الإنجليزي، ما يعني تأثيرًا سلبيًا محتملًا على عقود الرعاية الخاصة بالنجم المصري.
الوجهة السعودية كانت الخيار الآخر المطروح بقوة. فبفضل الإمكانيات المالية الضخمة، تبقى أندية دوري روشن السعودي من بين القلة القادرة على دفع ما يكفي لجلب نجم بحجم محمد صلاح. لكن بحسب ما أكده التقرير، فإن صلاح يعشق حياته في إنجلترا، حيث تحظى حياته الخاصة بالاحترام الكامل، ويمكنه التركيز على مسيرته الكروية دون ضغوط. في المقابل، لم يكن واثقًا من توافر نفس الأجواء في السعودية، رغم قربها الجغرافي من بلده الأم مصر.
حلم الكرة الذهبية لا يزال هدفاً لمحمد صلاح
من بين الأسباب التي دفعت محمد صلاح للبقاء في ليفربول، تقييمه لمستوى الدوري السعودي الذي لا يرقى لطموحاته، إذ يعتقد النجم المصري أن أفضل سنواته الكروية ما تزال أمامه. واستشهد بنماذج نجوم كبار مثل ليونيل ميسي، كريستيانو رونالدو، لوكا مودريتش، وكريم بنزيمة، الذين فازوا بجائزة الكرة الذهبية بعد سن الـ33، وهو نفس العمر الذي سيبلغه صلاح في يونيو المقبل.
الاحتمال الوحيد الذي كان يمكن أن يغير وجهة صلاح، بحسب التقرير، هو الانتقال إلى نادٍ آخر داخل الدوري الإنجليزي الممتاز. لكنه سرعان ما استبعد هذه الفكرة، حيث رفض تمامًا فكرة اللعب لمنافسي ليفربول المباشرين: مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد.
أما العودة إلى تشيلسي، فكانت احتمالًا قابلًا للدراسة، إذ يشعر صلاح بأنه لم يأخذ فرصته الكاملة مع “البلوز” خلال فترة 2014–2015. لكنه في النهاية، أُحبط من سياسة النادي اللندني، الذي يركز في الفترة الأخيرة على التعاقد مع لاعبين شباب، وهو ما أنهى فكرة العودة قبل أن تبدأ.