بعد سقوط مدريد في البرنابيو.. البرازيل تتحرك لإقناع أنشيلوتي بخطوة مفاجئة
ليست أفضل ليلة بالنسبة لكارلو أنشيلوتي، بعد أن تم إقصاء فريقه من دوري الأبطال، وكما يحدث عادة في مثل هذه المناسبات، تم تحميله مسؤولية كبيرة عن الفشل. لكن هذا لا يعني أن سمعته قد تبخرت فجأة. المدرب الإيطالي، الذي حقق خمس دوري أبطال من على مقاعد البدلاء، لا يزال أحد الأسماء اللامعة في عالم كرة القدم، ومنذ فترة طويلة يراقب البرازيل إمكانية تعيينه مدربًا للمنتخب الوطني بعد فترة مديدة في ريال مدريد.
وفقًا لتقارير صحيفة “ماركا” الإسبانية، فقد حضر دييغو فيرنانديز، أحد المبعوثين من الاتحاد البرازيلي لكرة القدم، إلى البرنابيو لمتابعة مباراة ريال مدريد ضد آرسنال. ليس موظفًا في الاتحاد البرازيلي، لكنه شخصية بارزة في كرة القدم البرازيلية، واحد من الوسطاء الذين يتمتعون بعلاقات واسعة في عالم كرة القدم ويعقدون اجتماعات بشكل متكرر مع المسؤولين واللاعبين.
البرازيل تبحث عن مدرب منذ فترة، وزادت الأمور سوءًا بعد الهزيمة المدوية أمام الأرجنتين (4-1) في آخر فترة التوقف الدولي. تمر السيليساو حاليًا بأحد أسوأ فتراتها في التاريخ، ربما بسبب قلة المواهب مقارنةً بالأجيال السابقة، وأيضًا بسبب الفوضى التي أصابت الفريق مؤخرًا.
كان الاتحاد البرازيلي قد نظر في التعاقد مع أنشيلوتي منذ وقت طويل، وكان يبدو قريبًا من ذلك، لكن المفاوضات انهارت بسبب ولاء المدرب لريال مدريد. البرازيل مهتمة به لأسباب عديدة، أولها سجله الحافل وقدرته على تجميع الفرق وجعل اللاعبين يثقون به.
من المفيد أيضًا أن الفريق الذي يدربه حاليًا يحتوي على أبرز نجوم البرازيل، فينيسيوس، بالإضافة إلى عدد من اللاعبين الذين يمكن للمنتخب البرازيلي استدعاؤهم: رودريغو، إندريك، وميليتاو، على الرغم من أن الأخير يعاني من إصابة خطيرة منذ أشهر.
كارلو أنشيلوتي كان دائمًا ينفي وجود أي تواصل مع البرازيل، مؤكداً ولاءه للنادي، وقليلون يمكنهم انتقاده بسبب مسيرته الناجحة. ولكن الآن، يبدو أن الوقت قد بدأ يلعب ضده، فقد كانت الأسئلة في مؤتمراته الصحفية تلمح إلى شكوك حول مستقبله في ريال مدريد، الذي استغنى عنه في فترة سابقة بعد الخروج بموسم صفري. إذا تكرر هذا، ومن المعروف أن هذا قد يحدث في النادي الأبيض عندما تسير الأمور بشكل سيء، فقد يتعين عليه التفكير في مستقبله الجديد، وقد يكون دييغو فيرنانديز جزءًا من هذا التغيير.
