لماذا راموس بكل تاريخه ليس مناسباً لريال مدريد الآن؟
كشفت صحيفة “ذا أتلتيك” البريطانية، عن مجموعة من الأسباب الرئيسية، التي تجعل عودة المدافع الإسباني المخضرم سيرجيو راموس (38 عاماً) لريال مدريد معقد للغاية، رغم أزمة الإصابات التي ضربت الخط الخلفي لكارلو أنشيلوتي.
لا يملك أنشيلوتي سوى قلب دفاع واحد متاح من الطراز الأول هو أنطونيو روديجر.
تعرض إيدير ميليتاو، الذي غاب عن معظم الموسم الماضي، إلى تكرار إصابته في الرباط الصليبي ضد أوساسونا في نهاية الأسبوع، وليس هناك موعد محدد لعودة ديفيد ألابا، بعد عملية جراحية في الركبة خضع لها في ديسمبر الماضي.
وأصبحت الأمور أسوأ، بغياب أوريلين تشواميني، لاعب الوسط، الذي يُعتبر ثالث قلب دفاع للنادي لهذا الموسم، لمدة شهر تقريباً بسبب مشكلة في القدم. ثم هناك داني كارفاخال. الظهير الأيمن لريال مدريد، ولكنه رابع قلب دفاع عندما يكون لائقاً، انتهى موسمه مبكراً في أكتوبر، بسبب إصابة في الركبة.
بعد 16 موسماً، و22 لقباً، غادر راموس ريال مدريد في عام 2021، بطريقة مثيرة للجدل.
في السنوات الثلاث التالية، لعب راموس لصالح باريس سان جيرمان، وإشبيلية، لكنه كان بدون نادٍ منذ يوليو.
ونشر قلب الدفاع الإسباني مقطع فيديو على إنستجرام بين شوطي مباراة أوساسونا يوم السبت، حيث خرج ميليتاو بعد نصف ساعة، مستعرضاً قوته البدنية وهو يركض بين الحقول. وكتب: “أشعر بالقوة!”.
كما سجل راموس إعجابه بمنشور اقترح فيه جوتي، وهو نجم سابق آخر في ريال مدريد، إعادة التعاقد معه.
وقال وكيل أحد لاعبي الفريق الأول في ريال مدريد، لصحيفة “ذا أتلتيك”، دون الكشف عن هويته: “لقد سمعت اسمه بالفعل، وإن لم يكن من النادي مباشرة”.
وقال آخر عندما تم نقل هذه المعلومات إليه: “لم يكن هناك شك في أن اسمه سيُذكر”.
وظهر اسم سيرجيو راموس كمرشح لتعزيز خط دفاع كارلو أنشيلوتي، على المدى القصير. لكن داخل النادي يعتبرون عودته مستبعدة جداً.
خروج غير لائق وخلافات مع فلورنتينو بيريز
ومع ذلك، لا يبدو أن مجلس الإدارة يرغب في عودة راموس، بسبب طريقه رحيله عن النادي قبل 4 سنوات.
اقترح النادي على راموس تجديد عقده لمدة عام إضافي، مع تخفيض راتبه بنسبة 10%، للمساعدة في تخفيف الضرر الذي لحق بحسابات ريال مدريد بسبب الوباء. لكن اللاعب كان يسعى إلى مزيد من الاستقرار لنفسه ولأسرته، وطالب بعقد لمدة عامين.
كان هناك شد وجذب شديد في السر، مع حساسيّة الموقف بين الوسطاء مثل المدير العام خوسيه أنخيل سانشيز، وشقيق اللاعب وممثله رينيه راموس، مما أجبر فلورنتينو بيريز، وسيرجيو راموس، على التحدث مباشرة.
عقد راموس اجتماعاً مع رئيس ريال مدريد فلورنتينو بيريز في ديسمبر 2020. لم يتم التوصل إلى اتفاق، وأخبر المدافع بيريز بالتخطيط لموسم 2021ـ2022 بدونه.
وفي غياب التفاهم، لم يقف ريال مدريد مكتوف الأيدي. وتحركوا لحسم صفقة ديفيد ألابا في يناير من ذلك العام، وانضم إليهم من بايرن ميونيخ كلاعب حر بعد 6 أشهر.
عندما أراد راموس في النهاية قبول عرض مدريد، أبلغه بيريز أن مدة صلاحيته انتهت. كل هذا ترك نوع من الضغينة بين مجلس إدارة النادي الملكي وراموس وشقيقه ووكيل أعماله رينيه.
وخلف رحيل راموس حرباً إعلامية بين الصحف والصحفيين المؤيدين لبقاء راموس، والأخرى الموالية لفلورنتينيو بيريز.
تحفظ في ريال مدريد بشأن عودة الأساطير
وحسب المصدر ذاته، هناك المزيد من التحفظ في ريال مدريد بشأن عودة الأساطير المتقدمة في السن، واللاعبين الأحرار، كما كان الحال مع كريستيانو رونالدو، عقب انفصاله عن مانشستر يونايتد.
يرى ريال مدريد أن جلوس هؤلاء اللاعبين بدون نادٍ منذ أشهر، يصعب عليهم القدوم وتقديم مساهمة فورية على أرض الملعب.
ويدعم بعض الداعمين لعودة راموس، بحجة أخرى، وهي توجيه المدافعين الشباب، وتقديم القيادة في غرفة الملابس، وعلى أرض الملعب. لكن هذا ليس ما يسعى إليه ريال مدريد. إذا كان عليهم إحضار أي قلب دفاع خلال أزمة الإصابات هذه، فيجب أن يكون قادراً على المساهمة في الفريق على الفور.
في سن الـ 38 عاماً، وبعد أن لم يلعب مباراة كرة قدم تنافسية منذ مايو، فإن راموس ليس اللاعب الذي يحتاجه ريال مدريد الآن.
