5 أسباب تلخص أزمة برشلونة

رغم أن برشلونة لا يزال يحتفظ بصدارة الدوري الإسباني ولو مؤقتاً، إلا أن الفريق الكتالوني شهد تراجعاً ملحوظاً في مستواه خلال المباريات الثلاث الأخيرة من الدوري، حيث جمع نقطة واحدة فقط من أصل 9 نقاط ممكنة.
ومن النقاط التسع التي كان برشلونة يبتعد بها عن ريال مدريد في الجولة الـ12، تمكن الفريق الأبيض من تقليص الفارق إلى نقطة واحدة بعد نجاحه في الانتصار على خيتافي (2ـ0) في ملعب سانتياجو برنابيو، مع بقاء مباراة مؤجلة له ضد فالنسيا في ميستايا.
وفيما يلي بعض الأسباب التي قد تفسر هذا التراجع في أداء برشلونة في المباريات الأخيرة.
1 – تكتيك التسلل
شبه المعطل في أوروبا، لم يتمكن المنافسون بعد من إيجاد طريقة فعالة لتحييد تكتيك التسلل الذي يميز دفاع برشلونة. ومع ذلك، منذ مباراة البرنابيو، حيث أسقط ريال مدريد 12 مرة في مصيدة التسلل، بدأ الفريق الكتالوني يفقد قوة هذه الأداة الدفاعية، وأصبح المنافسون أكثر قدرة على التعامل معها
على سبيل المثال، في المباريات الثلاثة الأخيرة، لم يسقط ريال سوسيداد سوى 3 مرات في تسلل، وسيلتا فيغو مرتين، ولاس بالماس 5 مرات، لكن الفريق الكناري نجح في تجاوز هذه الخط الدفاعية في الهدف الحاسم الذي سجله فابيو سيلفا.
2 ـ اعتماد برشلونة على لامين يامال
جميع هزائم برشلونة في الدوري هذا الموسم كانت مع غياب لامين يامال، سواء في المباريات التي غاب عنها (ريال سوسيداد وسيلتا)، أو التي لم يبدأها أساسيا (أوساسونا ولاس بالماس).
كان الجناح الشاب غائباً بسبب الإصابة لمدة 3 أسابيع، وعاد في مباراة لاس بالماس، حيث لعب الشوط الثاني، لكنه لم يتمكن من مساعدة الفريق على تحقيق الفوز رغم أنه صنع بعض الفرص الخطيرة.
3 ـ عدم الضغط وغياب التوازن
من الشكاوى التي عبّر عنها هانسي فليك في المؤتمر الصحفي، بعد مباراة لاس بالماس كانت “فقدان الاتصال” بين بعض اللاعبين.
توقفت دفاعات برشلونة عن العمل بشكل جيد لأنه لم يبدأ الضغط من الخط الأمامي بشكل صحيح، مما أثر على توازن الفريق في جميع الخطوط. إذا لم يكن المهاجمون مركزين في الضغط وكانوا يفتقرون إلى الدعم من لاعبي الوسط، يصبح الضغط عديم الفائدة.
4 ـ تغييرات فليك
علاوة على أن اللاعبين لم يعودوا يلتزمون بتكتيك المدرب، فإن هانسي فليك أيضاً يتحمل جزءًا من المسؤولية عن بعض قراراته.
واحدة من هذه القرارات هي التبديلات التي قام بها في المباريات الأخيرة. ففي مباراة لاس بالماس، لم يدخل باو فيكتور حتى الدقيقة الـ92، رغم أن الفريق كان متأخراً بهدفين لواحد منذ الدقيقة الـ67.
وفي مباراة سيلتا فيجو، لم يتدخل فليك لتعويض طرد كاسادو في الدقيقة الـ82 بإدخال لاعب وسط، بينما دخل كل من بابلو توري، وباو فيكتور في الدقيقة الـ89، أي بعد أن سجل سيلتا هدفين في دقيقتين (84 و86).
وفي أنويتا، دخل باو فيكتور في الدقيقة 90+1، قبل 3 دقائق فقط من نهاية المباراة.
5 – التحكيم لم يساعد برشلونة
بعيداً عن القضايا الرياضية والتكتيكية لفليك وتمركز لاعبيه في الملعب، فقد تضرر برشلونة أيضاً من التحكيم في هذه الفترة الصعبة.
حدث ذلك في مباراة أنويتا، حيث تم إلغاء هدف لروبرت ليفاندوفسكي بطريقة غير مبررة كان سيمنح برشلونة التقدم بهدف لصفر، مع صورة من تقنية الفيديو لم تكن دقيقة. رفع فليك وديكو أصواتهم وطالبوا بتفسير علني لهذا القرار، ولكن لم تتجاوب لجنة التحكيم بعد.
أما في مباراة سيلتا، فلم يكن التحكيم له تأثير على التعادل، بل ربما كان لصالح برشلونة، لكنه عاد ليؤثر في مباراة لاس بالماس، حيث تم تجاهل احتساب ركلتي جزاء واضحتين: واحدة ضد كوبارسي، والأخرى على باو فيكتور، ولم يتدخل الفار في أي منهما.