إصابة روبرت ليفاندوفسكي: مدى خطورتها ومدة الغياب

تنطلق الإنذارات في نادي برشلونة. قبل أسبوع من النهائي الكبير في كأس الملك أمام ريال مدريد، اضطر روبرت ليفاندوفسكي لمغادرة أرض الملعب مصابًا، في مواجهة سيلتا فيغو 4-3 بالدوري الإسباني.
في الدقيقة 78 حين كانت النتيجة تشير إلى التعادل 3-3، وبعد استعادة الكرة من إلايكس موريبا، تعرض اللاعب البولندي لإصابة طفيفة في العضلة ذات الرأسين الفخذية في الجزء الأيسر من جسده.
وقال هانسي فليك في المؤتمر الصحفي عقب المباراة في تقييمه الأولى لخطورة الإصابة: “سنجري له فحوصات يوم الأحد في المدينة الرياضية وسنرى ما لديه، ولكن في الوقت الحالي لا يمكننا قول شيء”.
طبيعة إصابة روبرت ليفاندوفسكي ومدة الغياب المتوقعة
أعلن نادي برشلونة في بيان رسمي اليوم الأحد أن الفحوصات كشفت عن إصابة ليفاندوفسكي في العضلة شبه الوترية للفخذ الأيسر.
وقال البيان الطبي للنادي الكتالوني: “أكدت الفحوصات التي أُجريت يوم الأحد أن روبرت ليفاندوفسكي يعاني من إصابة في عضلة السيميتيندينوس (نصف الوترية) في الفخذ الأيسر. موعد عودته إلى التدريبات الجماعية سيتحدد بناءً على تطور حالته”.
مع تبقي أقل من شهر على نهاية الموسم، من الصعب تحديد عدد المباريات التي سيغيب عنها هدّاف الدوري الإسباني بدقة، لا سيما وأن بيان النادي لم يحدد مدة الغياب، مكتفيًا بالقول: “العودة إلى التدريبات ستُحدد وفق تطور حالته”.
ما هو مؤكد أن روبرت ليفاندوفسكي سيغيب عن مواجهة ريال مايوركا في ملعب مونتجويك، وكذلك عن نهائي كأس الملك يوم السبت المقبل أمام ريال مدريد في ملعب لا كارتوخا. ومن غير المؤكد أيضًا ما إذا كان سيكون جاهزًا لمواجهة إنتر ميلان في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.
من جهة محيط اللاعب، تسود أجواء من التشاؤم الحذر، حيث يفضل الجميع التريث في التقييم بانتظار تطورات حالته خلال الأيام المقبلة.
وبحسب طبيعة الإصابة، فمن المرجّح أن يغيب ليفاندوفسكي لقرابة ثلاثة أسابيع، مما يعني غيابه المؤكد عن نهائي كأس الملك يوم السبت 27 أبريل. وبذلك، سيخوض برشلونة المواجهة الحاسمة من دون أبرز أسلحته الهجومية، وهداف الدوري ودوري الأبطال الذي سجل 40 هدفًا هذا الموسم.
كما لن يتمكن النجم البولندي من المشاركة في مواجهتي نصف نهائي دوري أبطال أوروبا أمام إنتر ميلان، المقررتين في 30 أبريل و6 مايو. لكنه قد يكون جاهزًا لخوض النهائي المحتمل في 31 مايو، حيث من المنتظر أن يتماثل للشفاء منتصف الشهر المقبل.
بالنسبة للمدرب هانسي فليك، تُعد هذه الإصابة ضربة موجعة، خصوصًا وأن ليفاندوفسكي كان عنصرًا أساسيًا لا غنى عنه منذ انضمامه إلى برشلونة في يوليو 2022، إذ غاب فقط عن 14 مباراة، والمثير أن برشلونة لم يخسر أيًا منها: 13 انتصارًا وتعادل واحد.
وفي ظل غياب ليفاندوفسكي، قد يعتمد فليك على فيران توريس، أكثر مهاجم فعّال في أوروبا حاليًا، بمعدل هدف كل 87 دقيقة، وسجّل مجددًا في لقاء الأمس. كما تبقى إمكانية إشراك داني أولمو كمهاجم وهمي ضد ريال مدريد خيارًا مطروحًا. ومع تأكيد غياب الهداف البولندي، تبقى هذه المسألة هي أكبر لغز ينبغي على فليك حله خلال الأيام الستة المقبلة.