رسمياً.. الكاف يفرض عقوبة صارمة على وليد الركراكي

فرض الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) عقوبة صارمة على مدرب المنتخب المغربي وليد الركراكي، على إثر الأحداث التي شهدتها نهاية مباراة المغرب ضد الكونعو الديمقراطية (1ـ1)، ضمن منافسات الجولة الثانية من المجموعة السادسة.
وقرر الاتحاد الأفريقي إيقاف مدرب المنتخب المغربي وليد الركراكي 4 مباريات منها مباراتين مع إيقاف التنفيذ. عقوبة الركراكي تضمنت أيضاً غرامة مالية، وذلك بعد أحداث مباراة المغرب والكونغو الديمقراطية.
وفي أول رد للجامعة المغربية لكرة القدم، استنكرت العقوبة واعتبرتها محجفة، وجاء في بيانها الرسمي الذي تم نشره على الموقع الإلكتروني لاتحاد كرة القدم المغربي: “على اثر القرار المجحف الذي اتخذته اللجنة التأديبية التابعة للاتحاد الافريقي لكرة القدم، في حق مدرب المنتخب الوطني السيد وليد الركراكي، على خلفية الأحداث التي شهدتها نهاية مباراة المنتخب المغربي ضد نظيره من الكونغو الديمقراطية، برسم الجولة الثانية من منافسات كأس أفريقيا لكرة القدم بالكوت ديفوار، المثمتل في إيقافه 4 مباريات، اثنتان منها موقوفة التنفيذ، قررت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم استئناف القرار، الذي تراه مجانباً للصواب، خاصة وأن الوقائع أظهرت أن السيد وليد الركراكي لم يصدر منه أي تصرف يخل بالروح الرياضية”.
وسيبدأ وليد الركراكي أولى مباريات العقوبة في مباراة الليلة ضد زامبيا، في الجولة الثالثة والأخيرة، حيث يطمح أسود الأطلس للفوز للتأهل في صدارة مجموعته السادسة، والتي يتصدرها برصيد 4 نقاط، متقدماً على الكونغو الثاني، وزامبيا الثالثة بـنقطتين لكل منهما، وبفارق الأهداف لصالح الكونغو، قبل مواجهتهما في آخر جولة، فيما تتذيل تنزانيا المجموعة بدون نقاط.
ويأمل الاتحاد المغربي في تقليص مدة العقوبة، وأن يكون وليد الركراكي مؤهلاً للتواجد على مقاعد البدلاء في دور الـ16 من المسابقة.
وبدأت الأحداث التي أدت إلى فرض عقوبة على الركراكي، بشجار أظهرت خلاله الكاميرات توجه المدرب المغربي نحو نجم الكونغو الديمقراطية تشانسيل مبيمبا لمصافحته، لكن الأمور خرجت عن السيطرة، بعد رفض الأخير المصافحة وإمساك المدرب المغربي بيده. وسرعان ما تفاقمت الأمور بين الرجلين ثم بين الفريقين، حيث اندلعت خلال هذه العملية عدة مشاجرات في الملعب وفي الممرات المؤدية إلى غرفة تبديل الملابس.
وإذا كان وليد الركراكي ثم سيباستيان ديسابر (مدرب الكونغو) قد أوضحا في المؤتمر الصحفي عقب اللقاء، أن هذه المشاجرة ليست خطيرة، وأنه من الضروري الانتقال بسرعة إلى شيء آخر، فإن تعليقات تشانسيل مبيمبا في المنطقة المختلطة تسببت في الكثير من الحديث. ظل الدولي الكونغولي غامضاً للغاية وقال: “أنا أحترم المدرب الذي هو رجل عظيم. لقد حذف التلفاز مقاطع الفيديو، لكني احتفظت بها. لست بحاجة لرميهم. ألتزم الصمت، فهذا أفضل، وهذا هو حالي. الجميع يعرفني، وأنا أحترم الجميع، ولست بحاجة إلى إطلاق النار على أي شخص، ولكن عدالة الله موجودة. عندما ألعب كرة القدم ألعب بشكل طبيعي، أنا لست لاعباً رائعاً. الكلمات التي خرجت، خرجب من فم المدرب وهو الذي قالها”.
وأثارت تصريحات مبيمبا ردود فعلٍ كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، واتهامات بالعنصرية بشكل خاص لوليد الركراكي.
وأمام غموض هذه التصريحات، أراد وليد الركراكي توضيح الوضع في تصريحات لصحيفة” ليكيب” الفرنسية قال فيها: “لقد فقد أعصابه، وبدأ يتحدث بهراء. لم تعجبني تصريحاته، لأنه يلمح إلى أشياء كثيرة. لذلك إذا كان لديه صور غير تلك التي نراها على شاشة التلفزيون دعوه يخرجهم بكل سرور. وسوف يرى بالضبط ما حدث. وهذا ما حدث… قبل أن أذهب لمصافحته، كان قد تحدث إلي أنا ومساعدي بشكل سيء على الهامش قبل نهاية المباراة. ومدربه ديسابر يعرف ذلك. وفي النهاية، على الرغم من ذلك، ذهبت لأصافحه وسألته لماذا تتحدث معي بهذه الطريقة؟ وهناك رفض مصافحتي، أمسكت بيده، كما ترون في الصور، وبدأ بالصراخ في كل الاتجاهات”.
وأضاف الركراكي: “لقد قال لي أني وصفته بالأحمق! ولم أقل ذلك أبداً، ولكن من خلال التحدث بالطريقة التي فعلها، فهو يشير ضمنياً إلى أن كلماتي عنصرية، وهذا غير صحيح. وبما أنه لا يتحدث إلا عن الدين في خطابه، فليكن صادقاً مع نفسه قليلاً”.