أمام الكاميرات.. كيليان مبابي يكشف موعد الإعلان الرسمي لريال مدريد
كشف النجم الفرنسي كيليان مبابي أن انتقاله إلى ريال مدريد سيكون رسمياً مساء اليوم الإثنين. وذلك في رد له على سؤال من رئيس الدولة إيمانويل ماكرون، خلال زيارة الأخير لمعسكر المنتخب الفرنسي في كليرفونتين، استعداداً لبطولة أمم أوروبا 2024 بألمانيا هذا الصيف.
وسأل ماكرون أمام الكاميرات مبابي، قائلاً: “كيليان كيف حالك؟ بخير.. هل الإعلان سيكون اليوم؟”.
ورد النجم الفرنسي بشكل مباشر، قائلاً: “نعم أنا بخير، الليلة الليلة”. (في إشارة للإعلان الرسمي لانضمامه لريال مدريد).
وسيتناول رئيس الدولة الغداء مع لاعبي وطاقم المنتخب الفرنسي في كليرفونتين، بصحبة وزيرة الرياضة أميلي أوديا كاستيرا. وحضر فيليب ديالو، رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، للترحيب برئيس الجمهورية.
وفي الشهر الماضي، أكد اللاعب الدولي الفرنسي البالغ من العمر 25 عاماً، قراره بالرحيل عن باريس سان جيرمان، حيث سجل 256 هدفاً، عندما ينتهي عقده في 30 يونيو المقبل لأنه «يحتاج إلى تحدٍ جديد بعد 7سنوات».
فاز مبابي بـ15 لقباً خلال فترة وجوده في العاصمة الفرنسية، بما في ذلك 6 ألقاب في الدوري الفرنسي. ومع ذلك، لم يفز مبابي بكأس دوري أبطال أوروبا مع باريس سان جيرمان، وخسر أمام بايرن ميونيخ في النهائي الوحيد للنادي في موسم (2019ـ2020).
وأبلغ مبابي باريس سان جيرمان في فبراير أنه لن يفعل السنة الإضافية الاختيارية في عقده حتى عام 2025، والتي تم تضمينها في تجديده لعام 2022، مما يعني أنه سيترك النادي في نهاية الموسم كوكيل حر. وبعد أيام، أكد المهاجم قراره لزملائه في فريق باريس سان جيرمان، والمدرب لويس إنريكي.
وسيعلن ريال مدريد عن توقيع مبابي اليوم الإثنين، قبل بطولة أوروبا هذا الصيف. لكن موعد تقديم المهاجم أقل وضوحاً بسبب التزامات اللاعب الدولية.
كيف سيتم تذكر مبابي في باريس سان جيرمان؟
كيليان مبابي هو أفضل لاعب فرنسي ارتدى قميص باريس سان جيرمان. يمكن القول إنه الأفضل على الإطلاق وربما الأكثر أهمية وتأثيراً.
منذ أن وقع مع موناكو في صيف عام 2017، في البداية على سبيل الإعار،ة ثم أصبح انتقالاً دائماً مقابل 180 مليون يورو. منذ هذه الصفقة تحول باريس سان جيرمان كنادٍ. لقد أصبحوا الآن علامة تجارية معترف بها دولياً، ونادياً رائعاً، وفريقاً يضم لاعبين نجوم وكان مبابي في قلب ذلك.
العلاقة بين مشجعي باريس سان جيرمان ولاعبهم النجم لم تكن دائماً علاقة عاطفة متبادلة على مدار الأعوام السبعة الماضية. وهو نتاج، كما أوضحت صحيفة “ليكيب” الأسبوع الماضي، من “الرحيل القريب” المتكرر. لكنه كان محبوباً في باريس كقائد للنادي والمنتخب، والنجم المحلي المولد الذي أصبح وجه باريس سان جيرمان. الأمور خارج الملعب لم تقلل بشكل كامل من الاحترام والإعجاب والمودة لهذا النجم العالمي.
اليوم، يمكن القول إنه أفضل لاعب في العالم، وقد ترك بصمته في باريس سان جيرمان. لقد حطم العديد من الأرقام القياسية منذ توقيعه وهو في عمر 18 عاماً. لقد تجاوز كل ما سبقه في باريس.
لقد سجل أكبر عدد من الأهداف لفريق باريس سان جيرمان محلياً وأوروبياً، بالإضافة إلى أكبر عدد من الهاتريك، وأكثر “ثنائيات”، وأكبر عدد من الأهداف في مباراة واحدة (5). لقد ساعد فرنسا على الفوز بكأس العالم خلال فترة وجوده في النادي، بالإضافة إلى تسجيله في نهائيين متتاليين لكأس العالم، بما في ذلك ثلاثية واحدة، وفاز بالحذاء الذهبي للبطولة، وأصبح قائد منتخب فرنسا. إنه الهداف الأكثر غزارة وثباتاً في الدوري الفرنسي منذ أن كان جان بيير بابان يدير مع مرسيليا في أواخر الثمانينيات وأوائل التسعينيات.
حصل على جائزة الحذاء الذهبي للدوري الفرنسي 6 مرات متتالية، ولم يفعل أي لاعب ذلك من قبل.
الفشل الوحيد، سيظل أن مبابي يغادر دون الفوز بأكبر جائزة في كرة القدم للأندية، وهي دوري أبطال أوروبا، وسيكون ذلك دائماً مخيباً للآمال بالنسبة له. لكنه يغادر باعتباره على الأرجح اللاعب الأكثر أهمية في تاريخ النادي.
