مانشستر سيتي يحسم موقفه من عودة إيلكاي جوندوجان
أفادت صحيفة “ذا أتلتيك” البريطانية، أن مانشستر سيتي منفتح للغاية على فكرة عودة لاعب وسطه السابق إيلكاي جوندوجان هذا الصيف، عقب قرار برشلونة التخلي عن خدماته، بعد عام واحد فقط على ضمه بشكل حر، بعد انتهاء عقده مع السيتي.
وحسب نفس المصدر، صناع القرار في مانشستر سيتي يرحبون بعودة جوندوجان. والمدرب بيب جوارديولا أبلغ الإدارة أيضاً أنه سيكون سعيداً بعودته. وكذلك لاعب خط الوسط الدولي الألماني، يريد العودة.
بعد أن وصل كوكيل حر في يونيو من العام الماضي، بصم إيلكاي جوندوجان على موسم أول مثير للإعجاب في برشلونة. لكن النادي جلب الدولي الإسباني داني أولمو، الذي يصغره بسبع سنوات، ويبلغ من العمر 26 عاماً، مقابل 60 مليون يورو، للعب في نفس المركز، على الرغم من أنه لم يتم تسجيله بعد.
في العام الماضي، كان إيلكاي جوندوجان هو اللاعب الذي لعب أكبر عدد من المباريات، برصيد 51 مباراة، بإجمالي 4180 دقيقة. وسجل 5 أهداف وقدم 14 تمريرة حاسمة. دوره وهيمنته في الفريق لا شك فيها. لقد أصبح ركيزة أساسية لتشافي هيرنانديز، الذي بسبب احتياجات الفريق، أبعده عن مركزه الطبيعي، كلاعب خط وسط، ليضعه في قاعدة اللعب. ورغم ذلك لم تتراجع فوائده.
ويمكن أن يغادر جوندوجان مجاناً بسبب الموقف المعقد الذي يجد نفسه فيه، حيث لا يطمح النادي الإسباني للحصول على رسوم، ويهدف بالدرجة الأولى للتخلص من راتبه المرتفع، وإفساح المجال لتسجيل داني أولمو.
في الأسابيع الأخيرة، لم يفكر إيلكاي جوندوجان، ولا الوفد المرافق له في مغادرة النادي، لكن هذا كان سيتغير. لا يريد اللاعب أن يشكل مشكلة، ويضغط برشلونة على الألماني لجلب عرض، كما فعلوا بالفعل مع فرينكي دي يونج، على الرغم من أن اللاعب نفسه هو الذي سينتهي به الأمر إلى اتخاذ القرار النهائي. ولم يتم ضم جوندوجان إلى تشكيلة الفريق ضد فالنسيا، بسبب الضربة التي تلقاها على حاجبه خلال المباراة ضد موناكو.
أمضى إيلكاي جوندوجان 7 مواسم مع بيب جوارديولا، وفاز بخمس بطولات دوري، ودوري أبطال أوروبا، ليصبح جزءاً أساسياً من الفريق. حتى بعد ظهر أمس، عندما فاز السيتي على تشيلسي في ستامفورد بريدج (0ـ2)، لم يكن الكيان السماوي يعلم شيئاً عن توافر اللاعب بشكل حر هذا الصيف.
العودة السريعة إلى مانشستر لم تتم بعد بأي حال من الأحوال، لكن النية موجودة من جميع الأطراف: مانشستر سيتي لإعادته، وجوندوجان للعودة، وبرشلونة للسماح له بالرحيل.
السبب الوحيد للقلق هو أنه إذا كان مانشستر سيتي حذراً بشأن عرض عقد لمدة عامين عليه العام الماضي، مما أدى إلى رحيله في نهاية عقده، فإننا الآن في ما كان ليكون الموسم الثاني.
سيبلغ جوندوجان 34 عاماً في أكتوبر. هل ستكون الأرجل قادرة على مواكبة العقل، خاصة إذا تم استخدامه في دور رودري؟ في هذه الحالة، يبدو من غير الصادق الإشارة إليه باسم “دور رودري”، نظراً لأن جوندوجان كان يلعب هناك بتميز بينما كان الإسباني لا يزال في فياريال (النادي الذي غادره في عام 2018). لكن كبر سنه يغير الديناميكية قليلاً.
لكن جوندوجان أعلن للتو اعتزاله الخدمة الدولية، وهو ما من شأنه أن يساعد.
