المغرب يتهم “أديداس” بالاستيلاء الثقافي بسبب قميص الجزائر

أفادت صحفية “هسبريس” المغربية الخميس، أن وزارة الشباب والثقافة المغربية وجهت إنذاراً إلى شركة الملابس الرياضية الألمانية “أديداس”، تتهمها من خلاله بالاستيلاء الثقافي على الثراث المغربي، واستخدامه في تصميم قميص الجزائر الخاص بالتدريبات.

وكانت الشركة الألمانية قد أعلنت قبل أيام عن تصميم قميص التدريبات الخاص بالمنتخب الجزائري، ووصفت الشركة في إعلانها عن القميص في حساباتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، على أن تصميمه مستوحى من قصر المشور العريق في مدينة تلمسان الجزائرية.

ووفقاً لنفس المصدر، اعتراض وزارة الثقافة المغربية على التصميم يأتي من أنه مستوحى من “الزليج المغربي”، الذي يصنف على أنه موروث ثقافي للمملكة المغربية يعود لقرون مضت، وهو ما دفع الوزارة المعنية إلى توجيه إنذار قضائي للشركة الألمانية عن طريق محاميها.

اقرأ أيضاً.. هل يحقق كريستيانو رونالدو أمنية والدته الأخيرة؟

وقال مراد العجوطي محامي وزارة الثقافة المغربية لصحفية “هسبريس”، أن المغرب يملك كل الوثائق والحجج التاريخية التي تؤكد مما لا يدع مجال للشك أن قطع الفسيفساء، أو الخزف الملون المستعملة في تصميم قميص منتخب الجزائر، ظهرت لأول مرة بالمغرب في القرن الـ 19، والنماذج الموجودة في قصر المشور بتلمسان مستوحاة من المغرب، حيث شوهدت لأول مرة في المدرسة البوعنانية بفاس ومدرسة الزاوية شالة، المدرجين في قائمة التراث العالمي لليونسكو عامي 1981 و1985.

ووفقاً للمصدر، الإنذار القانوني الذي وجهته وزارة الثقافة المغربية لشركة “أديداس”، يتضمن مهلة لا تتجاوز 15 يوماً من أجل سحب تصميم قميص منتخب الجزائر من الأسواق، أو نشر اعتراف بأن تصميم هذه القمصان مستوحى من الزليج المغربي، وتخصيص نسبة من الأرباح للحرفيين المغاربة أصحاب الحقوق.

وعقب أديداس بالفعل على الغضب من الجانب المغربي، في بيان قالت فيه: “بعد مناقشات بناءة بين أديداس ووزارة الثقافة المغربية، يمكننا تأكيد حل إيجابي لقضية قميص كرة القدم الأخيرة. كان التصميم مستوحى بالفعل من نمط فسيفساء الزليح، ولم يكن يهدف في أي وقت من الأوقات إلى الإساءة إلى أي شخص. نود أن نعرب عن احترامنا العميق لشعب المغرب وحرفيه ونأسف للجدل الدائر حول هذه القضية. نحن نعترض على أي عمل يضر بالسلامة الثقافية وتاريخ الشعوب والأمم على مستوى العالم.”