ركلة جزاء بالإجبار: تصرف نجم أودينيزي يتصدر عناوين الصحف العالمية

تصدر تصرف مهاجم أودينيزي لورينزو لوكا عناوين الصحف العالمية، بعدما كان بطل حادثة غريبة في الدوري الإيطالي في الانتصار خارج الأرض على ليتشي بهدف نظيف يوم الجمعة، في افتتاح منافسات الجولة الـ26.
أصر لورينزو لوكا على تنفيذ ركلة جزاء لم يكن من المفترض أن يسددها، حيث كان هدفه الوصول إلى حاجز 10 أهداف في الدوري الإيطالي هذا الموسم، حتى وإن كلفه ذلك الدخول في صدام مع زملائه.
رغم أن ركلات الجزاء عادة ما تكون مخصصة للفرنسي فلوريان توفان، لم يتردد المهاجم الإيطالي البالغ من العمر 24 عاماً في فرض نفسه على زملائه، متجاهلاً محاولات توفان لإثنائه عن قراره، وحتى تدخلات بعض اللاعبين الذين حاولوا انتزاع الكرة منه بالقوة.
ورغم المواجهة الجماعية ضده، أصر لوكا على تسديد الركلة وتمكن بالفعل من تسجيل الهدف، لكن احتفاله كان باهتاً، حيث لم يتلق أي تهنئة من زملائه.
عقوبة اللاعب لم تتأخر، إذ قرر المدرب استبداله قبل نهاية الشوط الأول، في قرار يعكس عدم الرضا عن تصرفه.
عقب اللقاء، قال ياكا بيجول، الذي كان من بين أكثر اللاعبين غضباً من تصرف لوكا، حيث وصل به الأمر إلى جذبه من ذراعه وشد قميصه: “هذه أمور لا ينبغي أن تحدث، ونعتذر لجماهيرنا”. لكنه أبدى لاحقاً بعض التفهم وأضاف: “لوكا يبقى فرد من فريقنا، وأنا واثق أنه سيسجل المزيد من الأهداف. من الطبيعي أن يرغب أي مهاجم في التسجيل باستمرار”.
حارس أودينيزي رازفان سافا علق بدوره قائلاً: “قرار استبداله يخص المدرب، والفريق يتقبله. سنتحدث فيما بيننا، لكن علينا النظر إلى الأمام”.
وسبق للورينزو لوكا أن لعب مع أندية مثل باليرمو، وبيزا، قبل أن يخوض تجربة صعبة مع أياكس في موسم (2022ـ2023)، حيث لم ينجح في ترك بصمة قوية.
لكن مع أودينيزي، نجح لوكا في استعادة مستواه وتألق بجوار توفان على مدار الموسمين الأخيرين، مما جعله يحظى باستدعاءه الأول لتمثيل المنتخب الإيطالي في أكتوبر الماضي، مكافأة على الأداء الرائع الذي يقدمه حالياً.