تشيلسي يفشل في محاولة خطف مهندس صفقات ريال مدريد

جوني كالافات، رئيس الكشافة في ريال مدريد، هو أحد مهندسي نجاحات النادي مؤخراً. ولد في إسبانيا، على الرغم من نشأته في البرازيل، فقد جاء إلى فالديبيباس في عام 2014 بهدف التعاقد مع أفضل المواهب على الساحة العالمية قبل أن تصبح أسعارها باهظة. عينه ريال مدريد في البداية مسؤولاً عن التعاقدات في أمريكا الجنوبية، على الرغم من أنه سرعان ما حصل على صلاحيات كاملة على مستوى العالم.
اقرأ أيضاً.. ريال مدريد يتحرك لخطف هدف برشلونة
يحب أن يكون في الظل، لكن في عالم كرة القدم بات شخصاً معروفاً عندما يتعلق الأمر بالتعاقد مع أفضل اللاعبين. ووفقاً لموقع “ريليفو” الإسباني، تسبب ذلك في قيام تود بوهلي، مالك نادي تشيلسي، بالطرق على بابه الصيف الماضي. أراد أن يجعله المدير الرياضي للفريق اللندني، ومنحه ميزانية كبيرة لإعادة تجديد الفريق. كان اهتمام النادي الإنجليزي بخدماته قوياً، على الرغم من أن جوني لم يكن يقتنعاً تماماً بتدخل بوهلي المفرط في سياسة انتقالات تشيلسي، لأن رجل الأعمال الأمريكي يحب المشاركة في الصفقات، ويكون له وزن في القرارات المتعلقة ببيع وشراء اللاعبين.
ومع ذلك، رفض جوني العرض في النهاية، وأكد أن سعيد في مدريد وأبلغ قادة النادي الإسباني باهتمام تشيلسي. كل من فلورنتينو وخوسيه أنخيل سانشيز مسروران بعمله، لذلك لم يترددوا في تحسين عقده وتجديد الثقة في شخصه أكثر. إنهم يعتبرونه جزءاً أساسياً في إدارة النادي.
أول نجاح كبير لكالافات في ريال مدريد كان فيدي فالفيردي، الذي وقع من نادي “بينارول” الأوروجواياني. كان أيضاً مهندس صفقات: فينيسيوس، وميليتاو، ورودريجو. لديه علاقة ممتازة مع اللاعبين الأربعة ومن الشائع أن يحضر جلسات التدريب في “فالديبيباس” للدردشة معهم والمزاح معهم. بالإضافة إلى سوق أمريكا الجنوبية، الذي يسيطر عليه تماماً، كان لجوني أيضاً دور هام في إتمام صفقات كإبراهيم دياز (من مان سيتي)، وآخرين مثل كاماڢينجا، وتشواميني.
تغيير الاستراتيجية في ريال مدريد
غير ريال مدريد استراتيجيته في التعاقدات في السنوات الأخيرة، وبات يراهن على اكتشاف المواهب قبل بروزهم للمنافسين، مع ظهور رؤوس الأموال الأجنبية الضخمة القادمة من الخليج، والولايات المتحدة الأمريكية، كما هو الحال مع تشيلسي، أدرك ريال مدريد أنه لم يعد بإمكانه التنافس عندما يتعلق الأمر بالتوقيع مع نجوم كبار، ما لم يكونوا قد اقتربوا من نهاية عقودهم، ويظهرون رغبتهم في الانتقال إلى البرنابيو، كما حدث مع هازارد أو كورتوا أو ألابا. لهذا السبب، أصبح عمل كالافات ضرورياً للحفاظ على القدرة التنافسية للفريق.
لم يكن كل شيء ناجحاً في تاريخ انتقالات جوني، إذ الموهبة لا تكفي في كرة القدم الحديثة، وعلى اللاعب أن يظهر قدرته على التطور والارتقاء للمستوى التالي، وهو ما جعل عدة صفقات لجوني تفشل أبرزها: لوكاس سيلفا، ويوفيتش، أو راينير.. ويتم تفهم ذلك بشكل واضح في ريال مدريد. نجاح مواهب مثل فالفيردي أو فينيسيوس، الذين يكلفون الآن أكثر بكثير مما تم دفعه لهم، يعوض عن تلك الاستثمارات الفاشلة. آخر المواهب التي تأتي على يد كالافات سيكون إندريك. لن يكون الأخير، لأن مدريد منع رحيله إلى تشيلسي ويثق في أنه سيبقى في فالديبيباس لفترة أطول.