رسميًا.. جيمي فاردي يودع ليستر سيتي بعد مسيرة أسطورية

سجل جيمي فاردي، صاحب الـ38 عامًا، ثالث أكبر عدد من الأهداف في تاريخ نادي ليستر سيتي، بإجمالي 198 هدفًا في 496 مباراة. من بين هذه الأهداف، سجل 143 هدفًا في الدوري الإنجليزي الممتاز، ما يجعله يحتل المركز الخامس عشر في قائمة الهدافين التاريخيين للمسابقة.
خلال هذا الموسم، أحرز فاردي 8 أهداف في 32 مباراة بجميع المسابقات، وشارك كأساسي في 31 من أصل 33 مباراة خاضها ليستر سيتي في الدوري. وكان فاردي قد جدد عقده لموسم واحد الصيف الماضي، عقب عودة الفريق إلى الدوري الإنجليزي الممتاز.
رئيس نادي ليستر، أياوات سريفادهانابرابها، قال عبر الموقع الرسمي للنادي:
“جيمي لاعب فريد من نوعه، وهو شخص مميز بقدر ما هو لاعب مميز. يحتل مكانة خاصة في قلوب جميع من يرتبطون بنادي ليستر سيتي، ويحظى بأقصى درجات الاحترام والتقدير مني شخصيًا. أنا ممتن له إلى الأبد على كل ما قدمه لهذا النادي.
رغم أن مسيرته كلاعب مع الفريق تقترب من نهايتها، إلا أن جيمي وعائلته سيظلون مرحبًا بهم دائمًا في ملعب كينغ باور بكل حب. وبالنيابة عن جميع أفراد النادي، أتمنى له ولعائلته مستقبلًا مزدهرًا، وأنا واثق أن جماهيرنا ستمنحه الوداع الذي يستحقه في نهاية هذا الموسم”.
انضم جيمي فاردي إلى ليستر في مايو 2012 قادمًا من فليتوود تاون، بعد أن ساعدهم على التتويج بدوري الدرجة الخامسة (التي أصبحت الآن “ناشيونال ليغ”) والصعود إلى دوري الدرجة الرابعة.
وفي موسمه الثاني مع الفريق، تُوج بلقب دوري الدرجة الأولى (تشامبيونشيب)، وظهر لأول مرة في الدوري الإنجليزي الممتاز في أغسطس 2013. أحرز 8 أهداف في موسمه الأول، وأسهم في بقاء الفريق بالدوري واحتلاله المركز الرابع عشر. في الموسم التالي، سجل 24 هدفًا، من بينها رقم قياسي بالتسجيل في 11 مباراة متتالية، وقاد ليستر إلى إنجاز تاريخي بالتتويج بلقب البريميرليغ موسم 2015-2016.
على المستوى الدولي، حصل فاردي على أول استدعاء له للمنتخب الإنجليزي عام 2015، وخاض 26 مباراة دولية سجل خلالها 7 أهداف، وشارك في يورو 2016 وكأس العالم 2018، قبل أن يعتزل اللعب الدولي بعد المونديال.
يحتل ليستر حاليًا المركز الـ19 في جدول الترتيب، وهبوطه الرسمي إلى التشامبيونشيب تأكد بعد الهزيمة أمام ليفربول يوم الأحد، وذلك بعد موسم واحد فقط في البريميرليغ.
تحليل: “الأسطورة يغادر، لكن الرحيل كان متوقعًا”
يرحل جيمي فاردي عن ليستر كأعظم لاعب في تاريخ النادي، وأحد أبرز المهاجمين الذين شهدهم الدوري الإنجليزي الممتاز على الإطلاق.
لم يتبقَ له سوى أربع مباريات ليصبح ثالث لاعب في تاريخ ليستر يصل إلى 500 مشاركة، ويحتاج لهدفين فقط للوصول إلى 200 هدف، ليعادل إنجاز كل من آرثرز تشاندلي وروولي.
ومع حصيلته من الألقاب التي تضم لقبًا للدوري الإنجليزي، وآخر لكأس الاتحاد الإنجليزي، ولقبين للتشامبيونشيب، فإنه بلا شك قد وفى وبزيادة قيمة المليون جنيه إسترليني التي دفعها ليستر لاستقدامه من الدرجة الخامسة في 2012.
لكن رحيله هذا العام بدا حتميًا. فرغم كونه هداف الفريق هذا الموسم، إلا أن اعتماد النادي عليه كأساسي في 31 من أصل 33 مباراة، يعكس حجم سوء الإدارة خلال السنوات الأخيرة.
ربما كان جمهور ليستر – وحتى جيمي فاردي نفسه – يتمنى أن يعتزل في النادي، لكن أرقامه التي تتضمن 7 أهداف و3 تمريرات حاسمة هذا الموسم، تؤكد أنه لا يزال قادرًا على تقديم الإضافة، ولو كبديل.
لن تكون هناك عين جافة في ملعب كينغ باور حينما يخوض مباراته الأخيرة أمام إيبسويتش في 18 مايو.