حكيم زياش يولد من جديد في جالطة سراي
بعد تجربة فاشلة في تشيلسي خلال الموسمين الماضيين، يبدو أن الدولي المغربي حكيم زياش استعاد الثقة والإيقاع في جالطة سراي مرة أخرى.
اقرأ أيضاً.. حكيم زياش يعقد الحياة على مان يونايتد في دوري الأبطال
حكيم زياش ولد من جديد في جالطة سراي. هذا الأربعاء، في دوري أبطال أوروبا، ساهم بشكل كبير في النتيجة الجيدة للغاية التي حققها فريقه ضد مانشستر يونايتد (3ـ3). سجل هدفين، كلا الهدفين من ركلات حرة، كما كان وراء التمريرة الحاسمة لهدف التعادل الذي وقعه كيرم أكتورك أوغلو. ونتيجة لذلك، فمن المنطقي تماماً أنه تم اختيار كرجل المباراة، كما تم ترشيحه لجائزة لاعب الأسبوع، التي فاز بها مهاجم لاتسيو تشيرو إيموبيلي.
الدولي المغربي كان ينتظر هذه اللحظة منذ فترة طويلة. لأنه في المواسم الأخيرة، قضى وقتاً أطول على مقاعد البدلاء مقارنةً بالملعب. منذ انتقاله إلى تشيلسي، كانت وقت لعبه محدوداً للغاية خلال الموسم الماضي. لقد لعب 928 دقيقة فقط خلال الموسم بأكمله وقدم 3 تمريرات حاسمة و 0 أهداف. لم يغير نجاحه في كأس العالم وضعه مع النادي، بينما انهار انتقاله إلى باريس سان جيرمان في يناير الماضي، في آخر الثواني بسبب خطأ إداري.
جحيم في تشيلسي
وتحدث حكيم زياش الجمعة في مقابلة صحفية مع “فوتبول إنترناسيونال” الهولندية، عن فترته الصعبة في تشيلسي قائلاً: “في تشيلسي كان لدينا 3 فرق تضم أفضل اللاعبين. وفي مرحلة ما، ينفد الصبر. مثل العام الماضي، بعد عودتي من كأس العالم مع المغرب، حيث لعبنا في القمة. لكن عندما عدت، لم ألعب وظلوا يقولون لي: عليك التحلي بالصبر. وأوضح أن صبري له حدود في لحظة معينة”.
الآن يبدو أن صاحب الـ30 عاماً وضع مرحلة تشيلسي خلف ظهره، واستعاد إيقاعه في جالطة سراي، بعد بداية مليئة بالأحداث للموسم. ولا بد من القول إن صيف لاعب أياكس أمستردام السابق كان حافلاً للغاية منذ أن انتهى انتقاله إلى النصر بالانهيار مرة أخرى في اللحظة الأخيرة.
قبل ذلك، كان من الممكن أيضاً أن يعود حكيم زياش إلى ناديه السابق أياكس أمستردام، الذي أراد استعادته. لكن تشيلسي فضل في ذلك الوقت التخلص من لاعبه بشكل نهائي وطالبه بالرحيل. المشكلة أن أياكس عرض إعارة فقط.
وقال زياش عن اهتمام أياكس: “حاول أياكس استعادتي الموسم الماضي، لكن على سبيل الإعارة. ثم توقف كل شيء. كنت أود أن أساعد أياكس، وكنت أود حقاً العودة. لكنهم أرادوا فقط الحصول على إعارة وليس نقل دائم. في ذلك الوقت، لم يكن هذا الانتقال ممكناً بالنسبة لي…”
النهضة في تركيا
بعد وصوله مصاباً إلى ناديه الجديد، وقبل كل شيء، دون أي استعداد لعدة أشهر، استغرق وقتاً للوصول إلى الإيقاع. ومع المغرب، قرر مدربه وليد الركراكي عدم استدعائه للسماح له بتثبيت نفسه في فريق جالطة سراي. خيار أتى بثماره بعد أن تألق اللاعب المغربي الدولي، الذي تم استدعاؤه خلال عطلة نوفمبر، وسجل هدفاً رائعاً ضد تنزانيا، نتيجة العودة الرائعة إلى التألق بالدوري التركي. على مستوى النادي، بدأ أيضاً في الاستقرار في التشكيلة الأساسية على الرغم من المنافسة، وبالتالي سجل 3 أهداف وقدم تمريرتين حاسمتين في 10 مباريات.
وعن فترته في النادي التركي حتى الآن يقول زياش: “لقد وجدت سعادتي مرة أخرى، يمكنني أن أكون على طبيعتي هنا وأشعر أنني مزدهر مرة أخرى، كما كنت من قبل. أشعر وكأنني أتطور. أستمتع بلعب كرة القدم مع جالطة سراي. بدأت أستمتع بكرة القدم مرة أخرى. لدي انطباع بأنني زياش القديم مرة أخرى في جالطة سراي”.
بدأ حكيم زياش بالفعل في استعادة سحره عندما لعب في فريق أياكس أمستردام الشهير. عانى حكيم زياش من جفاف طويل في الأشهر الأخيرة، لكن كرة القدم التي يلعبها لم تختف أبداً وسط فرحة المشجعين الأتراك الذين يتذوقون سحر الرجل الملقب بـ “الساحر”…
