عمدة باريس تغضب ناصر الخليفي: “بارك دي برانس” ليس للبيع

تصاعدت الخلافات بين نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، بقيادة ناصر الخليفي، وبلدية باريس، برئاسة العمدة “آن هيدالغو”، التي أعلنت رفضها القاطع لرغبة الإدارة القطرية للنادي الباريسي في شراء ملعب “بارك دي برانس – حديقة الأمراء”.
اقرأ أيضاً.. رغبة الخليفي في هدم “بارك دي برانس” تشعل أزمة بين سان جيرمان وباريس
وانتهت أشهر من المفاوضات بين الطرفين، بشكل غير ودي، حيث خرجت عمدة باريس في مقابلة صحفية لتعلن أن ملعب “حديقة الأمراء” ليس للبيع، مؤكدة أن القرار حازم وحاسم، باعتبار الملعب تراث استثنائي للباريسيين. موضحة في نفس الوقت دعمها لرغبة سان جيرمان وحاجته إلى تجديد الملعب، وزيادة السعة، لكنا أشارت في نفس الوقت أن الفكرة غير قابلة للتطبيق أيضاً بسبب أن جزء من الملعب على طريق دائري، لذلك لا يمكن الحفر.
إعلان استقبله باريس سان جيرمان بشكل سيء للغاية. منذ عدة أشهر، كان نادي العاصمة يكرر رغبته في شراء الملعب، من أجل القيام بأعمال تسمح بزيادة سعته المحدودة حالياً والتي لا تتجاوز 48 ألف مقعد. في رأي ناصر الخليفي، امتلاك الملعب وتوسعته ضروري بالنظر للشعبية الكبيرة التي أصبح يتمتع بها النادي الباريسي، وحاجته لدعم أكبر عدد من جماهيره في مواجهة الأندية الكبيرة. ولكن لتنفيذ هذا المشروع، فإن الإدارة الباريسية لها شرط واحد: أن تصبح المالك للملعب. لكنهم أصيبوا بخيبة أمل ودهشة من خروج “آن هيدالغو”، وأعرب باريس سان جيرمان على الفور عن عدم فهمه.
وقال متحدث باسم باريس سان جيرمان في بيان نشرته موقع “إر إم سي”: “إنه لأمر مخيب للآمال أن نسمع أن عمدة باريس قرر طرد باريس سان جيرمان وأنصاره من “بارك دي برانس”، للحفاظ على هيكل الاستاد الذي يزيد عمره عن 50 عاماً، ويحتاج إلى إصلاح شامل، من خلال الإغلاق النهائي لمناقشات الاستحواذ التي بدأت منذ وقت طويل جداً، ورفض استثمارنا الكبير جداً لتجديد الملعب، بإجبار عدة باريس للنادي وجماهيره على مغادرة منزله، وفرض عبء ضريبي يبلغ عدة ملايين من اليوروهات على دافعي الضرائب.”
أين سيلعب باريس سان جيرمان في حال مغادرة حديقة الأمراء
باريس سان جيرمان، الذي أراد بوضوح البقاء في ملعب “حديقة الأمراء”، حيث كان يلعب منذ عام 1974، يجد نفسه في مأزق. إذا قام النادي بإلغاء عقد الإيجار الحالي، الذي دخل حيز التنفيذ في عام 2014، ويمتد لمدة 30 عاماً، فهل يمكننا تخيل تحول النادي الرائد في المدينة سريعاً إلى حل آخر؟ كما أوضحت “إر إم سي” في نهاية نوفمبر، هناك خيارات مختلفة ممكنة. سيكون أحدها تقديم عرض إيجار لملعب “ستاد دو فرانس” (الذي ينتهي في عام 2025)، وربما تقديم عرض شراء. ومن المتوقع إجراء المشاورات في عام 2023.
ملعب “ستاد دو فرانس” الذي تصل سعته إلى 80 ألف متفرج، مملوك للدولة وتسعى لبيعه، وتقدر قيمته بحوالي 600 مليون يورو. ميزة الملعب هو أنه لا يتطلب تجديدات كبيرة مثل ملعب “حديقة الأمراء”. وستكون الدولة سعيدة ببيع الملعب لباريس سان جيرمان النادي الأبرز في المدينة. وسيكون الخيار الآخر هو التخطيط لبناء ملعب جديد. وقد حدد النادي بالفعل موقعين يمكنهما استيعاب مثل هذا المشروع.
وكان باريس سان جيرمان قد حدد ميزانية بحوالي 500 مليون يورو لزيادة الطاقة الاستيعابية لملعب “حديقة الأمراء” إلى أكثر من 60 ألف متفرج، وهو مبلغه يمكنهم الآن استثماره بحثاً عن ملعب جديد بعد رفض بلدية باريس بيع حديقة الأمراء.