فايزة العماري تعلن قراراً صارماً بشأن مستحقات مبابي العالقة في سان جيرمان

لم يكن الموسم الأخير لكييان مبابي سهلاً على الإطلاق. بدأ الأمر بتهديدات من باريس سان جيرمان بتركه في المدرجات، بعد أن أعلن عدم تجديده مع النادي، واستمر التوتر بشأن الراتب (والمكافآت) المتأخرة، والتي قدرتها وسائل الإعلام بأكثر من 100 مليون يورو، ولا يزال الفرنسي الدولي ووالدته ووكيلة أعماله فايزة العماري، يطالبون بها حتى الآن.
“أخبرني باريس سان جيرمان بعنف في وجهي أنني لن ألعب هذا الموسم. لويس إنريكي ولويس كامبوس أنقذاني”. هذا ما أعلنه اللاعب في أول مؤتمر صحفي عقده، بعد إعلان توقيعه مع ريال مدريد. وكشف في ذلك الظهور عن كل الضغوط التي تعرض لها من ناديه، وتحديداً من الرئيس ناصر الخليفي، لإجباره على إعادة النظر في موقفه، والتراجع مرة أخرى عن قراره بالرحيل مع فلورنتينو بيريز. هذا الأربعاء، في مقابلة مع صحيفة “لو باريزيان”، ألمحت والدته ومستشارته ووكيله أعماله فايزة العماري، أيضاً إلى أن ابنها عاش ضغوطات كبيرة في نادي العاصمة الباريسية.
وقالت: “ما حدث في باريس يشبه الانفصال. عندما تنكسر العلاقة في تلك اللحظة تفكر فقط في الجانب السلبي.. النقاط الإيجابية في العام الماضي في باريس كانت هناك العديد من الإيجابيات.. اليوم كيليان في مدريد ولا يمكننا أن نشكر موناكو فحسب، بل باريس أيضاً. لقد استثمروا الكثير من المال عليه… أعتقد أنه قام بسدادها وأكثر من ذلك، لكن لم يسير كل شيء على ما يرام”.
وتشير فايزة العماري إلى الخلاف الذي دار بين ابنها ،ونادي باريس بخصوص الراتب والمكافآت المتأخرة: “الأطراف بعيدة كل البعد عن التوصل إلى اتفاق. الأمر الآن في أيدي ممثلي كيليان. لكنني أثق في أن باريس سان جيرمان سيعيد الأمور إلى طبيعتها بسرعة كبيرة. لقد تلقينا للتو رسالة منهم. سيتم اتخاذ القرارات. في بعض الأحيان عند الانفصال، عليك أن تقرر من سيحصل على التلفاز، ومن سيحصل على الأثاث أو السيارة… هذا هو ما نحن فيه. أتمنى ألا يشوه كل هذا كل ما مررنا به، وألا نترك الأمر على هذا النحو كما هو الحال بين زوجين، مرة أخرى، كل شيء ليس وردياً أبداً، هناك صعود وهبوط، ولكن في غضون 6 أشهر، ستكون الأمور أفضل”.
وتبدو اللهجة تصالحية، والخطاب صارم من فايزة العماري، مؤكدة أن مبابي سيذهب إلى المحكمة إذا لم يحصل على مستحقاته المالية: “إذا لم يكن لدينا خيار، فنعم، سنذهب إلى المحكمة بالطبع. الآن، آمل حقاً أن يتم احترام العقد الذي وقعناه قبل عامين. دعونا نتوقف عن القول ما قاله كيليان، وما لم يقل، لقد فعل هذا، ولم يفعل ذلك… في الواقع، لا أحد يستطيع أن يقول ما حدث، لا أنا ولا ممثلي باريس سان جيرمان، لأنه على مدار عامين، كان كيليان والرئيس دائماً يلتقيان على انفراد، باستثناء مرة واحدة، وكل ذلك لم يمنع كيليان من اللعب منذ الإعلان عن رحيله في فبراير…”.
وبعيداً عن المشاكل التعاقدية والعاطفية، لم يكن موسم مبابي سهلاً من الناحية البدنية أيضاً. على الرغم من كونه موسمع الأعلى تسجيلًا، إلا أنه لم يكن في أفضل مستوياته. وقد لوحظ ذلك في كأس أوروبا، حيث أصيب بكسر في أنفه، مما زاد الأمور سوءًا. بدأ جسد مبابي يقول “كفى”، كما توضح فايزة العماري: “في كأس أوروبا، كان جميع اللاعبين مرهقين. الفكرة لا تتعلق بالشكوى، بل بالتحليل ومحاولة الفهم. في عام واحد كان لديه 5 أيام إجازة في عيد الميلاد، بحد أقصى 15 يوماً في عامين، أثر الأمر أيضاً عليه على المستوى العاطفي، وفوق كل ذلك، كسر أنفه، عندما أرى كل ما حدث، أقول لنفسي إنه فقط عندما تحب كرة القدم، يمكنك الذهاب إلى النهاية”.