أخباراقتصاد رياضيالرئيسيةالكرة الجزائريةالكرة مغربية

جواهر عربية وأفريقية تواجه القرار الصعب في 2025.. تمثيل فرنسا أو البلد الأم

أصبح موضوع اللاعبين مزدوجي الجنسية محور النقاش في كرة القدم خلال السنوات الأخيرة، ولا يبدو أن هذا النقاش سيتوقف قريباً. في الماضي، كان اختيار المنتخب الوطني مسألة تتعلق بالمشاعر والانتماء القلبي. أما اليوم، فقد بات أقرب إلى اختيار رياضي يعتمد على الفرص المتاحة. مؤخراً، اختار كل من إلياس بن صغير (المغرب)، وأمين جويري (الجزائر) وحبيب ديارا (السنغال)، اللعب لبلدانهم الأصلية على حساب منتخب فرنسا. وهناك آخرون يواجهون نفس القرار في عام 2025، وسيتعين عليهم الحسم قريباً.

ريان شرقي: معضلة متعددة الجوانب

ريان شرقي يمثل حالة أكثر تعقيداً مما يبدو. ووفقاً لموقع “فوت ميركاتو” الفرنسي، يمكنه اللعب لثلاثة منتخبات: فرنسا، البلد الذي ولد ويعيش فيه، الجزائر بلد والدته، وإيطاليا عن طريق والده.

وحسب المصدر ذاته، حتى الآن، لم يتخذ ريان شرقي، البالغ من العمر 21 عاماً، قراره النهائي. يلعب لاعب الوسط الهجومي حالياً مع منتخب فرنسا تحت الـ 21 عاماً، حيث خاض أكثر من 20 مباراة، سجل خلالها 11 هدفاً، وقدم 6 تمريرات حاسمة. كما شارك في الألعاب الأولمبية مع منتخب فرنسا الأولمبي، بقيادة تييري هنري هذا الصيف، رغم أن المدرب لم يمنحه الكثير من الفرص.

في الوقت الحالي، ومع تألقه في ناديه ليون، يجد نفسه في مفترق طرق في مسيرته. المنتخب الفرنسي يبدو الخيار المنطقي، لكن لا شيء يضمن له مكاناً في تشكيلة ديدييه ديشان. وعلى الجانب الآخر، مع المنتخب الجزائري، قد تكون فرصه كبيرة في الحصول على مكان أساسي في تشكيلة المدرب فلاديمير بيتكوفيتش خلال الاستحقاقات القادمة.

ديزيري دووي بوعدي وأكليوش.. أمام القرار الصعب أيضاً

ديزيري دووي، أحد نجوم الألعاب الأولمبية مع المنتخب الفرنسي، يعد مثالاً آخر على هذه القضية. انضم إلى باريس سان جيرمان الصيف الماضي في صفقة قياسية بلغت 50 مليون يورو. وبعد فترة من التأقلم، يبدو أنه بدأ في تقديم مستويات مميزة مع فريقه الجديد.

دووي يحمل الجنسيتين الفرنسية، والإيفوارية، وقد مثل جميع الفئات العمرية للمنتخب الفرنسي (تحت 17، تحت 18، تحت 19 عاماً)، إضافة إلى المنتخب الأولمبي. التحدي التالي له هو الانضمام للمنتخب الأول، ما لم يسير على خطى شقيقه جيلا الذي اختار تمثيل منتخب كوت ديفوار.

من جهة أخرى أيوب بوعدي، لاعب وسط نادي ليل، يمثل حالة واعدة أخرى. يبلغ من العمر 17 عاماً فقط، لكنه أثار الإعجاب بفضل أدائه في دوري أبطال أوروبا. تتنافس فرنسا والمغرب للحصول على خدماته. وتبذل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم جهوداً كبيرة لضمه إلى صفوف “أسود الأطلس”.

وأخيراً هناك نجم موناكو مغني أكليوش، وهو لاعب آخر مزدوج الجنسية يمكنه تمثيل الجزائر بفضل أصوله العائلية من ولاية البويرة في منطقة القبائل. قبل الألعاب الأولمبية، كان قريباً من الانضمام إلى المنتخب الجزائري، لكنه يبدو الآن في طريقه لاختيار المنتخب الفرنسي. ووفقاً لصحيفة “ليكيب” الفرنسية، فإن أكليوش يركز حالياً على اللعب لمنتخب فرنسا ولا يفكر في خيار آخر.

ختاماً، قضية اللاعبين مزدوجي الجنسية تسلط الضوء على التحديات المتزايدة في كرة القدم الحديثة، حيث لم يعد الاختيار مقتصراً على المشاعر أو الانتماء، بل أصبح قراراً استراتيجياً يتعلق بمسار اللاعب المهني ومستقبله.

“ترانسفير ميركاتو” متواجد الآن على “واتس اب” و “تليجرام”! لقد أطلقنا قناتين إخباريتين مخصصتين لآخر أخبار الانتقالات.. هنا يمكنك متابعة آخر الأخبار من مصادر موثوقة وأسرع من أي مكان آخر وبدون روابط… كل ما عليك فعله للتسجيل هو النقر على رابط القناة للانضمام إلى “واتس آب” (هنا)، وللانضمام إلى قناة “تليجرام” (هنا).

زر الذهاب إلى الأعلى