
يواجه ليفربول موقفاً صعباً حين يحل ضيفاً على ريال مدريد مساء اليوم الأربعاء على ملعب “سانتياجو بيرنابيو”، برسم إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، حيث سيكون على رفاق محمد صلاح تجاوز خسارتهم ذهاباً على أرضهم (5ـ2).
اقرأ أيضاً.. ليفربول ومان سيتي يخططان لاستغلال أزمة عقد بابلو جافي
ويحتاج ليفربول إلى القيام بإنجاز غير مسبوق في تاريخ المسابقة. إذ لم يسبق لأي فريق أن هُزم على أرضه بفارق 3 أهداف وتمكن من التأهل في مباراة الإياب (لم تعد قاعدة حساب الأهداف خارج الأرض مضاعفة في حالة التعادل).
وعلى الرغم من صعوبة المهمة هناك 3 أسباب تجعل ليفربول يؤمن بحظوظه الضئيلة في تجاوز ريال مدريد في “سانتياجو برنابيو”، الذي أصبح عريناً للريمونتادا.
- إحصائيات تدعم ليفربول
على الرغم من غياب جوردان هندرسون (مريض)، وستيفان باجسيتيك (إصابة في الفخذ)، سيكون لدى ليفربول تشكيلة تنافسية في العاصمة الإسبانية لتحقيق معجزة في البرنابيو، ويحفزه على ذلك عدة إحصائيات منها: أنه منذ إنشائه في عام 1892، لم يخسر النادي الإنجليزي يوم 15 مارس (13 فوزاً و 8 تعادلات). هذا الموسم، سجل الريدز في كل مباراة من مبارياتهم في دوري الأبطال (19 هدفاً في 7 مباريات). لقد فازوا أيضاً في 16 من أصل 18 مباراة افتتحوا فيها التسجيل (في جميع المسابقات). خارج أرضه كان الريدز جيداً في أوروبا مؤخراً، وحقق 8 انتصارات في 9 مباريات.
- رقم تاريخي يحفز محمد صلاح
هناك الكثير من الإحصائيات التي يمكن لزملاء محمد صلاح الاعتماد عليها لتقوية إيمانهم في القيام بريمونتادا. صاحب الرقم 11 يقوم أيضاً بموسم مميز في دوري الأبطال. كان وراء ثنائية ليفربول ضد ريال مدريد في الذهاب، ويحتل المركز الثاني في ترتيب أفضل الهدافين بالمسابقة هذا الموسم (8)، خلف إرلينج هالاند (10)، ومتقدماً على كيليان مبابي (7). إذا سجل في البرنابيو، فإن الجناح المصري سيصبح أفضل هداف أفريقي في تاريخ دوري الأبطال متقدماً على ديدييه دروجبا (44 هدفاً لكل منهما). شيء يمكن أن يحفز الفرعون المصري على تقديم أفضل ما لديه لتجاوز فارق الثلاثة أهداف لصالح ريال مدريد.
على الرغم من تمركزهم في المركز السادس في الدوري الإنجليزي الممتاز، بعيداً عن آرسنال ومانشستر سيتي الذين يتنافسان من أجل اللقب، استعاد لاعبو يورجن كلوب الثقة من خلال انتصارهم على مانشستر يونايتد (7ـ صفر)، قبل أن يتراجعوا بهزيمة ضد بورنموث بهدف نظيف. والعكس صحيح، فالريال ليس في أفضل حالاته. حقق زملاء لوكا مودريتش فوزاً غير مقنع أمام إسبانيول بالدوري الإسباني بعد قلب تأخرهم (3 ـ واحد)، بعد تعادله مرتين (ضد أتلتيكو مدريد وبيتيس)، وهزيمة أمام برشلونة في ذهاب الدور نصف النهائي لكأس ملك إسبانيا بهدف نظيف.
الشوط ضد برشلونة و”معجزة اسطنبول” …
يكفي النظر في سيناريو الجنون ضد ليفربول؟ لا شيء مستحيل، لقد أثبت ريال مدريد ذلك بشكل كافٍ الموسم الماضي، حتى لو كانت عودتهم المجنونة حدثت بشكل أساسي في ملعبهم. لن تكون هذه هي المرة الأولى في التاريخ التي يخرج فيها الريدز من العدم. لم ينس أحد عودة نصف النهائي ضد برشلونة في 2019 (4ـ0). و “معجزة اسطنبول”، قبل 14 عاماً، عندما تغلب ستيفن جيرارد ورفاقه على ميلان في النهائي الشهير.