3 أسباب وراء رحيل ماتيو أليماني المفاجئ عن برشلونة

أعلن برشلونة الثلاثاء بشكل مفاجئ رحيل مديره الرياضي ماتيو أليماني عن النادي في 30 يونيو، وذلك قبل عام واحد من نهاية عقده الذي كان يمتد حتى عام 2024.

صدم الإعلان غير المتوقع عن رحيل ماتيو أليماني في 30 يونيو، كلاً من الجماهير والنادي نفسه. وسؤال واحد يطرحه الجميع: لماذا يرحل أليماني؟ ولماذا الآن؟. ووفقاً لموقع “ريليفو” الإسباني يتنحى ماتيو أليماني جانباً لأسباب مختلفة أبرزها: التناقضات الرياضية، وضغوطات إدارة الوضع الاقتصادي الصعب، وأيضاً عرض أستون فيلا المالي الكبير.

لا يخفى على أحد أن ماتيو أليماني كان أكثر من متردد بشأن تجديد عقد عثمان ديمبلي. حقق في النهاية رغبة النادي والتي كانت ضد رغبته، وإذا كان الأمر متروكاً له، فمن المحتمل ألا يكون الفرنسي لاعباً لبرشلونة الآن. كان إصرار تشافي هيرنانديز عاملاً رئيسياً لتحسين برشلونة لعرضهم لتجديد عقد عثمان ديمبلي.

كان مدير برشلونة الذي كانت لديه شكوك أيضاً بشأن استمرارية سيرجي روبرتو، وبوسكيتس، أكثر تفضيلاً لفكرة الاستمرار في تجديد شباب الفريق، بخلاف رؤية الإدارة اتجاه أساطير النادي.

احتمال عودة ليو ميسي نقطة تناقض

ومع ذلك، كان الخلاف الأكثر سخونة هو عودة ليو ميسي. علاقة ماتيو مع الأرجنتيني والمقربين منه ليست جيدة. بالنسبة لأليماني محاولة إعادة ميسي لاتتناسب لا مالياً و لا رياضياً مع الوضع الحالي، خاصة أن هناك 5 لاعبين آخرين تجديداتهم معلقة، ويتطلب تسجيلهم، والنادي عليه أيضاً تخفيض نفقاته بنحو 200 مليون ليتمكن من إبرام تعاقدات جديدة.

مستفيداً من معرفته المثالية لكيفية عمل نظام اللعب النظيف، وجميع لوائح رابطة الدوري الإسباني الخاصة به بالتفصيل، تمكن أليماني من التغلب على جميع العقبات بنجاح حتى الآن. المبيعات، التأجيلات، الصيغ الإبداعية، الرافعات … لكن كل شيء له حدود في هذه الحياة، حتى تفاؤل “أليماني”. لقد سئم ماتيو من العيش دائماً على حافة الهاوية، واعتبر أن خيارات الخروج من سوق الصيف المقبل كانت أقل وأقل. لقد تم إنجاز المعجزات ولكن يأتي يوم تتوقف فيه العصا السحرية عن العمل. ورؤية ذلك قادماً، فضل الإسباني التنحي.

طريق مسدود وهامش متقلص للمناورة

لا ينبغي أن ننسى أن ماتيو هو الذي يواجه كل الاجتماعات مع رابطة الليجا لمناقشة قضايا حد الرواتب والجوانب الأخرى. في مواجهة تبادل الاتهامات المستمر بين خوان لابورتا وخافيير تيباس، شعر أليماني أيضاً أن محاولاته لتحسين العلاقات مع مجلس إدارة رابطة الليجا أمر لن يتحقق إذا لم يتوقف التوتر بين الاثنين المذكورين.

أخيراً وليس آخراً، وضع أستون فيلا عرضاً لا يقاوم على الطاولة يعتقد أن يضاعف راتبه في برشلونة 5 مرات. لم يكن برشلونة في وضع يسمح له بمطابقة هذا العرض، أو حتى الاقتراب منه.