3 خيارات مستقبلية أمام محمد صلاح

أنهى إغلاق نافذة الانتقالات السعودية الخميس، أخيراً أسابيع من الجدل حول مستقبل محمد صلاح في ليفربول. فشل الاتحاد في محاولته جلب اللاعب المصري الدولي إلى الدوري السعودي للمحترفين، الذي سيطر على سوق الانتقالات هذا الصيف، بتعاقدات قوية من مختلف الدوريات والأندية الكبرى في أوروبا.
لم يكن لدى ليفربول أي اهتمام ببيع نجمه هذا الصيف، رغم ضغط الاتحاد للتعاقد مع أشهر لاعب كرة قدم عربي في العالم حالياً.
قدم الاتحاد عرضاً بقيمة 100 مليون جنيه إسترليني (126 مليون دولار)، وكان من المحتمل أن يرتفع إلى 150 مليون جنيه إسترليني مع الحوافز، وقيل إن النادي السعودي على استعداد لدفع ما يصل إلى 200 مليون جنيه إسترليني للحصول على خدمات صلاح.
لكن ليفربول رفض العرض الأول يوم الجمعة الماضي ولم يقبل آخر. كانت ساعات إغلاق نافذة الانتقالات السعودية هادئة، مما أراح مشجعي ليفربول كثيراً.
ووفقاً لصحيفة “ذا أتلتيك” البريطانية، اهتمام الاتحاد لن يتلاشى، وهناك عرض بقيمة 200 مليون جنيه إسترليني على مدى 3 سنوات لا يزال على طاولة النجم المصري. المال ليس عائقاً بالنسبة للنادي الذي يديره نونو إسبيريتو سانتو، ويموله صندوق الاستثمار العام السعودي، لذا فهذه الملحمة ستستمر، وتترك ليفربول وصلاح (31 عاماً)، أمام 3 خيارات واضحة للمستقبل.
المغادرة في يناير
من المؤكد أن الاتحاد سيكرر محاولة إقناع ليفربول في سوق الانتقالات الشتوية 2024، التي تفتح في الأول من يناير (تغلق في الـ30 من يناير).
في عمر الـ31 عاماً، لا يزال صلاح لاعباً رئيسياً وحيوياً للطريقة التي يريد يورجن كلوب أن يلعب بها ليفربول لتحقيق طموحاته.
ومع ذلك، فإن فرصة مضاعفة راتبه4 مرات إلى حوالي 1.5 مليون جنيه إسترليني في الأسبوع قد قلب رأس صلاح، ولن يهدأ الضغط من الاتحاد مع استمرارهم في البحث عن لاعبين مميزين. كون صلاح مسلماً يعزز جاذبيته في المملكة العربية السعودية، وهناك شعور بأن انتقاله للسعودية مجرد مسألة وقت، ولا يتعلق الأمر بانتقاله أم لا. من المؤكد أن المال ليس حجر عثرة بالنسبة للاتحاد، وهو أحد الأندية الأربعة التي يدعمها صندوق الاستثمارات العامة.
ومع ذلك، فإن فرص التوصل إلى اتفاق في يناير يجب اعتبارها ضئيلة. سيكون ليفربول في منتصف الموسم، وبافتراض أنهم حافظوا على بدايتهم الرائعة للموسم، فمن المؤكد أنهم لن يرغبوا في المخاطرة ببيع أكثر لاعبيهم تأثيراً
يمكن أن يستغل ليفربول الأشهر الأربعة حتى افتتاح النافذة الشتوية للاستقرار على بديل لصلاح، لكن الحقيقة هي أن الصفقات الرائعة من هذا النوع نادرة في يناير.
كما أثبتوا هذا الصيف، يرى ليفربول قيمة أكبر في وجود صلاح في فريقهم بدلاً من الأموال النقدية في حساباتهم عندما لا يكونون في وضع أفضل لإنفاقها على بديل من نفس المستوى.
المغادرة في صيف 2024
يبدو أن هذا هو السيناريو الأكثر احتمالاً. أولاً، اهتمام الاتحاد لن يتوقف، حيث يتم اعتبار صلاح أفضل واجهة للمشروع السعودي الطموح. الاتحاد بدعم صندوق الاستثمارات العامة، سيكونان سعيدين بالانتظار إذا كان الصيف المقبل يوفر فرصة أفضل لتأمين اللاعب.
ثانياً، يجب أن يكون لدى صلاح أيضاً نظرة أكثر وضوحاً بشأن مستقبل الفريق بحلول نهاية الموسم. إما أن يظهر ليفربول هذا الموسم أنه مستعد للعودة للقتال مرة أخرى للحصول على أكبر الألقاب، أو أنه سيفشل في سد الفجوة في صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد عام بدون دوري أبطال أوروبا. إذا كان الأمر الأخير، فقد يقرر صلاح أنه حان الوقت للضغط من أجل الخروج.
ثالثاً، سيكون لدى صلاح عام واحد فقط على نهاية عقده بحلول الصيف المقبل، وسيبلغ 32 عاماً في يونيو. سيعلم ليفربول أن هذه قد تكون فرصتهم الأخيرة للحصول على عائد مالي كبير من بيعه.
أخيراً، يجب أن يكون عام كامل وقتاً كافياً لليفربول للبحث في السوق بشكل صحيح عن بديل له ووضع الأساس للصفقة. يعد بناء فريق بدون صلاح أمراً شاقاً، لكن من الأسهل إجراء انتقالات كبيرة في الصيف، عندما لا تتعرض الأندية لضغوط الوقت.
تمديد عقد محمد صلاح
ويبدو أن هذا هو السيناريو الأقل احتمالاً من بين السيناريوهات الثلاثة، ولكن لا ينبغي استبعاده.
صلاح، خامس أفضل هداف في تاريخ النادي، هو بالفعل اللاعب الأعلى أجراً براتب 350 ألف جنيه إسترليني أسبوعياً، ولم يمر سوى 13 شهراً على تجديد عقده لمدة 3 سنوات الصيف الماضي.
بصفته أسطورة لليفربول فاز بكل شيء محلياً بالإضافة إلى دوري أبطال أوروبا، وكأس السوبر الأوروبي، وكأس العالم للأندية، لم يتبق لصلاح سوى الدوري الأوروبي، والنادي هو المرشح الأبرز للفوز بنسخة هذا الموسم.
محمد صلاح لا يزال يظهر أفضل مستوياته وواصل الظهور هذا العام في قائمة المرشحين للكرة الذهبية 2023. إذا تألق وعاد فريق كلوب إلى أفضل مستوياته، فقد يغير رأيه بشأن فكرة الرحيل إلى دوري أقل من الإنجليزي من حيث الجودة والجمهور. قد يفتح ذلك الباب لتمديد عقده، وإنهاء مسيرته في “آنفيلد”.