من هي فايزة العماري؟ أهم الشخصيات في مسيرة مبابي
أصبحت فايزة العماري واحدة من أهم الشخصيات في مسيرة كيليان مبابي، ليس فقط لأنها والدته، ولكن لأنها تنسق في العديد من المناسبات أجندته واتصالاته وتقدم له النصائح عندما يتعلق الأمر باتخاذ القرارات.
وُلدت فايزة العماري، وهي لاعبة كرة يد محترفة سابقة في بوندي، قبل 49 عاماً، من أصل جزائري. شيئاً فشيئاً أصبحت أهم شخص يقف خلف قرارات ابنها. إذا كان ويلفريد مبابي، والده، هو الذي كان له الثقل الأكبر في بداية مسيرة كيليان مبابي، فبدءاً من عام 2021، أصبحت فايزة العماري هي من تتولى زمام كل شيء.
في أكتوبر 2021، في الواقع، عندما كان مبابي على بعد خطوة واحدة من التوقيع لريال مدريد، قبل شهرين، أجرت العماري مقابلة مع صحيفة “لو باريزيان” لم تغلق فيها الباب أمام تجديد ابنها. وأضافت: “نحن نتفاوض بشأن عقد جديد مع ليوناردو، لا يمكننا تقديم المزيد من التفاصيل”.
لم تكن هذه الكلمات عبثاً، ففي عام 2022، في مارس، كانت رحلة فايزة العماري إلى قطر هي مفتاح أحد أهم التجديدات في تاريخ كرة القدم. وفي ذلك اللقاء مع القادة القطريين، طلبت العماري سلسلة من الرواتب والمكافآت والمزايا التي تم منحها دون أي تردد.
وكانت والدة مبابي أيضاً ضرورية لابنها ليطلب نسبة كبيرة، كاملة في باريس، من حقوق صورته. صورة كيليان أساسية في العائلة، ولهذا السبب رفض اللاعب تصوير الحملات الإعلانية لعلامات تجارية مثل: كنتاكي، أو كوكا كولا، أو المراهنة، الأمر الذي اعتبرته والدته مضراً بصورة لاعب كرة القدم.
مبابي نفسه، تحت ضغط من والدته ومستشاره وساعده الأيمن، رفض ذات مرة مشاركته في جلسة تصوير إعلانية مع المنتخب الفرنسي، خلال التفاوض مع الاتحاد الإسباني لكرة القدم على اتفاقية حقوق الصور. كل ما يفعله اللاعب ويقوله ويتواصل معه علناً، تسبقه سياسة تواصل تقودها العماري.
بعد عامين من الشد والجذب مع باريس سان جيرمان، ستصل فايزة العماري إلى مدريد إلى جانب كيليان مبابي، الذي تريد مواصلة صنع التاريخ معه. والدته، حارسة مصالح نجلها، التي منحته أفضل عقد في تاريخ كرة القدم، سترشده وترسم خطوط تواصله في العاصمة الإسبانية.
