اقتصاد رياضيالانتقالات الصيفية 2023الرئيسيةالكرة مغربية

نجوم المغرب.. تألق لافت في المونديال وخيبة أمل في الميركاتو

أحمد تاضومانت – بعد تألق منتخب المغرب في كأس العالم 2022، بالوصول لنصف النهائي واحتلال المركز الرابع، تنبأ الجميع بمستقبل مزدهر لنجوم أسود الأطلس، من خلال الانتقال إلى أندية عملاقة تنشط بالدوريات الأوروبية.

وارتبط سفيان أمرابط، بالانتقال إلى برشلونة أو ليفربول، كما ظهرت أنباء تُفيد بأن عز الدين أوناحي سيرتدي قميص باريس سان جيرمان، ولكن منذ ذلك الحين، لم يكتب النجاح لأي من الصفقات التي استهدفت نجوم المغرب.

والمفارقة، أن إنزو فيرنانديز نجم الأرجنتين قدم مستوى فردياً أقل من أمرابط وأوناحي، ولكن لاعب بنفيكا سرعان ما انتقل إلى تشيلسي في صفقة قياسية تجاوزت 100 مليون يورو، بينما انتقل أوناحي مثلاً إلى مارسيليا بمبلغ أقل من 18 مليون يورو.

اقرأ أيضاً.. أندية الدوري المغربي في ورطة قبل بداية الموسم الجديد

والآن، بعد اقترابنا من نهاية الميركاتو الصيفي، لم يصل مستوى انتقالات اللاعبين إلى ما طمحت إليه التوقعات والتقارير الصحفية، وما إن اقتربت أي صفقة من الحسم، إلا وتجمدت أو أجهضت لأسباب مختلفة.

وتبقى أبرز انتقالات اللاعبين المغاربة من صناع الإنجاز التاريخي في قطر، والتي لا يرقى أغلبها لمستوى التطلعات وهي: انتقال القائد رومان سايس للسد القطري، ووليد شديرة إلى نابولي مع إعارته لموسم واحد دون خيار الشراء إلى فروسينوني الصاعد حديثاً للدوري الإيطالي، وياسين بونو إلى الأهلي السعودي، وعبدالحميد الصابيري إلى فيورنتينا، وجواد الياميق إلى الوحدة السعودي، وسفيان بوفال إلى الرياض القطري…

ميركاتو نجوم المغرب.. جعجعة بلا طحين:

ورغم تألق نجوم أسود الأطلس في المونديال، إلا أنهم تلقوا صدمات كبيرة في الميركاتو، سواء الشتوي أو الصيفي، حيث ارتبط بعضهم بأندية كبيرة، لكن في الأخيرة انتقلوا إلى مستويات دنيا.

البداية مع أوناحي الذي حصل على إشادة كبيرة من لويس إنريكي وأرسين فينجر، وارتبط بالانتقال إلى برشلونة ومانشستر يونايتد وليفربول، ولكن في الأخير استقر به المقام لدى نادي مارسيليا الفرنسي، بل بات الآن مرتبطاً بالانضمام إلى الدوري السعودي.

ياسين بونو كذلك، ارتبط بالانتقال إلى بايرن ميونخ وريال مدريد، ولكن انتهى به المطاف في الهلال السعودي.

والمقصود هنا، ليس أن الدوري السعودي خطوة للوراء في مسيرة أوناحي وياسين بونو، فالمسابقة تضم الآن كوكبة من النجوم وتغطية إعلامية على أعلى مستوى، ولكن في الأخير لا يختلف اثنان على أن البقاء في أوروبا واللعب في أندية مثل برشلونة وريال مدريد، هي الخطوة المثالية.

اقرأ أيضاً.. إسبانيا تخطط لقطع طريق لامين يامال على المغرب

أما حالة سفيان أمرابط فهي غريبة حقاً، فقد كان اللاعب قريباً للغاية من برشلونة في يناير الماضي، ولكن فريقه لم يسمح له بالرحيل، والآن لا يزال مستقبله غامضاً رغم ارتباطه بأندية كبيرة مثل مانشستر يونايتد وأتلتيكو مدريد.

والجميع يتذكر كذلك، كيف فشلت صفقة انتقال حكيم زياش إلى باريس سان جيرمان، في آخر لحظات الميركاتو الشتوي، واليوم، نجده انتقل إلى الدوري التركي، وهي خطوة لا تتلاءم بتاتاً مع طموحات النجم المغربي الذي ظهر بصورة جيدة في المونديال.

وباستثناء استمرار مزراوي مع بايرن ميونخ، وبقاء حكيمي في باريس سان جيرمان، فإن نجوم المغرب لم يُحققوا مكاسب فردية تُذكر من مونديال 2022، وظل ارتباطهم بالأندية الكبيرة مجرد جعجعة بدون طحين. 

زر الذهاب إلى الأعلى