أبرز النجوم الغائبين عن كأس أفريقيا 2023 بساحل العاج

كشفت المنتخبات الأفريقية عن قوائمها لكأس أفريقيا 2023 المقبلة، التي ستقام في ساحل العاج. وقد قررت بعض المنتخبات الاستغناء عن العديد من اللاعبين الكبار.
تابع أيضاً..آخر أخبار الميركاتو الشتوي 2024 (محدث يومياً)
وتنطلق منافسات كأس أفريقيا 2023 في 13 يناير المقبل في ساحل العاج، بمباراة الافتتاح بين الأفيال وغينيا بيساو. البطولة القارية هي حلم العديد من الدول التي تستعد للمنافسة الشهر المقبل. في الأسابيع الأخيرة، تم الكشف عن القوائم النهائية للمنتخبات المشاركة في المسابقة. وإذا ضمت بعض من أبرز نجوم اللعبة ليس في القارة فقط بل في العالم، فإنها خلت من عدد من أبرز النجوم الآخرين، يتقدمه نجم البلد المضيف ساحل العاج. أثار غياب ويلفريد زاها الكثير من ردود الفعل.
مهاجم غلطة سراي، لم يتم استدعاؤه من قبل المدرب جان لويس جاسيت. ويجب القول أن قصته مع الأفيال لم تكن مثالية على الإطلاق، وقد تم استبعاده بانتظام من الاختيار مع العديد من المدربين. واتهم بعض المتابعين لاعب كريستال بالاس السابق باختيار مبارياته، والتغيب عن تجمعات معينة كانت معقدة للغاية.
وبرر مدرب ساحل العاج جان لويس جاسيت قراره بأنه رياضي بحت، وقال في مؤتمر صحفي: “لقد كانت الحالة الأكثر صعوبة. كان علينا موازنة الفريق، لدينا الكثير من اللاعبين أصحاب القدم اليمنى (…) هذه اختيارات المدرب. الشخص المعني، الذي سيغيب عن كأس الأمم الأفريقية في بلاده، سيقدر ذلك”.
التضحية بتشوبو موتينج وطرد سعيد بن رحمة
على صعيد النجوم الهجوميين، قررت الكاميرون بقيادة ريجوبير سونج، الاستغناء عن قائده السابق إريك مكسيم تشوبو موتينج. ولا يزال المهاجم البالغ من العمر 34 عاماً متواجداً في بايرن ميونيخ، كبديل لهاري كين، لكن مدربه قرر اتخاذ خيار قوي في الهجوم. وهو الاختيار الذي أثار أيضاً انقساماً في الصحافة المحلية، التي لم تفهم بشكل خاص سبب حرمان ريجوبير سونج نفسه من خبرة المهاجم البافاري على الجبهة الهجومية.
وبرر الأسطورة السابقة للأسود التي لا تقهر قراره في مؤتمر صحفي قائلاً: “تشوبو موتينج لاعب جيد جداً. لكن أنا وزملائي ركزنا على اللاعبين الذي يتمتعون بالاستمرارية في الآونة الأخيرة. (…) لا يزال لاعباً مهماً، ولكن كان لا بد من الاختيار وتم الاختيار. وفي الوقت الحالي، سأغادر مع من اخترتهم. حتى انسحاب موغي الذي فضل البقاء في مارسيليا لم يغير رأي سونج الذي اتصل بنجاماليو.
ومن بين الغيابات التي أثارت الكثير من ردود الفعل، هناك أيضا غياب سعيد بن رحمة عن المنتخب الجزائري. وكشف جمال بلماضي عن قائمة تضم 26 لاعباً (بدلاً من 27) بدون مهاجم وست هام. ولم يكن هذا الغياب مفاجئاً بالنسبة لمتابعي كرة القدم الجزائرية، إذ تبدو العلاقات بين الرجلين باردة. والدليل على ذلك المشهد الشهير في المباراة الودية ضد مصر في 16 أكتوبر الماضي، حيث استاء بلماضي من موقف لاعبه عندما تم استبداله ولم يتردد في تأنيبه بشكل علني على ذلك.
وبشكل أعم، كان أداء المهاجم البالغ من العمر 28 عاماً مع المنتخب دائماً محط جدل، بينما سجل هدفاً واحداً فقط في 21 مباراة دولية.
وعلق بلماضي على قرار استبعاد بن رحمة في مؤتمر صحفي: “لماذا يوسف بلايلي وليس سعيد بن رحمة في المنتخب الوطني؟ حسناً، لأنه رأيي، إنه خياري”.
وكدليل على العلاقات المعقدة بين الرجلين، قرر جمال بلماضي عدم استدعاء بن رحمة رغم استبعاد أمين جويري الذي أصيب في اللحظة الأخيرة، وبالتالي سيذهب إلى كأس الأمم الأفريقية بـ 25 لاعباً (من أصل 27 لاعباً ممكناً).
حنبعل المجبري غير جاهز وأزمة جودة في نيجيريا
وفي القارة، تعتبر نيجيريا مخيفة بأسطولها الهجومي الكبير الحجم. الفريق الهجومي الموجود تحت تصرف المدرب خوسيه بيسيرو هو حلم. وكان حتماً يتعين على الجهاز الفني البرتغالي، تقديم التضحيات من أجل تقليص القائمة إلى 27 لاعباً. وبهذا المعنى، قرر الاستغناء عن تيريم موفي، مهاجم نيس. المهاجم النيجيري، الذي سجل 6 أهداف في 16 مباراة بالدوري الفرنسي، وسجل 4 أهداف في 12 مباراة دولية، لن يلعب في كأس الأمم الأفريقية على الرغم من أنه كان جزءًا من المباريات الأخيرة. وكان هداف باير ليفركوزن فيكتور بونيفاس هو المفضل للجهاز الفني.
من جانب المنتخب المصري، غاب عن القائمة إمام عاشور، لاعب الأهلي، الذي تألق مع فريقه في كأس العالم للأندية، وكذلك في كأس السوبر، بالإضافة إلى حسين الشحات لاعب الأهلي. وكان الثنائي، قد تم استبعادهما من معسكر المنتخب الأخير (إلى جانب طارق حامد الذي أعلن اعتزاله دولياً)، لأسباب انضباطية.
من جانب المنتخب المغربي كان الغياب الأبرز هو عبدالرزاق حمدالله. مهاجم النصر الذي عاد للتألق مؤخراً في الدوري السعودي، يملك 15 هدفاً، و3 تمريرات حاسمة، في جميع المسابقات. لكنه لم يدخل خطط وليد الركراكي، خاصة بعد أدائه المخيب للغاية في كأس العالم 2022 بقطر.
وأخيراً، يمكننا أن نذكر أيضاً حنبعل مجبري، الموهبة التونسية الشابة من مانشستر يونايتد، والذي لم يتم استدعاؤه. بالنسبة لحالته، فالوضع مختلف لأن اللاعب نفسه شعر أنه لا يستحق استدعائه لكأس الأمم الأفريقية، واختار البقاء في مان يونايتد، حيث لديه عدة عروض على طاولته في الانتقالات الشتوية، بشرط أن يكون متوفراً في يناير.
يمكن إضافة أيضاً سفيان ديوب، الذي اختار المغرب مؤخراً، والذي لم يتم استدعاؤه إلى كأس الأمم الأفريقية من قبل وليد الركراكي. كما لم يتم استدعاء ليبو موثيبا، مهاجم ستراسبورج، لمنتخب جنوب أفريقيا.