مغامرة نيمار في سانتوس تأخذ منحى مأساويًا تاريخيًا!

غرِق سانتوس في هزيمة تاريخية مذلة (6-0) على يد فاسكو دا غاما في ملعب مورومبي، ليشهد نيمار أسوأ هزيمة في مسيرته، إضافة إلى إيقافه وإقالة مدربه على الفور.
وتعيش مغامرة نيمار في سانتوس أحد أسوأ فصولها مع هذا الإذلال التاريخي. مساء الأحد، في ملعب مورومبي، انهار سانتوس أمام فاسكو دا غاما (0-6) في الجولة العشرين من بطولة البرازيل. كانت الأمسية كابوسية للنجم البرازيلي، الذي شهد انهيار فريقه جماعيًا، قبل أن يتلقى البطاقة الصفراء الثالثة التي تعني الإيقاف في المباراة المقبلة ضد باهيا.
لم يشهد نيمار في مسيرته هزيمة بهذا الحجم من قبل. هذه الخسارة الكبيرة، التي تميزت بأداء رائع من فيليبي كوتينيو، ستظل جرحًا مؤلمًا في تاريخ النادي البرازيلي الحديث. وقال نيمار باكيًا عقب نهاية المباراة: «أنا محبط تمامًا من مباراتنا. للجماهير الحق في التعبير عن احتجاجها بكل الطرق، دون إيذاء أنفسهم بالطبع… هذا حقهم اليوم».
رغم تألق كوتينيو بهدفين رائعين وأداء مميز، أظهر سانتوس فوضى واضحة. بعد شوط أول شابته جدالات تحكيمية – هدف محتسب رغم شبهات خروج الكرة، ركلة جزاء أُلغيت بسبب التسلل، وطرد مرجح ضد فاسكو – انهار الفريق بالكامل بعد الاستراحة.
خلال خمس عشرة دقيقة فقط، حسم فاسكو المباراة: ديفيد، كوتينيو، ثم رايان من ركلة جزاء جعلوا النتيجة 4-0، قبل أن يسجل نجم فاسكو لوبًا مذهلًا ليزيد الإذلال. الدفاع الخامل لسانتوس فتح الطريق أمام المهاجمين المنافسين، بينما أدار المشجعون ظهورهم للملعب احتجاجًا.
إقالة المدرب عند الصافرة!
أدت الكارثة إلى إنهاء مهام المدرب كليبر كزافيير مباشرة بعد المباراة. وصل في أبريل خلفًا لبيدرو كايسينيا، ولم يتمكن المساعد السابق لتِتي من إعادة هوية واضحة للفريق. بخمس انتصارات فقط في خمس عشرة مباراة رسمية وإقصاء مبكر في كأس البرازيل أمام فريق (CRB) المتواضع، ظهرت الشكوك حول قدرته على قيادة المجموعة. هذه الإذلالية أمام فاسكو عجلت بسقوطه، إذ لم يكن أمام مجلس إدارة سانتوس خيار سوى قلب الصفحة.
وأضاف نيمار: «شعور بالخزي الكبير. لم أمر بمثل هذا في حياتي. للأسف، حدث. بكيت من الغضب من كل جانب. للأسف، لا أستطيع المساعدة بالكامل. باختصار، كانت كارثة، هذه هي الحقيقة». في استعجال، يتم تداول اسم خورخي سامباولي – الحر منذ عدة أشهر – كخيار مفضل داخليًا، بعد أن ترك انطباعًا جيدًا خلال فترة قيادته عام 2019.
رياضيًا، يجد سانتوس نفسه على حافة الهاوية، في المركز الخامس عشر بـ21 نقطة، متقدمًا بنقطتين فقط على فيتوريا، وهو الفريق الأول في منطقة الهبوط. التباين واضح: فاسكو، الذي كان يسعى للخروج من المنطقة الحمراء، استعاد الأمل بالصعود إلى المركز السادس عشر بفضل هذا الفوز المدوّي. بالنسبة لنيمار، الذي كان من المفترض أن يمثل التجديد وبقاء النادي الذي أطلق مسيرته، ترمز هذه الهزيمة لمسار غير متوقع ومؤلم. متجاوزًا بشدة من قبل خصومه، ومستهزأ به من قبل جماهيره، وموقوفًا للمباراة المقبلة، يعيش أيقونة المنتخب البرازيلي ربما أحد أحلك فصول مسيرته في البرازيل. وستبقى هذه الخسارة 6-0 في الذاكرة كليلة سوداء، حيث طغى الأداء الفردي الرائع لكوتينيو على أداء نيمار المتواضع، الذي يكافح للحفاظ على وتيرة ثابتة رغم بعض التألق الأخير.