من مدافع إلى هداف الدوري الألماني.. من هو سيهرو جيراسي مفاجأة أوروبا؟

ولد سيهرو جيراسي في فرنسا لكنه اختار اللعب دولياً مع غينيا، وحطم رقماً قياسياً غير مسبوق في الدوري الألماني. سجل مهاجم شتوتجارت 13 هدفاً في 7 مباريات في بطولة الدوري، وهو أمر لم يحققه لاعبو كرة قدم من طراز ليفاندوفسكي أو مولر في مسيرتهم بالبوندسليجا.

اقرأ أيضاً.. مهاجم شتوتجارت مفاجأة من العيار الثقيل في الدوري الألماني

ويتصدر سيهرو جيراسي (27 عاماً) قائمة هدافي الدوري الألماني، برصيد 13 نقطة، بفارق 5 أهداف عن أقرب مطارديه هاري كين صاحب الـ8 أهداف مع بايرن ميونيخ هذا الموسم.

ويعتبر سيهرو جيراسي أفضل هداف في الدوريات الخمس الكبرى، متقدماً على لاوتارو مارتينيز هداف الدوري الإيطالي (10 أهداف)، وجود بيلينجهام (8) هداف الليجا، وإرلينج هالاند (8) هداف الدوري الإنجليزي، وكيليان مبابي (7) هداف الدوري الفرنسي.

بفضل أهدافه (سجل أكثر من نصف أهداف فريقه)، يحتل شتوتجارت وصافة البوندسليجا بفارق نقطة واحدة عن باير ليفركوزن المتصدر (19 نقطة). أصبح فريق سيباستيان هونيس بمثابة الاكتشاف الكبير للبطولة، بعد أن أنهى الموسم الماضي في المركز الـ16، وكان قريباً من الهبوط.

لكن لنعد إلى بطل الرواية، سيهرو جيراسي. ولد في فرنسا، واختار اللعب للمنتخب الوطني لبلد والديه. هناك في غينيا لا يزال لديه عائلة وأصدقاء، لكن حياته المهنية بأكملها تطورت في فرنسا وألمانيا. لعب مع منتخب فرنسا في صفوف الشباب، ووصل إلى نهائي بطولة تولون للشباب مع الديوك، وخسروا في النهائي أمام الإنجليز رغم أنه كان من أفضل اللاعبين في البطولة.

بدأ جيراسي مسيرته المهنية في لافال ثم ذهب للعب مع ليل، على الرغم من أن هذا التغيير بالنسبة له كان “مبكراً جداً”. وهاجر بعد ذلك إلى الدوري الألماني، إلى كولونيا، بعد مروره بأوكسير. في كولونيا، قام باللعب مع الفريقين الثاني والأول، قبل أن يعود إلى فرنسا ليلعب مع فريق أميان، حيث تألق مرة أخرى. ثم راهن عليه رين وقضى موسمين في النادي الأحمر والأسود وبدأ بالثالث، قبل أن يأتي شتوتجارت ويراهن عليه على سبيل الإعارة مع خيار الشراء، وهو ما نفذه لاحقاً مقابل 9 ملايين يورو.

بدأ مسيرته كمدافع

عندما وصل إلى رين، في مقابلة مع وسائل الإعلام الفرنسية، ترك لاعب كرة القدم تفاصيل عن طفولته ومسيرته حتى تلك اللحظة. لم يكن جيراسي يحب لعب كرة القدم، ولمدة عام، عندما كان صغيراً، تخلى عنها. ومن الواضح أنه عاد بعد ذلك: “لم أكن مهتماً بالمدرسة على الإطلاق، لكنها كانت مثل كرة القدم، فأنت تعلم أنك ستبقى هناك لسنوات”.

بعد عام من اللعب في فريق مدينته، ​​في مونتارجيس، توقف. عاد لاحقاً وذهب إلى الفريق المنافس من المدينة. كان جميع أصدقائه في مونتارجيس لكنه كان يعلم أنه في إميلي سيكون لديه المزيد من الفرص للنمو ولهذا السبب لعب هناك. بالإضافة إلى ذلك، بدأ مدافعاً: “عندما كان عمري 15 عاماً لعبت كقلب دفاع، ثم انتقلت إلى خط الوسط وانتهى بي الأمر كمهاجم”.

كان والده يعمل في مهنة شاقة للغاية، إذ كان مزارعاً: “كان يعمل بالقمح والقطن… في فرنسا وأفريقيا”. وعندما سئل عما إذا كان يفكر في مواصلة عمل والده، كان سيهرو واضحاً: “لا. لقد سمح لي بالاختيار. علاوة على ذلك، فهو يحب كرة القدم أيضاً”.

في رين، وجد جيراسي مكانه. وقال هو نفسه في تلك المقابلة: “أنا في نادٍ جيد جداً، وهو ينمو يوماً بعد يوم”. واليوم، بعد مرور 3 سنوات، أصبح أحد أكبر مفاجأت الدوري الألماني وأوروبا هذا الموسم.

كانت أندية الدوري الإنجليزي الممتاز دائماً تراقب سيهرو. أول فريق فكر فيه كان فولهام، في عام 2016. وأخيراً، لم يراهن الفريق اللندني على اللاعب، الذي كان يلعب في ذلك الوقت في دوري الدرجة الثانية لكرة القدم الفرنسية. قال وكيله: “حلم اللاعب دائماً هو الحصول على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز”. في الأشهر المقبلة قد تكون هناك معركة أخرى، نظراً لأن الشرط الجزائي الخاص به في المتناول (20 مليون يورو)، وسيحاول كل من نوتنجهام فورست وفولهام (نعم، مرة أخرى) لتولي خدماته، بحسب وسائل إعلام ألمانية.