اقتصاد رياضي

السعودية تعلن تنافسها على شراء مان يونايتد وليفربول وتنظيم كأس العالم 2030

أعلن وزير الرياضة السعودي الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، إن حكومته “ستدعم بالتأكيد” أي عروض من القطاع الخاص لشراء مانشستر يونايتد، وليفربول، كما أعرب عن نية الممكلة العربية السعودية العمل على استضافة كأس العالم 2030، وعن أمله في أن يأتي كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي للعب في الدوري السعودي للمحترفين، وذلك في مقابلة نقلتها صحيفة “تليغراف” الإنجليزية.

وأعلنت عائلة “جليزر”، مالكو مان يونايتد، هذا الأسبوع أنهم يستكشفون الخيارات الممكنة لبيع النادي، بعد أسبوعين من طرح نظرائهم في ليفربول، مجموعة “فينواي” الرياضية، نادي “ميرسيسايد” في السوق أيضاً.

اقرأ أيضاً جميع مواضيع تغطيتنا لمقابلة كريستيانو رونالدو وتداعياتها

ويمتلك نيوكاسل يونايتد بالفعل مالكين سعوديين، بعد الاستحواذ على النادي، بدعم من صندوق الاستثمارات العامة السعودي في أكتوبر من العام الماضي.

لكن الآن، كشف الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، وزير الرياضة في المملكة العربية السعودية، أن مستثمري المملكة من القطاع الخاص سيحصلون على الدعم الكامل من الحكومة إذا قرروا دخول المنافسة على شراء مان يونايتد، وليفربول، الناديين الأكثر نجاحاً في تاريخ كرة القدم الإنجليزية.

الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل (غيتي)
الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل (غيتي)

وقال لبي بي سي: “من القطاع الخاص، لا يمكنني التحدث نيابة عنهم، لكن هناك الكثير من الاهتمام والشهية وهناك الكثير من الشغف بكرة القدم. إنه الدوري الأكثر مشاهدة في السعودية والمنطقة ولديك الكثير من المشجعين في الدوري الإنجليزي الممتاز. سندعمهم بالتأكيد في حالة دخول أي قطاع خاص [سعودي]، لأننا نعلم أن ذلك سينعكس بشكل إيجابي على الرياضة داخل المملكة.”

كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي قد ينهيان مسيرتهما في الدوري السعودي للمحترفين

كما أعرب الأمير عبد العزيز عن أمله في أن يوقع رونالدو مع نادٍ في الدوري السعودي للمحترفين، حيث يعتبر حالياً لاعباً حراً بعد فسخ عقده هذا الأسبوع مع مانشستر يونايتد بأثر فوري في أعقاب مقابلته المثيرة للجدل مع “بيرس مورغان”. كان رونالدو قد رفض عرضاً بقيمة 233 مليون جنيه استرليني لمدة عامين من الهلال في الصيف، لكن يُعتقد أن النصر السعودي قد يعيد المحاولة لضم اللاعب البالغ من العمر 37 عاماً، عقب نهاية كأس العالم 2022 في قطر.

وقال الأمير عبد العزيز: “كل شيء ممكن، أحب أن أرى رونالدو يلعب في الدوري السعودي. سيعود بالفائدة على الدوري والنظام الرياضي في السعودية، وسوف يلهم الشباب من أجل المستقبل. إنه نموذج يحتذى به لكثير من الأطفال ولديه قاعدة جماهيرية كبيرة في السعودية.”

“من لا يريده أن يلعب في الدوري؟ إنه نموذج يحتذى به لكثير من اللاعبين الشباب – هو وميسي. ليس لدي أي تفاصيل حول أي من التقارير التي صدرت. لكنك تعلم، ما يمكنني قوله هو أن لدينا ميسي سفيراً للسياحة في المملكة مع وزارة السياحة – وهذا يفيدنا كثيراً.”

“فيما يتعلق بالسياحة للمملكة، إذا استطاعوا، أود أن أراهم يلعبون في الدوري السعودي، وكما تعلم، إذا شارك كبار اللاعبين في الدوري السعودي، ولعبوا فهذا سيعزز المشاريع الرياضية المستقبلية التي نعمل على القيام بها.”

اقرأ أيضاً.. السعودية تخطط للجمع بين رونالدو وميسي بالدوري السعودي

وأصبح كريستيانو رونالدو أول لاعب في التاريخ يسجل في 5 نهائيات لكأس العالم يوم الخميس عندما تغلبت البرتغال على غانا (3-2).

طموحات السعودية الرياضية بحجم السماء

وعلى خطى قطر أعرب الأمير عبد العزيز عن أمله في عودة كأس العالم يوما ماً إلى منطقة الشرق الأوسط، واعترف بأنه سيكون حريصاً على إقامتها في السعودية.

وتتمثل أولوية السعودية في الوقت الحالي هي استضافة كأس آسيا للسيدات والرجال في 2026 و 2027 على التوالي، وإذا نجحوا في ذلك، فإنه يعتقد أنها ستزيد “بالتأكيد” من فرص تنظيم السعودية لكأس العالم 2030.

وعن تنظيم كأس العالم 2030 يقول الأمير عبد العزيز: “لماذا لا؟ من الذي لا يريد استضافة كأس العالم؟ نستضيف الكثير من الأحداث في المنطقة. أي دولة في العالم ستحب استضافة كأس العالم. إنها بطولة رائعة ومن الجيد أن تستضيف كل دولة مثل هذا الحدث. نحتاج إلى رفع مستوى البنية التحتية. لدينا الكثير من الملاعب التي تلبي المتطلبات التي نحتاجها، لكن استضافة مثل هذا الحدث لا يتعلق فقط بالملاعب، بل يتعلق بالبنية التحتية، والموارد البشرية حول إعداد الجميع لمثل هذا الحدث، والتأكد من أنه عندما تكون مستعداً لاستضافة هذه المسابقة، فإن الأمة بأكملها تقف وراء ذلك “.

وفي رد له عن سؤال بشأن اتهام السعودية بالغسيل الرياضي بمحاولة استخدام الرياضة للترويج لصورة إيجابية عن حقوق الانسان – من خلال استثمارها في الأحداث الرياضية الكبرى واستضافتها، بما في ذلك سلسلة الجولف، سباقات الفورمولا 1 ومباريات الملاكمة العالمية. قال الأمير عبد العزيز إن السعودية “ستظل عرضة للنقد على الدوام”.

وأضاف “لقد تعرضنا لانتقادات في السعودية قبل استضافتنا مثل هذه الأحداث، بدعوى أننا لا نستضيف هذه الأحداث، والآن بعد أن أصبحنا نستضيفها، نتعرض لانتقادات لاستضافتها. دعونا ننظر إلى الحقائق – الأرقام لا تكذب – عندما تنظر إلى المشاركة في الملاكمة، من 6 صالات رياضية في عام 2018 إلى 57 صالة رياضية اليوم. زيادة المشاركة بنسبة 300%، 60% من النساء. لذا، في نهاية المطاف، إذا كان ذلك يجعل البلد أفضل ويصلح الكثير من القضايا الاجتماعية التي لدينا فيما يتعلق بالمشاركة، فهذه تعود بالفائدة علينا وهذا ما ننظر إليه. أعتقد أننا سننتقد دائماً، لكن علينا أن ننظر إلى الأفضل لبلدنا وشعبنا، وما الذي يطور شبابنا بالفعل نحو المستقبل.”

زر الذهاب إلى الأعلى