توقع كريستيانو رونالدو يطارد مبابي في ريال مدريد

عندما تم تقديم كيليان مبابي في ملعب سانتياجو برنابيو كلاعب جديد لريال مدريد في 16 يوليو الماضي، لم يكن أي من الآلاف من المشجعين الذين ملأوا المدرجات يتخيلون الكابوس الذي يمر به اللاعب الفرنسي في أشهره الأولى مع الفريق الأبيض.
مبابي اللاعب استثنائي الذي حصل عن جدارة على لقب الخليفة الطبيعي لأساطير مثل ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو، يبدو الآن بعيداً عن الثقة، وعن الأداء الذي يليق بهذا اللقب.
ومع أنه سجل 10 أهداف بالفعل مع ريال مدريد، إلا أن أخطاؤه هي التي تسلط الأضواء عليه أكثر من إنجازاته. في الساعات الأخيرة، أصبحت تصريحات سابقة للنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، قائد فريق النصر السعودي، أكثر تداولاً من أي وقت مضى.
قال كريستيانو رونالدو في سبتمبر الماضي، خلال حديثه مع زميله السابق في مانشستر يونايتد ريو فرديناند، عبر قناته في يوتوب: “سنرى ما إذا كان ذهنه صافياً ومستعداً لتحمل الضغوط، لأن ريال مدريد ليس باريس سان جيرمان. أستطيع أن أؤكد لك ذلك”.
وأضاف رونالدو وهو يتحدث بجدية: “مبابي ذاهب الآن إلى هناك (ريال مدريد) وستقول، هل سيكون ريال مدريد أفضل بوجوده؟ لا نعرف، يجب أن نرى. أعتقد أن ريال مدريد سيظل قوياً، لكنني لست متأكداً مما إذا كانوا سيكونون أفضل مما كانوا عليه العام الماضي. لنرَ. الله وحده يعلم. لكن لديهم فريق كبير ولاعبون رائعون”.
مقارنة سلبية تضع كيليان مبابي خلف رونالدو
رونالدو، الذي دافع عن ألوان ريال مدريد لتسعة مواسم، هو صوت موثوق لشرح ما يحدث مع اللاعب الفرنسي. وبينما يعجب كل من كريستيانو ومبابي بقدرات الآخر ويتحدثان بإيجابية عن بعضهما البعض، فإن مقارنة الأشهر الأولى لرونالدو في العاصمة الإسبانية مع مبابي تظهر اللاعب الفرنسي بصورة سلبية.
في أول 20 مباراة له مع ريال مدريد، سجل كيليان 10 أهداف، وقدم تمريرتين حاسمتين. وفي 11 مباراة، لم يتمكن من تسجيل أي هدف. في المقابل، أرقام رونالدو كانت أعلى بكثير. في أول 20 مباراة لرونالدو، باستثناء 8 غاب عنها بسبب إصابة في الكاحل، سجل النجم البرتغالي 18 هدفاً، وقدم تمريرتين حاسمتين.
لكن الأمر لا يتعلق فقط بالأرقام. الأداء العام لمبابي في الملعب لا يبدو مطمئناً. يفتقد إلى الثقة، حيث أهدر بالفعل ركلتي جزاء في أسبوع واحد. كما أن منشوره على إنستجرام بعد خسارة ريال مدريد الأخيرة ضد بيلباو بهدفين لواحد في الليجا، يظهر أنه لم يتمكن بعد من تحمل مسؤولية القيادة في غياب فينيسيوس بسبب الإصابة.
وكتب اللاعب في المنشور: “أتحمل المسؤولية كاملة عن ذلك. هذه لحظة صعبة، لكنها أفضل وقت لتغيير هذا الوضع وإثبات من أنا”.
دعم من المدرب وزملائه
يستمر كارلو أنشيلوتي وزملاؤه في إظهار الدعم الكامل لكيليان مبابي. يعلمون أن أفضل مستوياته ستظهر في نهاية المطاف. لكن البعض بدأ يأخذ على محمل الجد رؤية كريستيانو رونالدو حول الضغوط التي يواجهها الفرنسي.
ويُظهر أداء مبابي في أشهره الأولى مع ريال مدريد أنه لا يزال أمامه طريق طويل لإثبات نفسه كلاعب كبير قادر على تحمل الضغط والتوقعات الكبيرة التي تأتي مع اللعب في النادي الملكي.