خطأ قاتل! انزلاق جوليان ألفاريز يُبطل هدفه في ركلات الترجيح
وصلت المواجهة المثيرة بين ريال مدريد وأتلتيكو مدريد إلى ركلات الترجيح، في ختام مواجهة عصيبة لم تترك أي مشجع غير مبالٍ بما حدث.
ورغم أن الكثيرين يعتبرون ضربات الجزاء “يانصيبًا”، إلا أن لها بعدًا نفسيًا واضحًا، فضلًا عن استعداد الحراس مسبقًا وتحليلهم الدقيق لطريقة تسديد الخصوم. وعند اللحظة الحاسمة، يعتمد اللاعبون على تسديداتهم المفضلة… أو قد تضعهم الأعصاب تحت ضغط قاتل يؤدي إلى إهدار الركلة وحرمان فريقهم من التأهل.
قبل تنفيذ الركلات، عمل مدرب الحراس لوبيس مع تيبو كورتوا على دراسة أماكن تسديد لاعبي أتلتيكو مدريد. وعلى الجانب الآخر، كان أندريه لونين، الحارس الأوكراني الذي يمتلك نسبة نجاح تبلغ 30% في التصدي للركلات، حاضرًا بقوة، حيث كان قد تألق في نفس الموقف أمام مانشستر سيتي في الموسم الماضي. لونين بدا متفاعلًا تمامًا، وقدم نصائح لكورتوا قبل لحظات من انطلاق ركلات الترجيح. في المقابل، كان يان أوبلاك يدرس عن كثب أسلوب تنفيذ لاعبي ريال مدريد.
تولى الحكم شيمون مارسينياك مهمة إجراء القرعة، وهي لحظة حاسمة، حيث تشير الإحصائيات إلى أن الفريق الذي يسدد أولًا لديه فرص أكبر للفوز. كما أن تنفيذ الركلات أمام مدرج الجماهير الأكثر صخبًا قد يضع ضغطًا إضافيًا على المسددين. في النهاية، حصل ريال مدريد على فرصة التسديد أولًا، بينما اكتفى أتلتيكو بالمركز الثاني في التنفيذ.
بدأ كيليان مبابي الركلات بثقة، مسددًا الكرة بهدوء على يمين المرمى، ورد عليه ألكسندر سورلوث بتنفيذ مماثل. ثم جاء جود بيلينجهام ليسدد بنفس الطريقة. أما أتلتيكو، فواجه لحظة عصيبة عندما انزلق جوليان ألفاريز قبل أن يسدد كرته في المقص، لكن تقنية “الفار” كشفت عن خطأ قاتل: أثناء سقوطه، لمس الكرة مرتين قبل دخولها المرمى، مما أدى إلى إلغاء الهدف.
وتماشيًا مع القوانين المنظمة: “لا يجوز للمسدد لمس الكرة مرة ثانية قبل أن يلمسها لاعب آخر. وإذا لمسها مرتين دون تدخل لاعب آخر، يتم احتساب خطأ غير مباشر”. في هذه الحالة، وبما أن الكرة لم تدخل بشكل قانوني، فقد تم إلغاء الهدف فورًا، مما وضع أتلتيكو تحت ضغط هائل.
فيما بعد، أضاع لوكاس فاسكيز ركلة جزاء، لكن ماركوس يورينتي أخفق أيضًا، قبل أن ينفذ أنطونيو روديجر الركلة الحاسمة، ليؤمن تأهل ريال مدريد إلى ربع النهائي، ويترك أتلتيكو يودع البطولة بطريقة درامية.
