نمر بلا زئير: الانتقادات تلاحق فيتور روكي من برشلونة إلى بالميراس!

مرور فيتور روكي الأول بأوروبا كان خافتًا، بل ومخيبًا للآمال. برشلونة، الذي استعجل قدومه لتعويض إصابة بابلو غافي، لم يمنحه الثقة الكافية أبدًا. 16 مشاركة فقط (بمجموع 353 دقيقة) وهدفان لا غير، كانت كافية لإعارة المهاجم البرازيلي إلى ريال بيتيس، في تجربة أخرى لم تكن ناجحة بالكامل، لكنها بدت أكثر إيجابية من سابقتها.
مع بيتيس، شارك روكي في 33 مباراة (بمجموع 1733 دقيقة) وسجل 7 أهداف، لكنه غادر في النهاية. لم يكن يشارك بانتظام، لكن الأهم هو أن برشلونة استغل عرضًا من بالميراس بقيمة 25 مليون يورو للتخلص مما بدا أنه صفقة غير موفقة. واللافت أن اللاعب كان قد كلف خزائن النادي الكتالوني 30 مليون يورو قبل 13 شهرًا فقط!
فيتور روكي دخل التاريخ مباشرة كأغلى صفقة في تاريخ الدوري البرازيلي، متفوقًا على تياغو ألمادا (إلى بوتافوغو مقابل 19.5 مليون يورو) وغابرييل باربوسا (17.5 مليون يورو)، ما أضاف ضغطًا جديدًا على لاعب لم يتجاوز 19 عامًا ويبدو أنه لا يتحمله جيدًا.
بداية محبطة في بالميراس ومقارنة مثيرة مع مبابي!
ورغم الخبرات التي راكمها في أوروبا، فإن عودته إلى البرازيل لم تكن سهلة. في أول خمس مباريات له مع بالميراس (جميعها كأساسي)، لم يسجل أي هدف. وفي آخر ظهور له ضد سبورتينغ كريستال في كوبا ليبرتادوريس، استُبدل بعد ساعة من اللعب بسبب خيبة أمل مدربه أبيل فيريرا، الذي اضطر بعد أيام للدفاع عنه في مؤتمر صحفي عقب أداء باهت آخر ضد بوتافوغو.
فيريرا حاول تخفيف الضغط عن لاعبه بمقارنة مثيرة: “هل تذكرون ما حدث مع مبابي في بدايته مع ريال مدريد؟ لم يسجل في أول 7 مباريات!” (رغم أن مبابي سجل في أول مباراة له بالفعل في كأس السوبر الأوروبية ضد أتالانتا، ثم سجل ثنائية في خامس ظهور له).
وأضاف المدرب البرتغالي: “أنتم تحبون خلق المشاكل والدراما. نعم، نعاني من تراجع في بعض الأسماء، ربما هناك إرهاق، وربما نفتقد للإبداع أحيانًا. يجب تقبّل ذلك.”
أما فيتور روكي، أو “تيغرينيو” كما يُلقب، فيكتفي بالردّ بصمت، مركزًا على العمل الجاد. وقال في تصريحات مقتضبة: “عليّ الاستمرار في العمل بتواضع كبير، والأهداف ستأتي بشكل طبيعي”.
حتى الآن، لا تزال الزئير الأول للنمر الصغير منتظرة، خاصة مع لقب “أغلى صفقة في تاريخ الدوري البرازيلي” الذي يثقل كاهله… فهل يُطلق صرخته قريبًا؟