كالفين فيليبس.. قصة توقيع فاشل

بعد 8 أشهر في مانشستر سيتي، كان دور كالفين فيليبس أقل بقليل من المتوقع: ظهور قصير، بدون تأثير، مشاكل بدنية، جلوس طويل على مقاعد البدلاء محاطاً بالنجوم، ولكن بدون بروز.
اقرأ أيضاً.. رسمياً.. قطر تعلن تقديم عرض للاستحواذ على مان يونايتد بالكامل
في المجموع، لعب 4 مباريات في الدوري الإنجليزي، بمعدل 21 دقيقة لعب فقط في المباريات الأربعة، ومباراتين في دوري أبطال أوروبا (لعب 13 دقيقة فقط)، و3 مباريات أخرى في مسابقات الكأس (بدأ واحدة فقط).
في المجموع ظهر هذا الموسم في 168 دقيقة فقط، وهو أقل لاعب اعتمد عليه بيب جوارديولا، ولعب دقائق أقل حتى من أمثال: كول بالمر (544)، أو سيرجيو جوميز (580).
سبب توقيع مان سيتي مع كالفين فيليبس
دفع مانشستر سيتي لليدز يونايتد حوالي 50 مليون دولار، لإقناعهم بالتخلي عن قائدهم في الصيف الماضي، والذي كان في عمر الـ 26 عاماً، وأكمل حالياً الـ 27 عاماً. يمكن تحليل رهان مانشستر سيتي على كالفين فيليبس من وجهات نظر مختلفة. الأول، تعويضه لرحيل فرناندينيو، كبديل لرودريجو، مع فرصة ضئيلة للغاية لاكتساب المركز من أحد أفضل لاعبي خط الوسط في العالم. كبديل، يمكن لفيليبس أيضاً شغل مراكز أخرى في الوسط أو الدفاع في حالات الطوارئ.
أيضاً، يعتبر الدولي الإنجليزي لاعباً محلياً في فريق مانشستر سيتي. هذا شيء ذو أهمية قصوى في القواعد التي يفرضها الدوري الإنجليزي الممتاز، لأن كل نادٍ يحتاج إلى ما لا يقل عن 8 لاعبين (فريق مكون من 25 لاعباً) ينتمون إلى نادٍ إنجليزي لمدة 3 مواسم على الأقل قبل بلوغ سن الـ 21 عاماً. . وهذا يعني أن فيليبس يدخل هذه الحصة، كما فعل سيسك فابريجاس أيضاً في آرسنال على سبيل المثال، لذلك ليس من الضروري أن يكون اللاعب المعني إنجليزياً، بل أن يكون قد “نشأ” في إنجلترا.
هذه النقطة أساسية في فريق من النجوم مثل فريق مانشستر سيتي. القائمة المحلية حالياً هي كما يلي: سكوت كارسون، ريكو لويس، جون ستونز، كايل ووكر، ناثان أكي، كالفين فيليبس، جاك غريليش، كول بالمر، وفيل فودين. في المجموع 9 لاعبين.
حالته البدنية وكأس العالم
أبقته إصابة في الكتف خارج التدريبات من سبتمبر حتى نهائيات كأس العالم في قطر، لذلك بالكاد شوهد وهو يلعب في أشهره الأولى مع السيتي. كان من الصعب عليه الانتظام في اللعب حتى بدون مشاكل بدنية، وزاد الطين بلة حالته البدنية التي منعته من ذلك.
ومع ذلك، انتظر جاريث ساوثجيت حتى آخر لحظة لاستدعائه للانضمام إلى إنجلترا. لقد كان بالفعل مفتاحاً في بطولة كأس أوروبا مع ديكلان رايس في خط الوسط، وكان يريده في مجموعة كأس العالم. أدى انفجار بيلينجهام إلى هبوطه إلى مقاعد البدلاء، حيث ظهر في مباراتين: 32 دقيقة ضد ويلز في المباراة الأخيرة بدور المجموعات، و8 دقائق أخرى ضد السنغال في دور الـ16.
استفاد فيليبس من الإجازة الكاملة التي حصل عليها جميع لاعبي كأس العالم. على الرغم من أنه كان ضمن حقوقه، إلا أن عدم قطع إجازته والتحاقه بتدريبات مان سيتي مبكراً كان مفاجئاً، بالنظر إلى أنه بالكاد لعب في البطولة، وهو ما كان سيمنحه فرصة جيدة للتناغم وكسب ثقة بيب جوارديولا. عند وصوله إلى مانشستر، قال عنه المدرب الكتالوني في تصريحات لقت انتشاراً واسعاً: “إنه غير مصاب، لقد وصل مع زيادة بالوزن. لم يصل في حالة مناسبة للتدريب واللعب. عندما يكون جاهزاً، سيلعب.”
يستمر الرجل الإنجليزي في لعب دور ثانوي بين الغياب والحضور في دكة احتياط مان سيتي، ولا يصل إلى مستوى توقعات صفقة بمبلغ الـ 50 مليون دولار. مع وجود عقد حتى عام 2028، فإن أقل هدف حالياً هو أن يكون متاحاً ليكون له دور ثانوي في الفترة الأخيرة من الموسم.